الرئيس: جميع المدن الجديدة ليست من موازنة الدولة.. ومصر بحاجة إلى شعب يواجه التحديات - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الرئيس: جميع المدن الجديدة ليست من موازنة الدولة.. ومصر بحاجة إلى شعب يواجه التحديات

كتب ــ حاتم الجهمى:
نشر في: الأحد 10 مارس 2019 - 8:24 م | آخر تحديث: الأحد 10 مارس 2019 - 8:24 م

السيسى يقرر تعيين رئيس الهيئة الهندسية وزيرا للنقل ويرقيه إلى رتبة الفريق.. والوزير: أنا تحت قدم مصر فى أى وقت.. وأتعهد بأن أسعى لتحقيق نهضة شاملة فى الوزارة
الرئيس: أجرينا تعديلات فى قانون الخدمة المدنية ستقضى بإنهاء خدمة متعاطى المخدرات فورا
هناك مشروعات سيتم الانتهاء من تنفيذها فى 30 يونيو 2020 بـ 4 تريليونات جنيه.. وحرصنا على ألا يسقط مصرى واحد خلال أحداث محمد محمود وفى أى وقت
حجم الخسائر التى ترتبت على الأحداث خلال الأربع سنوات ضخم جدا.. ولا نزال ننزف منذ 6 سنوات
لا يصح أن نتحدث عن لقمة العيش وهناك أمهات وزوجات شهداء.. ولا أخشى عليكم من الخارج أبدا يا مصريين ولكن من الداخل

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن جميع المدن الجديدة ليست من موازنة الدولة ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة أسيوط الجديدة والمنصورة الجديدة والإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد الجديدة ورشيد الجديدة، والمنيا الجديدة، والسويس الجديدة»، مضيفا: «نحاول استغلال الأراضى ذات القيمة المحدودة من خلال عمل بنية تحتية أساسية لترتفع قيمتها».
واستطرد خلال الندوة التثقفية الـ 30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، أمس، قائلا: «تم تحويل الأراضى التى كانت قيمتها محدودة جدا، إلى أراض ذات قيمة مرتفعة، من خلال تطويرها بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، فالمطورون الذين اشتروا مشاريع هناك بالعاصمة، باعوها للمواطنين على شكل شقق وفيلات، وكلها طرحتها شركة العاصمة لخدمتهم، ونحن قمنا بالحصول على تلك الأموال لتنفيذ البنية الأساسية».
وأضاف «تتساءلون.. لقد تحدثت عن هذه الأمور من قبل، نعم تحدثت، ولكن عندما أعيدها مرة أخرى عليكم فسوف تصدقوننى، وأنا أستطيع أن أظهر فى التليفزيون يوميا وأتكلم معكم، إذا كان هذا سيشعركم بالراحة، لكن أنا لا أملك ملكات الإعلاميين، وستشعرون بالملل منى، ولكنى أتحدث معكم كمواطن مصرى، إنسان منكم، وأقول دائما أنا لست رئيسا لكم، بل أنا واحد منكم».
وأعلن السيسى ترشيح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير لتولى منصب وزير النقل، موضحا أنه طبقا للدستور والقانون يتعين أن يحصل الوزير على موافقة مجلس النواب حتى يمكنه تولى المنصب، لافتا إلى أن البرلمان كان فى إجازة خلال الأيام الماضية.
وقال الرئيس: «لقد أثيرت شائعات حول تولى مهندس جديد لمرفق النقل، ثم فوجئنا بأن هذا الشخص متوفى، وعقب ذلك تحدثت عن إمكانية تولى اللواء كامل الوزير منصب وزير النقل، وأثيرت شائعات أخرى جديدة تفيد بأننا نطلب بإصرار من كامل الوزير شغل هذا المنصب لمدة 5 أيام».
وتساءل الرئيس السيسى، موجها حديثه للواء كامل الوزير، هل نحن فى منظومة الجيش نلح على أى شخص؟ لافتا إلى أن اللواء كامل الوزير أجاب على المطلب بأنه قال «تحت قدم مصر فى أى وقت»، مشددا على أنه يعطى قطاع النقل أحد أفضل ضباط بالقوات المسلحة.
ووجه الرئيس خطابه إلى كامل الوزير، قائلا: «إذا وافق البرلمان على هذا الترشح فسيكون عليك أن تقدم للمصريين مرفقا كالجديد للسكة الحديد بحلول 30 يونيو 2020، مؤكدا أنه سيتم تقديم الدعم الكامل للوزير ولوزارة النقل من جانب جميع أجهزة الدولة المعنية حتى ينجح هذا المرفق الحيوى بما فى ذلك الاستعانة بخبرات من ضباط القوات المسلحة ذات الطابع الفنى اللازم لتطوير السكة الحديد.
وأعلن الرئيس، ترقية اللواء كامل الوزير إلى رتبة الفريق، وقلده الرتبة العسكرية، خلال فاعليات الندوة التثقيفية بمناسبة يوم الشهيد.
من جانبه، شكر كامل الوزير الرئيس على هذه الثقة متعهدا بأن يواصل العمل الليل بالنهار مع رجال وزارة النقل لتحقيق الهدف المنشود حتى تكون وزارة النقل بهيئاتها المختلفة قاطرة للتنمية فى مصر، مضيفا: «أتعهد بأن أسعى لتحقيق نهضة شاملة فى الوزارة، وليس قطاع السكك الحديدية فقط.. وسنواصل العمل ليل نهار لنثبت لكل المصريين أن مصر عندما يتوفر لديها قيادة سياسية واعية تريد تغيير بلدها، فإن كل المصريين سيقفون بجانبها وسيطورون بلدهم».
وأكد السيسى أن مصر بحاجة إلى شعب يواجه جميع التحديات، وأن حجم التحديات لا يستطيع أن يواجهه رئيس أو حكومة أو جماعة بمفردها.
وبشأن حادثة محطة مصر، قال الرئيس: «أجرينا تعديلات فى قانون الخدمة المدنية الجديد من أجل ضبط أداء العاملين بالدولة، بمقتضاه يتم إنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات»، مشيرا إلى أنه لن يسمح بذلك أبدا وسيتم إنهاء خدمة من يتعاطى المخدرات فورا، وأنه سيتم إجراء تحاليل بمنتهى الصدق والأمانة فى تنفيذها، وسيتم تطبيق ذلك على كل مرفق فى الدولة.
وأوضح أن هناك مشروعات سيتم الانتهاء من تنفيذها فى 30 يونيو 2020 بـ 4 تريليونات جنيه، مؤكدا أن البلد تعمل وتبنى وتحارب الإرهاب فى وقت واحد، فهناك يد ترفع السلاح لتحارب الإرهاب والأخرى تبنى ولن تتوقف.
ولفت الرئيس السيسى إلى أن مرفق النقل يواجه تحديات ضخمة، ويحتاج إلى دعم كل المصريين والجيش والشرطة وأجهزة الدولة، منوها بأنه ليس لديه مانع فى دعم هذا المرفق بضباط من إدارة المركبات والمدرعات والمهندسين لصالح الورش، وأن وزير الدفاع الفريق محمد زكى لن يبخل على هذا المرفق الحيوى ولا على مصر.
وعن الأحداث التى شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير، قال الرئيس: «كنا حريصين خلال أحداث محمد محمود فى نوفمبر 2011 وفى كل وقت على ألا يسقط مصرى واحد، والقيم والمبادئ هى التى حكمت تصرفاتنا أثناء إدارتنا خلال هذا الوقت»، متابعا: «لكن فى حالة وجود بيننا أشخاص آخرون لديهم فكر مختلف يبثوه فى عقولنا وعقول أولادنا وفى نفوسهم بشكل ممنهج، أتذكر من سنوات طويلة مضت، 40 أو 50 سنة، ونحن نشعر أن هناك أحدا بداخل نسيج البلاد يشككنا فى أى شىء عدا الأمور الخاصة به، وكل شىء إلا ما يمسه هو، ولا أتصور أن تلك الأمور ترتبط بالدين فى شىء».
وأردف: «أنا أذكر ذلك الكلام، فى الوقت الذى وقعت فيه أحداث محمد محمود، أنا كنت مسئولا عن المخابرات العسكرية والحربية وعن الأجهزة الأمنية فى هذا الوقت، وأستطيع أن أقول ذلك بجلاء وثقة وأمانة وشرف، أننا لم نمس أى مصرى واحد خلال تلك الفترة، ولكن عندما دخلت تلك العناصر المندسة فى اتجاه وزارة الداخلية، كان القتلى يتساقطون يوميا، لمدة 6 أيام متواصلة، لقى خلالها العشرات مصرعهم، وآنذاك تم عمل منصة لتقضى على البلاد».
وأضاف السيسى، أن الفكرة وقتها كانت تتمثل فى أن يرحل المجلس العسكرى، وحتى يحدث ذلك، يجب عمل حالة تجعل كل الرأى العام غير راض، ومتألم، ورافض، ليرحل، لتفادى القتل الذى يحدث زعما تحت اسمه، وهذا ما تم تقديمه للمصريين فى تلك الفترة».
وتابع: «أقسم بالله، أنا تحدثت منذ 3 سنوات، وأمرت بعمل لجنة لدراسة كل الأحداث التى تمت فى 2011 و2012 و2013 حتى يتم وضعها بين أيادى الشعب المصرى بكل أمانة وشرف، حتى تعلموا كيف تدمر الدول، وتضيع البلاد»، مستطردا: «حجم الخسائر التى ترتبت على الأحداث خلال الأربع سنوات من 2011 حتى 2015، ضخم جدا جدا، وسنظل ندفع ثمنا كبيرا جدا من أجل تعويضه».
وأوضح أنه لم يكن هناك إدراك لقوة تأثير شبكة التواصل الاجتماعى فى إدارة الأزمة، خاصة فى ظل شائعات تأخذ شكل مطالب غير معلوم مصدرها على الشبكة وتأخذها وسائل الإعلام فى التوك شو وتكون مطالب واجبة التنفيذ، متابعا: «لا أخشى عليكم من الخارج أبدا يا مصريين، وإنما أخشى عليكم من الداخل (من أنفسنا)».
وقال السيسى إن «100 مليون مصرى بحاجة إلى ٨٫٥ مليار رغيف خبز شهريا»، لافتا إلى الإجراءات التى تتم لتوفير رغيف الخبز للمواطن، بداية من شراء القمح سواء من المزارع أو من الخارج إلى أن يصل رغيف الخبز إلى المواطن.
وكشف الرئيس عن تقرير قدم إليه منذ فترة وجيزة يؤكد حدوث مشكلة بالحسابات العلمية خلال عام 2060 سيكون لها الكثير من الآثار والتداعيات على الاقتصاد المصرى، لكنه شدد على ضرورة التصدى لها لمواجهتها لحماية الأجيال القادمة من الخراب والضياع، وأنه كلف الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بإنشاء صندوق لمواجهة تلك المشكلة.
وأشار إلى أن ندوة «يوم الشهيد» تعد ندوة للوعى والثقافة؛ حيث تحدث عن الشائعات التى تروج بشأن التطعيم فى حملة 100 مليون صحة وأنها ستؤذى الشعب، مضيفا: «قمنا بعمل الحملة من أجل التخفيف على أهلنا، وإننى كنت متألما من فيروس (سى) كمصرى يتألم لأهله، وضرورة العمل للتخفيف على كل مصرى ثم انتقلنا أيضا للكشف عن الأمراض الأخرى كالسكر والضغط والسمنة».
وأكمل: «قوائم انتظار المرضى التى تصدينا لها كانت 18 ألف حالة، تم الانتهاء من 6 آلاف حالة منها خلال سنة أو أكتر، ثم قمنا بعمل دراسة عن تكلفة الـ12 ألف حالة المتبقية فى قوائم الانتظار وقدرت حينها بـ 225 مليون جنيه»، مضيفا «أننا كنا نغطى تسعة أنواع من العمليات وقمنا بإضافة جراحتين جديدتين، وفى خلال ستة شهور أو أكثر تجاوزنا عدد العمليات المحددة الـ12 ألف بنحو عشر مرات (أى بما يقدر بأكثر من 100 ألف حالة)».
وجدد الرئيس السيسى التأكيد للمصريين على «أننا سنبقى مع بعضنا البعض فى مواجهة التحديات الكثيرة التى تواجهها مصر، والتى لطالما أكدت عليها فى لقاءاتى مع رئيس الوزراء والوزراء، بهدف توصيف تلك الحالة».
وحرص الرئيس على تلبية طلب أم لشهيدين بالقوات المسلحة وهى السيدة غالية السيد محمد خليفة من مواليد محافظة المنوفية وتبلغ من العمر 105 أعوام بمصافحته، وقدم لأم الشهيدين درعا ثم قبل يديها.
وتابع السيسى «سأقف معكم أمام الله أسألكم مثلما ستتساءلوننى، وأحاسبكم، مثلما ستحاسبوننى، وأنا أخاف عليكم، ودون أن أذكر أسماء دول جوارنا، هل تعرفون كم بلغ عدد أسابيع المظاهرات فى مصر، أريدكم أن تحسبوها على مدى ثلاث سنوات، متسائلا أى بلد تستطيع أن تعيش وهناك مظاهرات بالشوارع على مدى 200 مرة فى 3 سنوات؟ فكيف للسياحة أن تزدهر؟ والمصانع أن تعمل، والتجارة أن تستمر؟».
وتساءل السيسى «كيف انتهى احتياطى البنك المركزى فى عام ونصف العام منذ 2011، الاحتياطى الذى تشكل فى 20 عاما، وكان يقدر بقيمة 38 مليار دولار، تشكل فى بلد مستقرة وانتهى فى عام ونصف العام؟».
وأضاف أن هناك دولا مجاورة، الناس تتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والظروف والحالة الاجتماعية بها، وهى تقوم بالهدر فى بلادها، وتضيعها، لأن كل هذا الكلام له ثمن، يجب أن يدفعه الشعب، فيما يدفع الشباب والأجيال القادمة ثمن عدم الاستقرار، مشددا على أن الاستقرار استثمار.
وقال الرئيس: «لا يصح أن نتحدث عن لقمة العيش وهناك أمهات وزوجات شهداء قدمن دماء أبناءهن من أجل خاطرى وخاطرك، وسيعشن بقية أعمارهن يعلم بهن الله.. ونحن مازلنا نتحدث عن لقمة العيش.. ماذا أقول لهن، وهن قدمن أبناءهن وأزواجهن فداء لمصر.. مشددا «لازم نخللى بالنا منها ولا نضيعها»، لافتا إلى أننا «لا نزال ننزف منذ 6 سنوات».
وأشار إلى أن الشهيد والمصاب ليس فقط من رجال القوات المسلحة والشرطة، وإنما الذين تم استهدافهم فى الكنائس أيضا، وفى مسجد الروضة.. وحادثة محطة مصر.
ونوه بأنه تم الانتهاء من مشاكل الكهرباء والغاز والشبكة القومية للطرق، مبينا أننا فى انتظار نتائج الإصلاح الاقتصادى الذى كان لابد أن نسير فيه ونتحمل تبعاته بأمانة وإخلاص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك