استشارات طبية.. الخلايا الجذعية وعضلة القلب - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 1:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استشارات طبية.. الخلايا الجذعية وعضلة القلب


نشر في: الجمعة 26 أبريل 2024 - 7:02 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2024 - 7:02 م

أقرأ كثيرا فى الموضوعات الطبية وأتمنى لو سمعت لكِ تعليقا على موضوع العلاج بالخلايا الجذعية فيما يخص أمراض عضلة القلب. هل هى بالفعل قادرة على إعادة الحياة للنسيج العضلى بعد حدوث جلطة الشريان التاجى؟. أصبت بجلطة فى الشريان التاجى الخلفى منذ ثلاث سنوات وأعالج حاليا علاجا دوائيا ولم أجر أى من القسطرة أو تركيب الدعامات. هل تصلح حالتى للعلاج بالخلايا الجذعية؟ هل فى مصر مراكز للعلاج بالخلايا الجذعية؟
أحمد مجاهد ـ محام

<‫<<<<‬ العلاج بالخلايا الجذعية أحد الموضوعات الحديثة التى تأتى بنتائج فيما يبدو باهرة لكنها ما زالت فى طور التجريب. الخلية الجذعية هى خلية حية بدائية لم يظهر فيها بعد سمات التخصص. بمعنى آخر هى خلية بدائية يمكنها فى أى وقت أن تتحول إلى خلية متخصصة من خلايا الجسم المختلفة فتتحول الخلية من خلايا نسيج القلب أو الكبد وربما الكلى وفقا لحاجة الجسم إليها. دراسة طبيعة تلك الخلايا وقدرتها على التحول إلى خلايا متخصصة أحيا الأمل لدى العلماء فى محاولة استغلالها متى تم حقنها فى مواضع معينة من أنسجة الجسم لإعادة الحياة إليها بعد تدميرها. على سبيل المثال حقن الخلايا الجذعية فى نسيج القلب التالف بعد الإصابة بجلطة فى أحد الشرايين التاجية.
أولى تلك التجارب العلمية والتى أتت بنتائج مذهلة دفعت العلماء للتسابق على دراسة تداعياتها ومحاولة الاندفاع فى إعادتها بصورة أكثر إتقانا هى المعروفة باسم (SCIPIO).
أجريت التجربة على أربعة عشر شخصا سبق إصابتهم بجلطة الشريان التاجى وخضعوا جمعيهم لإجراء جراحات القلب المفتوح لاستبدال الشرايين التالفة. انتزع الباحثون الخلايا الجذعية من نسيج القلب أثناء إجراء الجراحة لتتم زراعتها فى المعمل لتتم زراعتها لاحقا فى نسيج القلب التالف مباشرة باستخدام الحقن.
كان من المذهل أن يتابع العلماء نموا جديدا فى نسيج القلب الأمر الذى معه ارتفع أداء البطين الأيسر وقدرته على الانقباض بعد تدنيها إثر الإصابة بالجلطة.
التجربة بالفعل باهرة وتشير إلى بداية نجاحات قادمة يحققها العلم فى علاج أمراض القلب خاصة هبوط عضلة القلب الناجم عن الإصابة بالجلطة. فى مصر أيضا مراكز للتجارب لكنها ليست مراكز للعلاج بعد فالواقع أن تلك التجارب لا تحتاج فقط لمهارات الأطباء وتخصص المعامل إنما إلى ميزانيات باهظة لا تحتملها ظروفنا الاقتصادية الحالية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك