إبراهيم الموجى.. - كمال رمزي - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 9:51 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إبراهيم الموجى..

نشر فى : الجمعة 28 أغسطس 2009 - 5:22 م | آخر تحديث : الجمعة 28 أغسطس 2009 - 5:22 م

 كاتب السيناريو، المخرج، الصديق، إبراهيم الموجى، القليل الكلام، صاحب الصوت المنخفض، أراه فريدا فى خبرته بتاريخ السينما المصرية، ليس بسبب وفرة معارفه ودقتها وحسب، بل بتلك التى يقيم بها الوقائع والشخصيات، التى تتحرى الدقة والإنصاف. والموجى، برغم ميله للصمت، لا يبخل على الآخرين ــ وأنا منهم ــ بآراء سديدة، وتفسيرات تزيل غموض الكثير من مناطق السينما المصرية المحاطة بضباب، فضلا عن إضافة وتصحيح معلومات خافية أو خاطئة، وإليك عينة من كلامه: مشهد مغادرة الملك فاروق من قصر رأس التين متوجها لباخرة «المحروسة»، وهو المشهد الذى يتم تقديمه، فى الأناشيد والأفلام التسجيلية، على أنه مشهد وثائقى، ينبهنا الموجى إلى أنه منتزع من الفيلم الروائى «الله معنا» لأحمد بدرخان، «فقد قام ممثل بارتداء زى أمير البحار وصورته الكاميرا من ظهره»، ويثمن هذه اللقطة بقوله: «هى لقطة بارعة من حيث التكوين والإضاءة»، ولا تفوته الإشارة إلى أن «نسبتها إلى ــ جريدة مصر الناطقة ــ فيه تزييف للتاريخ وإهدار لحقوق عبدالحليم نصر، مصورها».

أحاديث الموجى عن نجوم السينما تتمتع برونق لا تجده عند غيره، يستطيع ببساطة ودقة أن يعبر عن مشوار هذا الفنان أو ذاك، على نحو بالغ الرهافة، فعنده ــ سراج منير مثلا ــ وجد على الشاشة ليكون «الكبير»، فإذا ظهر فى فيلم تاريخى، فليس أقل من عنترة أو شمشون، وإذا ظهر فى شركة لابد أن يغدو مديرها أو رئيس مجلس إدارتها، وإذا انخرط فى مؤسسة سيادية، فإنه «اللواء» سواء فى الشرطة أو الجيش، وإذا اندمج فى عصابة فلابد أن يصبح رئيسها.

لم أعرف بالضبط سبب تحويل عنوان فيلم «شمشون ولبلب» إلى «عنتر ولبلب»، وهو الفيلم الذى تعرض لمشكلات رقابية، تتعلق، حسب تقارير الرقابة، ببعض مناظره وحواره. ومشكورا، فسر الموجى لى سبب هذا التغيير حيث أرجعه إلى رفض الرقابة عرض «شمشون ودليلة» داخل مصر، الأمر الذى أخاف صناع «شمشون ولبلب»، فقاموا بتغيير عنوانه، وتعليقا على عمود كتبته عن الأفلام الهندية، أضاف لى معلومات مهمة، منها ما قاله الموسيقى الكبير محمود الشريف عن تأثر معظم الملحنين المصريين بأغانى الفيلم الهندى الشهير «آن: الأميرة المتوحشة، وما قاله أحمد كامل مرسى، مدبلج الأفلام الأجنبية، عن سبب قيام عبدالحليم حافظ بالغناء على صورة النجم الأمريكى كورنيل وايلد فى «ألف ليلة وليلة» الذى عرض فى مصر بعنوان «مصباح علاء الدين»، وذلك لأن عبدالحليم كان يجيد قراءة النوتة الموسيقية، وأكد لى الموجى أن هذا الفيلم هو أول سطوع لصوت عبدالحليم على الشاشة الفضية، هذه المعلومات وغيرها، يرجع الفضل فيها إلى إبراهيم الموجى، لذا لزم التنويه.

كمال رمزي كاتب صحفي
التعليقات