أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني الأخير بغض النظر عن موافقة الولايات المتحدة من عدمها.
وقال المتحدث حسن كعبية في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) لدى سؤاله عن موافقة واشنطن على رد إسرائيل عسكريا على إيران "إسرائيل ستدافع عن نفسها بغض النظر عما إذا وافقت (الولايات المتحدة) أو لم توافق".
واتهم كعبية إيران بأنها السبب الرئيسي في عدم الاستقرار بالشرق الأوسط، وحذر من أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل ستؤدي إلى "كارثة عالمية"، مشيرا إلى أن الرد الإسرائيلي سيأتي "في الوقت المناسب".
كان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد في وقت سابق أن بلاده سترد بشكل "واسع وموجع" على أدنى عمل يستهدف مصالحها وعلى كل مرتكبيه، وقال في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن ما وصفه بالدعم "الأعمى" من بعض الدول الغربية لإسرائيل سيؤجج التوتر في المنطقة.
وقال كعبية في تصريحاته لوكالة أنباء العالم العربي "أرى أن الهجمات الإيرانية على إسرائيل هي التي ستؤدي إلى كارثة عالمية... إيران هي أساس عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ورأينا ذلك من خلال إطلاقهم" لما يقرب من 300 مسيرة وصاروخ على إسرائيل.
واعتبر متحدث الخارجية الإسرائيلية أن هذه الهجمات الإيرانية تعد بمثابة "افتتاح حرب" على إسرائيل، وقال إن الإيرانيين ينتظرون الضربة الإسرائيلية "التي لا بد منها".
وأطلقت إيران عشرات الطائرات المسيرة وصواريخ كروز صوب إسرائيل مساء يوم السبت الماضي، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الغالبية العظمى من الصواريخ التي أطلقت من إيران اعترضت خارج الحدود الإسرائيلية، مضيفا أنه تم رصد سقوط عدد ضئيل من الصواريخ في قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل حيث لحقت "أضرار طفيفة" بالبنية التحتية.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على "فظائع إسرائيل".
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس الاثنين بأن إسرائيل قررت الرد "بشكل حاسم وواضح" على الهجوم الإيراني، لكنها أكدت على أن الرد سيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة ودفعها إلى أتون حرب وسيكون مقبولا بالنسبة للولايات المتحدة.