محافظ شمال سيناء لـ«الشروق»: لا يستطيع أي مصري التنازل عن ذرة من تراب سيناء - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 6:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محافظ شمال سيناء لـ«الشروق»: لا يستطيع أي مصري التنازل عن ذرة من تراب سيناء

حوار ــ مصطفى سنجر:
نشر في: الأربعاء 24 أبريل 2019 - 10:42 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 أبريل 2019 - 11:03 م

التنمية على قمة أولويات الدولة فى سيناء.. وحل القضية الفلسطينية لن يكون على حسابها.. والمناطق الحرة مع قطاع غزة فكر إسرائيلى
افتتاح المرحلة الأولى لإسكان رفح الجديدة خلال احتفالات 25 إبريل.. وتجمعات وسط سيناء التنموية تستهدف توطين 3 ملايين مواطن
275 ألف فدان ستنطلق منها الثورة الزراعية على ضفاف ترعة السلام.. وبئر العبد الجديدة ستكون «درة استثمارية»
أهالى الشيخ زويد أبطال.. وتعويض 90% من المتضررين من الإرهاب


على الرغم من الظروف الاستثنائية التى تمر بها محافظة شمال سيناء، فإن محافظها اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، وضع منذ توليه المسئولية قضية التنمية فى مقدمة اهتمامه، وخاصة أنه حاصل على درجة دكتوراه بعنوان «تنمية سيناء فى ضوء الأمن القومى»، مستكملا ما قام به المحافظون السابقون خاصة اللواء عبدالفتاح حرحور.

يرى شوشة، فى حواره مع «الشروق»، بالتزامن مع احتفالات عيد تحرير سيناء، أن تحقيق التنمية فى أرض الفيروز يشمل محورين رئيسيين هما: التنمية الزراعية أوالصناعية، مشيرا إلى أن الدولة تنفق مبالغ طائلة لتنمية المحافظة.

شوشة أكد أن حل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب سيناء، وأنه لا يستطيع مصرى واحد، أن يفرط فى حبة رمال من تراب سيناء، لافتا إلى أن مجموعة الأنفاق التى أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعملها لربط مدن القناة والدلتا بسيناء، ستقضى على مقولات عزل شبه الجزيرة المصرية، وستسهل انتقال الأهالى منها وإليها.. وإلى نص الحوار:

* كيف ترى ما يشاع عن حل القضية الفلسطينية على حساب سيناء؟

ــ لا صحة لما يشاع إطلاقا.. حل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب سيناء أو خلافه.. هذا الموضوع فى منتهى الحساسية، وأؤكد أنه لا يستطيع مصرى واحد التفريط فى حبة رمل من تراب سيناء، فالدولة تنفق مبالغ طائلة للتنمية، ومنها إنشاء مدينة رفح الجديدة، وهى مدينة حدودية.

وخلال احتفالات 25 إبريل، سيتم افتتاح المرحلة الأولى من إسكان رفح الجديدة، وهى تنقسم إلى عمارات، وجزء منها بيوت بدوية، ولن يتم تسليم الأهالى حاليا؛ لوجود بعض أعمال الترفيق بها.

* ما خطة المحافظة لتحقيق التنمية الزراعية؟

ــ تحقيق التنمية يشمل عدة محاور رئيسية: أولها محور التنمية الزراعية، وخاصة أن ترعة السلام، تخدم 275 ألف فدان فى نطاق المحافظة ومقسمة إلى 190 ألف فدان على 25 مأخذا لترعة السلام، و85 ألف فدان فى منطقة السر والقوارير، ونسبة 85% من تلك الأراضى تم عليها مزاد، وخصصت لأشخاص وسنبدأ فى تنميتها زراعيا، وتبقى مأخذان فقط تحتاج إلى تجهيز، وبذلك تكون جميع أراضى ترعة السلام التى تبلغ 190 ألف فدان اكتملت تجهيزاتها عدا منطقة السر والقوارير.

كما سيتم إنشاء أول مصنع لإنتاج السكر فى المنطقة الصناعية بمركز بئر العبد، للاستفادة من الـ190 ألف فدان الزراعية، وسيتم زراعة البنجر فى جزء منها، خاصة وأن السكر هو سلعة إستراتيجية، ويوجد به عجز، ويتم تعويضه بالاستيراد الخارجى الذى يبلغ ما بين 25% إلى 30%، ما يسهم فى تقليل حجم الاستيراد، وسيتم البدء فى إنشاء المصنع قريبا.

* ماذا عن التنمية الصناعية فى المحافظة؟

ــ التنمية الصناعية هى المحور الثانى من خطة التنمية، وخاصة أن سيناء ذاخرة بالموارد الطبيعية وبناء عليها تم إنشاء مجمع للرخام بمنطقة جنوب الجفجافة، وسيتم افتتاحه قريبا، وسننشئ مصنعا بالمنطقة الصناعية بوسط سيناء لتصنيع الرخام، ما سيعنى كفاية للسوق المحلية، والباقى سيكون لقطاع التصدير.

وأبحث إصدر قرار بعدم خروج أى مواد خام خاصة بمجال التعدين من سيناء، وخاصة أنه يوجد 18 مادة معدنية ذات جدوى اقتصادية وبها احتياطى ما يقرب من 100 عام.

* ما آخر التطورات فى التجمعات التنموية التى يتم إنشاؤها بوسط سيناء؟

ــ التجمعات التنموية، هى مكمل لمحور الزراعة، وترعة السلام، وتعمل فى إنشائها القوات المسلحة، بصورة كبيرة، وتضم حوالى 5 آلاف فدان، بأسعار رفعت منها قيمة 60% من قيمة تكلفتها، وأن المواطن سيتحمل 40% من تكلفتها، وستكون بالقسط بدون فوائد، وسيتم استكمال بعض تجهيزاتها، وسيتم افتتاحها ما بين شهرى 6 و7 المقبلين، ويأتى ذلك تنفيذا لتوجيه الرئيس السيسى، بجذب ما يقارب 3 ملايين مواطن من الوادى والدلتا إلى سيناء.

ومن مميزات التجمعات التنموية، أنها جاهزة للزراعة مباشرة دون أى أعمال استصلاح يتحملها المواطن؛ حيث إنها مجهزة بالشبكات الكاملة للمياه والكهرباء وسيكون نصيب المواطن فيها منزل و10 أفدنة، وسيسمح للمواطن بعمل زراعات جانبية بخلاف المحصول الأساسى لتحقيق الاستفادة الكاملة للمزارع، وسيدفع المزارع جزءا بسيطا كمقدم، وبفترة سماح 3 سنوات، ويتم تقسيط المتبقى على 25 عاما.

* ماذا تضيف مدينة بئر العبد الجديدة لمستقبل شمال سيناء؟

ــ سيتم إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة، بمفهوم المجتمعات العمرانية الجديدة، ومحكومة بقرار رئاسة الجمهورية، بلوائح المدن الجديدة، مثل القاهرة الجديدة، و6 أكتوبر، وستكون «درة استثمارية» جاذبة لجميع أنواع التنمية، ومنها السياحية المتميزة، وخاصة أن موقعها حول شاطئ الرواق، وهو ما يختلف عن رفح الجديدة، التى تخضع لمنظومة المحليات وهى للأهالى الذين كانوا موجودين هناك.

* وعن طبيعة مستقبل أعمال أهالى رفح والشيخ زويد.. كيف ستكون؟

ــ ندعم الهوى الزراعى لأهالى رفح والشيخ زويد والعريش، فالمواطن فى رفح الجديدة، سيتاح له مستقبلا الزراعة فى الأرضى المحيطة التى لا يمكن أن يصلها الآن، وخاصة أن منتجات شمال سيناء، الزراعية لها تميز خاص حتى على المستوى العالمى، وخلال فترة عملى كمحافظ، جاءت إحدى الشركات الإسبانية لتستورد زيت الزيتون السيناوى.

* وبالنسبة لتعويض أهالى رفح.. ما الجديد فيها؟

ــ الوضع فى رفح قديما لم يكن سويا، فلا يوجد بلد فى العالم يعيش السكان بجوار الحدود، وكان لابد من تصحيح هذا الوضع، والدولة قامت بذلك، وتم تعويض أهالى المدينة الذين تم نقلهم على 6 مراحل من منطقة رفح العازلة، ووضعنا ضوابط فى الحصول على التعويضات، التى حصل عليها 90% من المتضررين بسبب الإرهاب، وبعد القضاء نهائيا على العناصر الإرهابية سيعود المواطنون إلى الأراضى لزراعتها مرة أخرى.

