تمثال على شكل أبو الهول.. كيف وصلت سمات الآثار الفرعونية لمتحف بيروت الوطني؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 1:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تمثال على شكل أبو الهول.. كيف وصلت سمات الآثار الفرعونية لمتحف بيروت الوطني؟

بيروت- محمد حسين
نشر في: الجمعة 26 أبريل 2024 - 1:20 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2024 - 1:20 م

يعد متحف بيروت الوطني أحد أبرز المعالم والوجهات الثقافية المعبرة عن هوية لبنان، ومع التجول بين جنّباته وصالات عرضه؛ يكن بين يديك قراءة مختصرة لتاريخ طويل من حقب مختلفة تتلاحم وتتناغم معها حضارات العالم القديم.

* أبو الهول الفينيقي

من بين مئات القطع التي يضمها الطابق الأول لمتحف بيروت الوطني، تلفت الأنظار تماثيل تحمل الطابع الفرعوني؛ حيث يطابق أحد التماثيل صورة "أبو الهول" وبعضا آخر يشابه تماثيل ملوك الفراعنة في قوامها الشامخ.

كما تواجدت مسلات وجدريات وثق من خلالها أحداثا تاريخية وانتصارات عسكرية.

وبسؤال إحدى المرشدات بالمتحف عن كيفية وصول تلك التماثيل إلى لبنان، أجابت أنها موجودة بالأصل في أراضي لبنان منذ آلاف السنين ولم تنقل من مصر في صورة تهريب أو إهداءات كما جرى مع القطع الفرعونية الموجودة في متاحف الدول الأوروبية.

وأوضحت أنها نتاج تأثر من خلال العلاقات بين مصر ولبنان في العصر الفينيقي والفرعوني، والتي شهدت حالات من التبادل الثقافي والتجاري، وكانت حركة الزيارات بين البلدين متواصلة؛ لذا تأثر بعض الفنانين عند زيارتهم لمصر بالتصميمات الرائعة القطع الفرعونية ونفذوا ما يشبهها.

* تاريخ متحف بيروت

وبدأت محطة تأسيس المتحف الوطني في بيروت بقطع أثرية كان قد جمعها في العام 1914 الضابط الفرنسي ريمون ويل تم العثور عليها في بيروت وجوارها، فقرر وضعها في مبنى المرسلات الألمانيات في شارع جورج بيكو، حيث اتخذت قاعة العرض صفة متحف مؤقت .

وفي العام 1923، تألفت لجنة تأسيسية جمعت التبرعات بهدف بناء متحف على طريق الشام قرب مركز سباق الخيل.

وبعد دراسة العروض المقترحة لهندسة البناء، تم اختيار المشروع المقدم من المهندسين أنطوان نحاس وتيار لوبرإنس – رينغي، واستغرقت الأشغال 7 سنوات امتدت من العام 1930 حتى عام 1937.

وتم تدشين المتحف في 27 مايو عام 1942 في حضور الرئيس اللبناني ألفرد نقاش.

وفي 1975، ومع اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، أغلق المتحف أبوابه أمام الجمهور من الزوار، وعند انتهاء الحرب في العام 1991، كان الخراب هائلا في المتحف وفي المديرية العامة للآثار، وبدا المتحف كجرح ينزف، فمن السقف والشبابيك المخلعة تتسرب مياه الأمطار، حيث كان الوضع خطيرا نظرا لارتفاع درجات الرطوبة داخل المستودعات على مدى 15 عاما، وعدم توافر شروط الحفظ الملاءمة.

من جهة أخرى، أتى حريق ناتج عن قصف المبنى الملاصق للمتحف على قسم كبير من أرشيفه "خرائط، صور"، وأتلف حوالي 45 صندوقا من القطع الأثرية إضافة إلى تجهيزات المختبر بكاملها.

وتركزت أعمال الترميم بين العامين 1995 و1997، على إعادة تأهيل مبنى المتحف "الإنارة، التكييف، الصوت، نظام الحماية، تركيب المصاعد، تركيز الواجهات، تجفيف طبقة المياه الجوفية، إضافة إلى توثيق القطع الأثرية وترميمها".

وشهد المتحف افتتاحا جزئيا في نوفمبر 1997، بغرض إحياء الذاكرة التاريخية للشعب اللبناني وصلته بماضيه.

وجرى الافتتاح في نهاية عام 1999، وعرضت فيه أكثر من 1300 قطعة أثرية من فترات مختلفة بدءا من عصور ما قبل التاريخ وصولا إلى الحقبة العثمانية.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك