باب فلسطين (4).. كنيسة القيامة ذات التصميم المميز والزخرفة الفاخرة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 1:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باب فلسطين (4).. كنيسة القيامة ذات التصميم المميز والزخرفة الفاخرة


نشر في: الجمعة 29 مارس 2024 - 3:07 م | آخر تحديث: الجمعة 29 مارس 2024 - 3:07 م
تحتضن فلسطين العديد من المعالم والأماكن التاريخية الأثرية والدينية، وكذلك تزخر بالكثير من الشخصيات التي تشكل جزءًا مهمًا من الثقافة والهوية الفلسطينية.

في هذه السلسلة "باب فلسطين"، تصحبكم الشروق في جولة مع واحد من معالم فلسطين الدينية وهي كنيسة القيامة.

تُعَد كنيسة القيامة واحدة من أقدم وأهم الكنائس لدى العالم المسيحي، حيث تقع على قبر السيد المسيح.

وفقًا لبحث أعدته جامعة النجاح الوطنية، جاءت عملية البناء، بعد زيارة الملكة هيلانة والدة الإمبراطور الروماني قسطنطين، للأراضي المقدسة، وأمرت بتشييد كنيسة القيامة في المكان الذي شهد صلب السيد المسيح ومن ثم قيامته من بين الأموات، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الرابع الميلادي واستغرق بناؤها أحد عشر عامًا.

وشرع الإمبراطور قسطنطين، في هذا المشروع، وأشرف على بنائه المهندس السوري زينوبيوس ورجل دين من الكنيسة يُدعى يوستاثيوس.

بعد الانتهاء من بناء الكنيسة، توجه الأساقفة الذين كانوا يجتمعون في مجمع محلي في صور، إلى البيت المقدس لحضور حفل التكريس الذي أعلن فيه قدسية كنيسة القيامة.

يُمكن تمييز الكنيسة بوضوح في خريطة مادما الفسيفسائية، حيث كان الناس يدخلونها من باب ثلاثي تظل بعض أقسامه قائمًا حتى الآن.

فوق الضريح المقدس، بُني مبنى مدور، وبُنيت باسيليكا كبيرة وخمسة أروقة بين الأعمدة مع جناح مدور بارز في ساحة متسعة، حيث يبقى موضع الصليب منفصلاً على حدة باعتباره مزارًا قائمًا بذاته.

وتتميز الكنيسة بجمال التصميم والزخرفة الفاخرة، وقد أُدخِلت عليها تحسينات دائمة، بما في ذلك التزيينات التي قامت بها الإمبراطورة يودقيا في منتصف القرن الخامس للميلاد.

وتضم الكنيسة ديرًا للرهبان الفرنسيين، وديرًا أرثوذكسيًا وديرًا للروم الأرثوذكس وديرًا للأقباط الأرثوذكس ومساكن للرهبان.

وفي عهد بطريك القدس جرمانوس، بدأت الطوائف الأرثوذكسية اليونانية في العمل على توسيع كنيسة القيامة بعد حريقها في عام 1808م. وقد رمموا جزءا كبيرا منها، مما أعطاهم حصة كبيرة في الكنيسة اليوم، بما في ذلك محور الكنيسة المعروف بـ"نصف الدنيا"، حيث يقيمون الصلاة يوميًا.

أما الأرمن الأرثوذكس، فلهم مساكن داخل كنيسة القيامة، ويتمتعون بالحصة الثالثة فيها. يشمل ذلك قسم الرواق الذي يطل على القبر المقدس وكنيسة القديسة هيلانة. بدأوا التوسع في الكنيسة منذ القرن السابع عشر الميلادي، ويقيمون الصلاة فيها يوميًا.

أما الأقباط الأرثوذكس، فيؤدون صلواتهم في معبد صغير بُني في عام 1540م، بجوار القبر المقدس. تم تجديده بعد حريق في عام 180م، ويرتبط هؤلاء الأقباط بشكل ثانوي بكنيسة القيامة.
أقرأ أيضاً:


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك