وصف قدورة فارس، رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية بأنها "كارثية وخطيرة للغاية"، مبينا أن عددهم ارتفع 130% بعد السابع من أكتوبر الماضي.
وبالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل من كل عام، قال فارس، في مقابلة مع وكالة "الأناضول" للأنباء، إن السلطات الإسرائيلية صادرت كافة ممتلكات الأسرى، وتمنعهم من العلاج والزيارة.
وأضاف: "يتعرض الأسرى للتعذيب واعتداءات ممنهجة، وتبدأ رحلة العذاب منذ اللحظات الأولى لاقتحام المنازل والتنكيل بالأسير وعائلته، والاعتداء عليه وعلى أفراد أسرهم وتدمير الممتلكات".
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تتعمد إلحاق الضرر بعائلات الأسرى، عبر مصادرة ممتلكات ومركبات وأموال، مؤكداً أن الأسرى يتعرضون للتعذيب والتجويع، وعدم توفير الأغطية.
وتابع: "الشتاء الماضي هو أصعب شتاء يمر على الأسرى منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، حيث جرد الأسرى من الملابس والأغطية، منعوا من أبسط حقوقهم".
كما اتهم رئيس هيئة شئون الأسرى إسرائيل بـ"تعمد" التنكيل والتعذيب، ما أسفر عن استشهاد 16 أسيرا معروفين بالاسم، بالإضافة إلى 27 أسيرا من قطاع غزة استشهدوا في السجون بعد 7 أكتوبر.
وأضاف: "قبل 7 أكتوبر بلغ عدد الأسرى في السجون نحو 5 آلاف، اليوم نتوقع أن يصل الرقم إلى 12 ألفا إذا ما أخذنا بالحسبان أسرى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية أبقت السجون على حالها وزجت الأسرى فيها، الأمر الذي أسفر عن اكتظاظ كبير داخلها.
وأوضح أنه "لا أحد يعلم عدد أسرى غزة وهذه الأرقام هي توقعات، ولكن ما هو موثق من معتقلين في السجون الإسرائيلية يصل إلى 9500 أسير"، على حد قوله.
وأشار إلى أنه من بين الأسرى نحو 80 سيدة وأكثر من 200 طفل، ونحو 4 آلاف أسير إداري (دون تهمة).