قال اللواء دكتور سمير فرج، المفكر السياسي والاستراتيجي، إن الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل، أوقف جهود مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن مشكلة اندلعت بين قطر وواشنطن بعد توقف التصعيد الإسرائيلي – الإيراني، بعدما اتهمت أمريكا الدوحة بأنها لم تبذل ضغطًا كافيًا على قادة حماس.
وذكر أن مصر قدمت بعد ذلك مبادرة معقولة للتهدئة ووقف إطلاق النار؛ استندت على مخرجات اجتماعات باريس 1 و2، قائلًا إن قبول الحكومة الإسرائيلية لها «مفاجأة».
وأرجع قبول الحكومة الإسرائيلية إلى الضغط الكبير الذي تتعرض له تل أبيب مع استمرار مظاهرات أسر المحتجزين أمام الكنيست ومجلس الوزراء ومنزل نتنياهو، ومظاهرات الجامعات في أمريكا وكندا وأستراليا، والتغير الكبير في الرأي العام تجاه إسرائيل.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أجرى مكالمة هاتفية كانت شديدة اللهجة مع نتنياهو، دعا فيها لوقف إطلاق النار وتقديم تنازلات، مشيرًا إلى أن «حماس نشرت أول أمس، أكثر من فيديو للمحتجزين الإسرائيليين».
وأفاد بأن المبادرة – وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكي – تشمل عودة الفلسطينيين إلى الشمال دون قيود أو شروط، وتتم على 3 مراحل؛ تفرج خلالها حماس عن نحو 30 محتجزًا إسرائيليًا، في مقابل 900 أسير فلسطيني، بينهم 100 من المحكوم عليهم بأحكام المؤبد.
وأشار إلى أن البنود تشمل إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، وخروج القوات الإسرائيلية من المدن الرئيسية، متوقعًا أن تضع حماس بعض الشروط للقبول بتنفيذ المبادرة.