المسلسلاتى - كمال رمزي - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 6:02 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المسلسلاتى

نشر فى : السبت 28 مارس 2009 - 10:52 ص | آخر تحديث : السبت 28 مارس 2009 - 10:52 ص

 إذا كان تنفيذ المسلسل التليفزيونى يستغرق عدة شهور، وعرضه يتم خلال أكثر من عشرين ساعة، فلا بأس أبدا أن تخصص قناة «النيل دراما» ساعة أو ساعتين لمناقشة هذا المسلسل أو ذاك.

وهو الأمر الذى يتحقق فعلا فى برنامج جاد ومهم وممتع اسمه «المسلسلاتى»، ولكن لديه مشكلة ليست غريبة على برامجنا عموما، تتمثل فى عدم ثبات المستوى من ناحية، وبعض الآفات المزمنة من ناحية أخرى.

يعتمد البرنامج على مذيعتين نابهتين، لا تقاطعان الضيوف، أسئلتهما تدل على تحضير جيد، فضلا عن استضافة مؤلف ومخرج وبعض نجوم العمل، والأهم ناقد كبير، موثوق فى خبرته ودرايته ونزاهته، وغالبا يكون الدكتور حسن عطية، الذى يقوم بمرجعية الآراء.

يحلل ويفسر ويقيم، ويحسب لمخرج البرنامج تغطية كلام المشاركين بمشاهد من المسلسل، بهدف إثبات صحة هذا الرأى أو ذاك، وهذه النقطة بالذات هى أجمل ما فى البرنامج وأعمقها تأثيرا من الناحية الثقافية والتذوقية، فهنا يفهم المشاهد دلالة زاوية التصوير أو معنى حركة الممثلين أو فائدة قطعة الاكسسوار التى قد لا ينتبه لها أحد، وعادة مع حضور ناقد يرتفع مستوى المناقشة ويستنير المشاهد بوجهات نظر أساتذة فى قامة محمد فاضل وأسامة أنور عكاشة ونور الشريف وآخرين.

لكن أحيانا يختفى الناقد، حينما يتحول «المسلسلاتى» إلى «المزمراتى»، فيصبح البرنامج أقرب لحفلة التكريم، الكل يشيد بالكل ويعدد مناقبة ويثنى على مواهب.. من ناحية أخرى، لحقت آفة المكالمات الخارجية بالبرنامج، خاصة حين تكون المكالمة من نوع «يا أستاذ فلان أو يامدام.. أنا بحبك قوى».. يبتسم فلان أو يترقرق صوت المدام وتجيب «أنا بحبك كمان»، فما المفيد فى هذا الكلام الفارغ الذى يقطع حوارا جادا داخل الاستوديو ؟


كمال رمزي كاتب صحفي
التعليقات