قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة الملكة إليزابيث الثانية إلى زيارة رسمية لبريطانيا في أوائل يونيو المقبل ، وفقا لما أعلنه قصر باكنجهام اليوم الثلاثاء.
وكتب القصر في تغريدة على تويتر أن ترامب سوف ترافقه زوجته السيدة الأولى ميلانيا عندما يزور بريطانيا من 3 إلى 5 يونيو .
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نبأ الزيارة ، قائلة إنها سوف توفر "فرصة لتقوية علاقاتنا القريبة بالفعل".
وقالت الحكومة في لندن إن الزيارة سوف تتزامن مع الاحتفال في الخامس من يونيو بالذكرى الخامسة والسبعين لعملية إنزال نورماندي ، وهي "لحظة حرجة" في الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
وتمت دعوة ممثلين عن دول الحلفاء الأخرى وألمانيا لحضور احتفال وعرض جوي في مدينة بورتسموث جنوبي بريطانيا ، بينما تسافر ماي إلى فرنسا في اليوم التالي لحضور المزيد من الفعاليات التذكارية.
وكان نحو 160 ألف جندي من القوات البريطانية والأمريكية والفرنسية وغيرها من قوات الحلفاء قد نزلوا في ميناء نورماندي غربي فرنسا التي كانت تحتلها ألمانيا في 6 يونيو 1944، وشنوا "أعظم عملية برمائية في التاريخ"، وفقا لمتحف الجيش الوطني البريطاني.
وقالت ماي إن لدى بريطانيا والولايات المتحدة "شراكة عميقة ودائمة متأصلة في تاريخنا المشترك ومصالحنا المشتركة".
وأضافت: "إننا نفعل معا أكثر من أي دولتين في العالم ، ونحن أكثر أمنا وازدهارا بسبب تعاوننا".
وقالت ماي أيضا: "إن الزيارة الرسمية هي فرصة لتعزيز علاقاتنا الوثيقة بالفعل في مجالات مثل التجارة والاستثمار والأمن والدفاع ، ومناقشة كيف يمكننا البناء على هذه العلاقات في السنوات المقبلة".
وكان ترامب وميلانيا قد التقيا الملكة خلال تناول الشاي في قلعة ويندسور خلال زيارتهما الأخيرة لبريطانيا في تموز/يوليو الماضي ، والتي لم تكن زيارة رسمية.
وتم في ذلك الوقت تنظيم احتجاجات كبيرة في وسط لندن ضد ترامب ، الذي انتقل إلى ويندسور على متن مروحية من مقر إقامة السفير الأمريكي المحاط بأمن مشدد.
وتعهدت اثنتان من أكبر الجماعات المناهضة لترامب اليوم الثلاثاء بتنظيم مزيد من الاحتجاجات خلال زيارته في حزيران/يونيو ، في حين انتقد العديد من المشرعين المعارضين ماي بسبب دعوة الرئيس الأمريكي.
واستضافت الملكة زيارتين رسميتين سابقتين لرؤساء الولايات المتحدة: جورج دبليو بوش في عام 2003 وباراك أوباما في عام 2011 .