سريلانكا تعتزم إعادة هيكلة جهاز الشرطة بعد تفجيرات «عيد القيامة» - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 12:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سريلانكا تعتزم إعادة هيكلة جهاز الشرطة بعد تفجيرات «عيد القيامة»


نشر في: الخميس 25 أبريل 2019 - 4:20 ص | آخر تحديث: الخميس 25 أبريل 2019 - 4:20 ص

ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإرهابية إلى 359 قتيلا.. اعتقال أكثر من 60 شخصًا.. والجيش يفجر عبوة ناسفة قرب دار سينما بالعاصمة
أعلن الرئيس السريلانكى مايثريبالا سيريسين، أمس الأول، عزمه إجراء إعادة هيكلة كاملة لقوات الشرطة خلال الأسابيع القادمة فضلا عن تغييرات فى قيادة القوات المسلحة، على خلفية الفشل فى إحباط الهجمات الإرهابية التى استهدفت كنائس وفنادق فى العاصمة خلال عيد القيامة، والتى راح ضحيتها 359 قتيلا.
وقال الرئيس سيريسينا فى كلمة له إلى الشعب إنه «سيغير قيادات القوات المسلحة بعد فشلهم فى اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للمعلومات المخابراتية»، مضيفا: «سأعيد هيكلة قوات الشرطة والأمن بشكل كامل فى الأسابيع القادمة. أتوقع تغيير قادة المؤسسات الدفاعية خلال 24 ساعة»، وفقا لوكالة رويترز.
وتابع: «مسئولو الأمن الذين تلقوا تقرير المخابرات من دولة أجنبية لم يبلغونى به. كان يتعين اتخاذ إجراءات مناسبة. لقد قررت اتخاذ إجراء صارم بحق هؤلاء المسئولين».
فى المقابل، قال عضو البرلمان السريلانكى، لاكشمان كيريلا إن مسئولين كبارا تعمدوا حجب معلومات مخابراتية تفيد باحتمال تعرض البلاد لهجمات.
وأضاف كيريلا فى كلمة أمام البرلمان أن «بعض مسئولى المخابرات حجبوا معلومات مخابراتية بشكل متعمد. المعلومات كانت متوفرة ولكن مسئولين أمنيين كبارا لم يتخذوا الإجراءات المناسبة». وتابع أنه «تم تلقى معلومات من الهند فى الرابع من إبريل الحالى تفيد باحتمال وقوع هجمات انتحارية على كنائس وفنادق وسياسيين».
ومضى قائلا إن «مجلس الأمن (القومى) عقد اجتماعا برئاسة مايثريبالا سيريسينا رئيس البلاد فى السابع من إبريل، إلا أنه لم يتم نشر المعلومات على نطاق أوسع». وتابع: «هناك من يسيطر على مسئولى المخابرات الكبار هؤلاء... مجلس الأمن (القومى) يمارس لعبة السياسة. نحن بحاجة للتحقيق فى هذا».
إلى ذلك، ذكرت الشرطة السريلانكية أن حصيلة ضحايا التفجيرات الانتحارية ارتفعت إلى 359 قتيلا بعد وفاة بعض المصابين متأثرين بجروحهم، وقد أدت الاعتداءات إلى إصابة نحو 500 شخص.
ونفذت الشرطة السريلانكية عمليات دهم جديدة واعتقلت 18 شخصا خلال عمليات البحث عن المتورطين فى الهجمات، ليبلغ عدد المعتقلين على خلفية الاعتداءات الإرهابية أكثر من 60 شخصا، بحسب ما أعلن رئيس البرلمان السريلانكى، لاكشمان كيريلا.
وقالت السلطات إن التحريات كشفت وجود 9 انتحاريين نفذوا هجمات الأحد، تم التعرف على هويات 8 منهم، ومن بين الانتحاريين امرأة، إضافة إلى أن أحد الانتحاريين درس فى أستراليا وبريطانيا.
وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابى مسئوليته عن الهجوم، لكن السلطات السريلانكية تتهم «جماعة التوحيد الوطنية» و«جماعة ملة إبراهيم» المتشددتين بالضلوع فى الاعتداءات الإرهابية.
ونشر تنظيم «داعش» نشر مقطع فيديو فى وكالة «أعماق» التابعة له حول التفجيرات، وذكرت موقع «سايت» المعنى بشئون الإرهاب والمخابرات أن مقطع الفيديو يظهر فيه 8 أشخاص، سبعة منهم ملثمون، يتوسطهم رجل مكشوف الوجه، قيل عنه إن اسمه زهران هاشم.
فى غضون ذلك، نفذت قوات الجيش فى سريلانكا «تفجيرا تحت السيطرة»، لتفكيك عبوة ناسفة قرب صالة سينما سافوى فى العاصمة كولومبو، دون وقوع إصابات بعد أن قامت بفرض طوق أمنى حول المكان.
وبحسب شبكة «سكاى نيوز»، فإن العبوة الناسفة كانت محمولة على دراجة نارية، فيما وقع الانفجار قرب قاعة «سافوى» السينمائية.
بدوره، قال ساراث فونيسكا القائد السابق لجيش سريلانكا ووزير التنمية الإقليمية أمام البرلمان إنه يعتقد أن تفجيرات عيد القيامة «لا بد وأنه جرى التخطيط لها طوال سبع أو ثمانى سنوات على الأقل».
فى سياق متصل، قالت السفيرة الأمريكية فى سريلانكا، ألاينا تبليتز إن واشنطن لم يكن لديها علم مسبق بتفجيرات عيد القيامة لكنها تعتقد الآن أن هناك مخططات إرهابية مستمرة فيه.
وأضافت السفيرة للصحفيين فى كولومبو أنه «يمكن للإرهابيين الهجوم دون سابق إنذار. والأهداف النموذجية هى التجمعات الكبيرة والأماكن العامة».
وتضم سريلانكا ذات الغالبية البوذية، أقلية كاثوليكية من 1,2 مليون شخص من أصل عدد إجمالى للسكان قدره 21 مليون نسمة. ويشكل البوذيون 70% من سكان سريلانكا، إلى جانب 12% من الهندوس و10% من المسلمين و7% من المسيحيين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك