نجمة المهرجان - كمال رمزي - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 2:13 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نجمة المهرجان

نشر فى : السبت 19 ديسمبر 2009 - 9:18 ص | آخر تحديث : السبت 19 ديسمبر 2009 - 9:18 ص

 
أيا كانت الأسباب، فإن مهرجان «دبى» قد شفى من جنون العظمة الذى لايزال منتشرا فى معظم مهرجاناتنا السينمائية، ومن أهم أغراض هذا المرض العضال، تلك الاستعراضات الراقصة التى تلازم الافتتاحات، والتى تنتمى إلى الفنون التشكيلية أو تندرج فى باب الأداء الحركى المصحوبة بالموسيقى، بالإضافة للخطب المطولة، المضجرة.

التى تعد مآثر الرعاة، وتتغنى بالإنجازات التى سيحققها المهرجان، ثم يتوالى، على خشبة دار العرض، ظهور نجوم عالميين، يدعى المهرجان أنهم جاءوا حبا واحتراما، وليس بواقع حصولهم على دولارات، واستكمالا لمظاهر الأبهة، يعلن المهرجان عن تكريم أكبر عدد ممكن من السينمائيين.

فى هذه المرة، تخلص المهرجان، دفعة واحدة من هذه الأدران، وتعمد أن يكون افتتاحه سينمائيا خالصا، جميلا ورقيقا ومتصالحا مع نفسه. بدأت المراسم بدخول شريطى سينما من اليمين واليسار، على الشاشة حتى يلتقيا، وعلى هذا الشريط تتوالى، أسماء وصور لجان التحكيم، هكذا من دون زحام أو ارتباك على المنصة، وبعدها مباشرة يأتى الإعلان عن المكرمين ولأن إدارة المهرجان انتبهت إلى ضياع معنى التكريم وقيمته.

حين يتورم العدد، فإنها تعمدت أن تقتصر الأسماء على اثنين من كبار الفنانين فقط: فاتن حمامة وأميتاب بتشان، وهذا الاختيار ليس موفقا وحسب بل طريقة التكريم جعلته محترما ومقنعا، فعن طريق صور ثابتة فى افلام فاتن حمامة مع مشوارها الطويل الذى يتجاوز نصف القرن، والمائة فيلم..

عقب تسلم أميتاب بتشان لتذكار التكريم، عرض فيلم لا يستغرق اكثر من دقيقتين يسجل فيه المصور الكبير رمسيس مرزوق، مراسم تكريم سيدة الشاشة العربية، فى فيللتها بالقاهرة حيث يقدم رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة، تمثال التكريم مع ثلاث أو أربع جمل، يعبر بها عن التقدير الرفيع لها.. وبدورها، وبصوتها المفعم بالصدق والامتنان، تقدم فاتن تحية وأمنية لشعب الإمارات.

ضجت الصالة بالتصفيق للغائبة الحاضرة وفيما يبدو أن اعتذار فاتن حمامة عن عدم السفر إلى «دبى» اعطى لتكريمها معنى أشمل وأعمق، ذلك أن غيابها جعل كل واحد يتذكرها بالصورة التى يحتفظ بها فى خياله، وأكد أن المهرجان وضع نصب عينيه الاحتفاء بالقيمة وليس بالشخص فى حد ذاته.. الآن يمكن القول إن المهرجان ابتعد عن «الفنطزة» و«الفشخرة» وراهن فى افتتاحه على اسم فاتن حمامة فكسب الرهان.

كمال رمزي كاتب صحفي
التعليقات