شدد الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، على أهمية استغلال الظروف الراهنة لإغلاق ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون جيش الاحتلال، عبر إجراء صفقة تبادل الأسرى «الكل مقابل الكل»، وذلك كخطوة مبدئية نحو تحقيق إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وحل الدولتين.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، أن الإبقاء على الأسرى الفلسطينيين يعني استمرار هذا «الجرح المؤلم»، داعيا إلى إغلاق ملف الأسر والاختطاف والقتل في السجون الإسرائيلية.
ولفت إلى فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلية شروط حياة غير مسبوقة، تشبه تلك التي فرضت في معسكرات النازيين خلال الأربعينيات من القرن الماضي، فضلا عن المعاملة الوحشية ذات الطابع الفاشي التي يواجها الأسرى بسجون المحتل.
وذكر أن تصريح القيادي بحماس خليل الحية، بشأن إمكانية الاعتراف بإسرائيل في حال إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين يمثل تصريحا ذا جرأة سياسية، مؤكدا أنه على الرغم من آلام الحرب إلا أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى أولوية جدول أعمال المجتمع الدولي وتصدير قناعات بأن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح تحقيق السلام العالمي.
وأكد أن «الدولة المصرية قادرة من الغد على الدعوة إلى حوار وطني فلسطيني يستند إلى مقاربة سياسية نضالية مع إخوتنا في حماس؛ بهدف تشكيل حكومة توافق وطني تعتمد على مهام متفق عليها، وذلك استنادًا إلى قاعدة وحدة الأراضي في الضفة الغربية، غزة، والقدس، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إجراء انتخابات حرة وديمقراطية».