* ماذا عن خطط التنمية فى الشيخ زويد؟

ــ نعمل حاليا على إنشاء مدرسة الحمايدة، كما نعمل على توصيل خط كهرباء جهد 22 من العريش إلى الشيخ زويد، ويتم دعم عمليات الإنشاء للسير بأقصى سرعة، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من الخط خلال شهر، وهو ما يعنى أن يتم تشغيل محطتين لتحلية المياه وتشغيل الآبار الجوفية المملوكة للأهالى.

كما سيتم تطوير القرى فى الشيخ زويد، فعندما أناقش ميزانية المحافظة، أضع الأولوية لتلبية مطالب أهالى الشيخ زويد؛ نظرا لمعاناة الأهالى لتوفير أساسيات الحياة، واعتبر أهالى الشيخ زويد، أبطال؛ نظرا لأنهم صامدون تجاه محورين الأول الإرهاب، والثانى معاناة تلبية احتياجاتهم اليومية.

* ما آخر المستجدات فى تطوير ميناء العريش البحري؟

ــ مجلس الوزراء، وافق على تطوير ميناء العريش البحرى، ويتبقى تصديق الرئيس السيسى، فرؤية تطوير ميناء العريش المستقبيلة واضحة، فميناء العريش، سيتحول إلى ميناء تجارى عملاق يكمل منظومة المنطقة اللوجستية الموجودة شرق القناة، ويضم 6 موانئ رئيسية، ويكون ميناء العريش هو السابع.

* كيف ترى مجموعة الأنفاق التى أمر الرئيس بعملها بين سيناء ومدن القناة والدلتا؟

ــ مجموعة الأنفاق التى أمر الرئيس السيسى، بعملها لربط مدن القناة والدلتا وسيناء، مزودة بأجهزة تفتيش حديثة، وستقضى على مقولات عزل سيناء، وستسهل على الأهالى عملية الانتقال، والاستفادة من الوقت سواء فى أنفاق المحور الساحلى عند بورسعيد، ثم منظومة أنفاق الإسماعيلية، ويستفيد منها الطريق الوسط الذى يصل إلى ميناء العوجة البرى، ومحور جنوب سيناء.

كما تم الانتهاء من نفق شمال الإسماعيلية، وسيتم افتتاحه قريبا، وهو أحد المحاور التى ستسهل الانتقال من سيناء وإليها.

* متى سينتهى الإرهاب من سيناء؟

ــ لن يستطيع إنسان يقدر يجيب عن موعد انتهاء الإرهاب، ولا يضمن إنسان انتهاء الإرهاب فى أى محافظة، ولكن مسعى تقليص نشاطه متحقق؛ فخلال السنوات الماضية لم يستطع إرهابى تفجير نفسه فى سوق مكتظة بالأهالى، وكان غالبا يركز على استهداف أفراد الأمن، ما يعنى أن الجماعات الإرهابية أفلست وترمى آخر كروتها، ونحن مستعدون لكل الاحتمالات لمواجهة الإرهاب.

* كيف ترى دعم مصر لقطاع غزة؟

ــ قطاع غزة والضفة الغربية، أماكن تحت الاحتلال كما ينص القانون الدولى، وفى المادة الرابعة من اتفاقية جنيف، تنص على أن «الدولة المحتلة هى المسئولة عن الأهالى الواقعين تحت الاحتلال، فإسرائيل هى المسئولة عن تدبير احتياجات أهالى قطاع غزة، والضفة الغربية»، ولكن هذا لا يمنع معاونة مصر للقطاع، ويتمثل ذلك فى توصيل الكهرباء إلى غزة، ونعطيهم ما يقدر بنسبة 15% من احتياجات القطاع بأكمله، وهى نسبة مخطط لها إذا قطعت دولة الاحتلال الإمدادات فإن الـ15% نسبة كافية لتشغيل المستشفيات والمخابز والمرافق الضرورية، وهو التزام أدبى لضروريات إنقاذ الحياة هناك.

وقد طرحت فكرة المناطق الحرة والتبادل التجارى مع قطاع غزة، وهو طرح يتماشى مع الفكر الإسرائيلى، ويعنى تنصل إسرائيل من التزامها فى القانون الدولى تجاه القطاع، لتلقيه على مصر، وتلقى مسئولية الضفة الغربية تجاه الأردن، وبذلك يتم القضاء على القضية الفلسطينية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك