قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، إن مواقف دول الاتحاد الأوروبي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تختلف بشكل كبير، ذاكرًا أن «مثل هذه التباينات تظهر محدودية الاتحاد الأوروبي، الملزم باتخاذ قراراته بالإجماع».
ورد بوريل، خلال مقابلة مع صحيفة «لو موند» الفرنسية، على سؤال حول محدودية القدرات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في غزة، قائلاً: «قوة الاتحاد الأوروبي تكمن في وحدته. وفيما يتعلق بهذه القضية، أظهر الأوروبيون للأسف اختلافات واضحة وعميقة، وهذا يظهر حدودا للاتحاد الأوروبي، الذي يصوت بالإجماع».
وأشار رئيس الدبلوماسية الأوروبية إلى أن فرنسا غيرت موقفها من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتدعو الآن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك بحسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك».
وفي إطار حديثه عن الصراع بين إسرائيل وإيران، صرح المسئول بأن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه استخدام «القوة الدبلوماسية وقوة الإقناع» إلا للمساعدة في تخفيف التوترات.
وأضاف: «نحن نحذر إسرائيل (من التصعيد)، ونقول إن من مصلحة الجميع تجنب المواجهة الإقليمية. وقلنا الشيء نفسه للإيرانيين في اليوم التالي للهجوم (الإسرائيلي) على القنصلية في دمشق: إن الصراع الإقليمي ليس في مصلحة أحد، وخاصة ليس في مصلحة سكان غزة، لأنه سيعني أن الحرب لن تنتهي».