من حصاد المهرجان - كمال رمزي - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 6:01 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من حصاد المهرجان

نشر فى : الأربعاء 15 ديسمبر 2010 - 12:10 م | آخر تحديث : الأربعاء 15 ديسمبر 2010 - 12:10 م

 فكرة اختيار «مصر فى عيون سينما العالم»، نظريا، جديرة بالترحيب، وهى ذات الفكرة التى وردت للقائمين على مهرجان مراكش الذين قرروا أن تكون «المغرب فى مملكة السينما» من اهتمامات المهرجان، وبينما اعتمد «مراكش» على صورة فوتوغرافية كبيرة و«أفيشات» الأفلام التى صورت فى المغرب، ووضعها على مساحة واسعة فى مدخل مصر المؤتمرات، اتجه مهرجاننا اتجاهين: أحدهما ثقافى خالص، يتمثل فى إصدار كتاب ثمين، ضخم، يقع فى «330» صفحة من القطع الكبير، بقلم الناقد المخضرم، أحمد رأفت بهجت، المهتم اهتماما جادا بهذا «الموضوع ــ القضية»، حيث صدر له من قبل «الشخصية العربية فى السينما العالمية» و«هوليوود والشعوب»، وهما بحثان يعتبران ــ الآن ــ بروفتين للكتاب الأخير، الأكثر اكتمالا وشمولا.

جاء الاتجاه الثانى، فى أسلوب «القاهرة» بالاهتمام بذلك المحور، بعرض ستة أفلام فقط، تتعلق بالموضوع، وهو عدد هزيل، بالإضافة إلى خطأ اختيار بعضها، فمثلا، ما العلاقة بين «شكاوى الفلاح الفصيح» و«مصر فى عيون العالم»، فالفيلم من إخراج المصرى من أعلى رأسه إلى إخمص قدمه، شادى عبدالسلام، بممثلين مصريين، ومن إنتاج مصرى خالص.. أما «بداية ونهاية»، تحفة ارتورو ريبشتاين، المعتمد على رواية نجيب محفوظ الشهيرة، فإنه فيلم مكسيكى تماما، يدور فى أجواء مكسيكية، بشخصيات مكسيكية، لا علاقة لها بمصر.. عموما، ربما تهتم إحدى جامعاتنا، أو معاهدنا الفنية، بهذا الموضوع، وتعرض المزيد من الأفلام، وتدرس «أفيشات» تظهر فيها مصر، قديما وحديثا.

«وجوه سينمائية خالدة»، دراسة ممتعة، متفهمة، كتبها بعمق ومحبة، د.أحمد شوقى عبدالفتاح، عن أمينة رزق ومحمود المليجى.. و«من مبدعينا فى الخارج» الذى يتعرض لثلاثة من الوجوه المصرية المشرفة فى الخارج: فؤاد سعيد، ميلاد بسادة، خالد عبدالله. كتبه، بأسلوب شيق د. وليد سيف، مبينا بجلاء، الدور الإبداعى لهؤلاء الثلاثة، فى الخارج.. «تكريمات»، بدوره، يحتفى ببعض نجوم سينمانا: رمسيس مرزوق وليلى علوى وصفية العمرى، بقلم د.ناجى فوزى ومحمد صلاح الدين وأشرف غريب. هذه الكتب، مع «مصر فى عيون العالم» تعد إضافة لها شأنها، فى الثقافة السينمائية، مطبوعة طباعة فاخرة، على ورق مصقول، مدعمة بالصور.. لكن الواضح أن عدد نسخها جد ضئيل، وبالتالى لم تصل إلى كل مستحقيها، من الصحفيين والنقاد وعشاق السينما، والمشكلة أنها لا تباع فى المكتبات، وإذا بيعت فسيكون ثمن النسخة باهظا، لذا أرجو أن يعاد طبعها فى سلسلة «آفاق السينما» أو ضمن «مكتبة الأسرة».

تألقت النجمات والممثلات فى حفل الختام، قالت بعض الصحف إن كثيرا منهن تغيبن، لكن رأيت أن الحاضرات كفيلات بإعطاء أى مهرجان لمعانا مبهجا.. استقبلتهن مذيعة طويلة، نحيلة، بابتسامة شديدة الاتساع.

لم تتحدث معهن عن الفن، ولا عن أفلام المهرجان.. فقط دار الحديث ليس عن الفساتين، ولكن عن مصممى وصناع الفساتين: العبقرى ميمى، وصاحب الخيال الملهم سوسو، فبدأ الأمر وكأنه محض دعاية.. لا بأس.

كمال رمزي كاتب صحفي
التعليقات