الديمقراطيون يطالبون بمثول المدعى الخاص أمام الكونجرس للإدلاء بشهادته
كشف تقرير المدعى الأمريكى الخاص، روبرت مولر، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حاول تقويض التحقيق حول التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية عام 2016، خوفا من أن «ينهى» رئاسته، عبر سعيه لإقالة مولر.
وتحدث مولر فى التقرير عن سلسلة من الضغوط الشديدة التى مارسها ترامب، بدءا بإقالة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى (اف بى آي) جيمس كومى الذى كان مكلفا بالتحقيق فى مايو 2017.
وأشار مولر إلى أنه عقب تعيينه مدعيا خاصا وتكليفه بالتحقيق، قال ترامب «إنه أمر رهيب، إنها نهاية رئاستى»، وليحل ترامب هذه المشكلة، أمر بإقالة مولر، لكن مستشاريه القانونيين فى البيت الأبيض اعترضوا على ذلك، بحسب التقرير.
من جهته، دافع الرئيس الأمريكى عن نفسه ضد اتهامات بعرقلة التحقيق، قائلا فى تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» أمس الأول: «كان من حقى وضع نهاية لحملة الاضطهاد السياسى تلك لو أردت، كان بإمكانى إقالة الجميع بمن فيهم مولر، ولكنى فضلت عدم القيام بذلك».
وفى بيان مشترك، رأت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسى بيلوسى ورئيس الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر أن النسخة التى نشرت من تقرير مولر تقدم «صورة مقلقة لرئيس نسج شبكة من الخداع والأكاذيب والتصرفات غير السليمة وتحرك كما لو أن القانون لا يطبق عليه».
وأضاف البيان أنه «من الضرورى وضع بقية التقرير والوثائق الملحقة به تحت تصرف الكونجرس وأن يدلى مولر بإفادته أمام المجلسين فى أقرب وقت ممكن»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
بدوره، انتقد جيرى نادلر، رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، وزير العدل وليام بار، قائلا: «إنه لا يمكن الوثوق به»، مشككًا فى الطريقة التى لخص بها وزير العدل تقرير مولر.
ومن المقرر أن يدلى بار بشهادته أمام اللجنة فى 2 مايو المقبل، وقد طلب نادلر أيضًا من مولر الإدلاء بشهادته خلال الأسابيع المقبلة.
فى المقابل، رحب الفريق القانونى لترامب بتقرير مولر، معتبرا أنه «انتصار كامل» و«تبرئة بالكامل لساحة الرئيس». ووصفت المستشارة بالبيت الأبيض، كيليان كونواى صدور تقرير مولر بأنه «أفضل يوم حقا منذ انتخاب (ترامب)»، مضيفة: «نقبل الاعتذارات اليوم أيضا من جانب أى شخص يشعر بأنه يريد التقدم بها».