ستالوني - كمال رمزي - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 6:02 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ستالوني

نشر فى : الأربعاء 16 سبتمبر 2009 - 9:37 ص | آخر تحديث : الأربعاء 16 سبتمبر 2009 - 9:37 ص

 مخلب من مخالب هوليوود الشرسة، تسلل إلى شاشات العالم فى صورة الملاكم «روكى» وتحول، بعد عدة أفلام إلى البطل «رامبو»، فارس «البيريهات الخضراء»، المتسمة بالصيت السيئ، والتى تضم بين صفوفها المسجلين خطر وعتاة القتلة ومعتادى الإجرام، وهى المكلفة بالعمليات الحربية القذرة. وفى الوقت ذاته، تعتبرها بروبجندا «البنتاجون» من أفضل عناصر قواتها، مشهود لها بالمهارة والشجاعة، حسب زعم الأفلام الأمريكية التى تمجد تدخلات الجيش ضد الأشرار، فى أى مكان فى العالم، وطبعا، تضم لائحة الأشرار كل من يقف ضد هيمنة العم سام، سواء من اليساريين أو الفيتناميين أو الفلسطينيين أو الأفغان.

وفى «صقور الليل» للمخرج السخيف «بروس مالموت»، يجرى التعريف برامبو فى الجمل التالية: إنه من أصل إيطاليا. يتمتع بدماء ساخنة وسجله يتمتع بأعمال مجيدة، ففى فيتنام كان فى مقدمة الصفوف، وحقق وحده أكثر من خمسين حادث قتل.

سيلفستر ستالونى، القادم من قاع المجتمع الأمريكى، هو الذى اخترع شخصية «روكى»: ملاكم ينتزع بطولة العالم بعد مشوار من العناء والتدريبات الشاقة، وعلى الرغم من أن ستالونى ليس ممثلا كبيرا، فى قامة مالرون براندوى أو مايكل دوجلاس، إلا أنه حقق شعبيته بفضل جسمه الضخم وعضلاته المفتولة وصوته المشروخ، فضلا عن قوته المفرطة، تلك «القوة» التى ينبهر بها الجميع، خاصة إذا توفرت لشخص كان يعيش منسيا. بعد فيلمين، وإبان رئاسة رونالد ريجان، ومع اشتداد الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتى، استخدم «روكى» سياسيا.

فى «روكى 3»، يشهد البطل مصرع زميله على حلبة الملاكمة، فالملاكم السوفييتى، بلا قلب أو ضمير، يوجه لكمات مميتة لغريمه الأمريكى الذى كان منافسا لروكى فى الفيلمين السابقين، وفى «روكى 4» يثأر روكى ويهزم البطل الروسى شر هزيمة.

أصبح «روكى» بقوته وعزيمته ووطنيته، هو «رامبو» الذى يثأر من الفيتناميين الذين لم يعلنوا عن أسرى أمريكيين عقب انتهاء الحرب، وتتوالى أفلام «رامبو» حيث يقضى، برصاصاته الفتاكة، على إرهابيين عرب، من بينهم فتاة تضع على كتفها الكوفية الفلسطينية.. ستالونى، بقدرته على تحقيق الانتصار الوهمى، تلو الانتصار المشكوك فى أمره، يعبر عن أمنيات صقور أمريكا. ولأن مهرجان فينسيا قام بتكريم ستالونى، فيليق بنا أن نتذكره، على طريقتنا.

كمال رمزي كاتب صحفي
التعليقات