شهد قصر ثقافة الإسماعيلية لليوم الرابع احتفالات ليالي رمضان الثقافية والفنية، ضمن البرنامج المركزي للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني المنفذ بالمحافظات، في إطار برامج وزارة الثقافة.
وفي مقهى محمود دياب الثقافي قدم لقاء مع الشاعر عبده المصري ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، استهل خلاله الباحث الدكتور حمدي سليمان حديثه متناولا السيرة الذاتية للشاعر عبده المصري ومسيرته الإبداعية ودوره في إثراء الحركة الأدبية والثقافية.
وأضاف سليمان أن المصري له دور بارز في تطور قصيدة العامية، ولم ينذر نفسه للحزن مثل كثير من الشعراء، ونصه لا يدفع إلى العدمية، بل جاءت أشعاره تحمل دعوة للتأمل ورصد المتغيرات وتعرية تناقضات الواقع، وتحمل نصوصه انحيازا واضحا للمهمشين والبسطاء من الناس وربما هذه أكثر ما يميز شعر عبده المصري، وهو ما يمكن رصده في ديوانه الأخير "الحياة ماكانتش أحلى" الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والذي جاء ليعبر عنهم.
واختتم كلمته بالحديث عن أبرز أعماله الشعرية ومنها ديوان "الورد عابر سبيل".
وفي كلمته وجه الشاعر عبده المصري الشكر للقائمين على برنامج العودة إلى الجذور وللدكتور حمدي، ثم تحدث عن نظرته الحالية للشعر وموقفه من التجارب الجديدة التي تعتمد على الاستسهال والتكرار وكتابة المفرد اليومي بدون عمق أو وعي، مشيرا إلى أن معظمها يعتمد على لعبة المفارقة السطحية والاستخفاف بجماليات الشعر وقيمته، كما أكد أنه يحاول التخفيف من سطوة الشعر وتراث العامية ليكتب بحرية أكبر.
تلى ذلك أمسية بمشاركة نخبة من الشعراء تضمنت إلقاء عدد من القصائد ذات الطابع الرمضاني.
واستمرارا للفعاليات المقامة بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي، برئاسة أمل عبدالله، وفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبدالرحمن، شهد البرنامج عددا من الفعاليات الفنية، منها تابلوه الصيادين لفرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية، تلاه مجموعة من الفقرات الاستعراضية المستوحاة من الفلكلور الشعبي بقيادة الفنان ماهر كمال.
كما تغنت فرقة الأنفوشي للموسيقي العربية، بقيادة المايسترو هيثم مدحت بسيوني، بمجموعة متميزة من الأغاني التراثية والطربية منها "أهو جه يا ولاد، سلملي عليه، مال القمر، عيون القلب، نسم علينا الهوا، ست الحبايب، وسهر الليالي"، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتواصلت فعاليات الورش الفنية والحرفية المتنوعة، في بيت ثقافة التل الكبير، منها ورشة تعليم طي الورق، تعليم الرسم، تعليم الكروشيه، بجانب ورشة تصميم الحلي.
وشهد النادي الرياضي بالتل الكبير عرضا فنيا لفرقة الإنشاد الديني تضمن مجموعة من التواشيح والابتهالات الدينية.
فيما قدمت فرقة الإسماعيلية للآلات الشعبية مجموعة من الأغاني التراثية على نغمات السمسمية، بمركز التنمية الشبابية بالشيخ زايد، تلاها فقرة عزف منفرد للفنان أحمد يحيى مولر مدرب الفرقة.
وأطلقت قصور الثقافة الليالي الرمضانية هذا العام بمواقعها المركزية الكبرى في 4 مواقع بالقاهرة، منها قصر ثقافة روض الفرج، والحديقة الثقافية بالسيدة زينب، ومسرح السامر، وقصر السينما.
كما تنظم الهيئة فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي المنيا، الإسماعيلية، الأقصر، البحيرة، الدقهلية، الفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة في كل الفروع الثقافية بباقي المحافظات.
وأعدت الهيئة برنامجا لأطفال المناطق المطورة "بديل العشوائيات"، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة.