«ليست هي».. فيديو زواج أيقونة الثورة السودانية بضابط الجيش «مزيف» - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ليست هي».. فيديو زواج أيقونة الثورة السودانية بضابط الجيش «مزيف»

إنجي عبدالوهاب
نشر في: الأربعاء 17 أبريل 2019 - 4:55 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 أبريل 2019 - 4:55 م

تداولت بعض الصحف العربية، فيديو لفتاة سودانية، تعلن خطبتها على «جياشي» أي ضابط بالجيش السوداني، ثم نسبت هذا الفيديو لـ«آلاء صالح»، التي لقبها المتظاهرون بـ«أيقونة الثورة السودانية».

وحمل الفيديو المنسوب إلى آلاء صالح، والمتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي عنوان «زواج كنداكة من جياشي داخل مقر القيادة»، وهو فيديو لفتاة سودانية مجهولة أعلنت خطبتها على أحد الضباط الشباب المعروفين بضباط الـ9 من أبريل الذين أعلنوا انحيازهم لمطالب المتظاهرين واعتصامهم، ووصل الأمر ببعض النشطاء يتداولون الفيديو احتفاءًا بانحياز بعض شباب الضباط إلى صف ثوار السودان رغم رفضهم اعتلاء المجلس العسكري الحكم في الفترة الانتقالية.

 

 

واستخدم متداولو الفيديو لقب "كنداكة" الذي أصبح مرتبطًا بأيقونة الثورة االسودانية، آلاء صالح، مع تلك الفتاة المجهولة التي أعلنت خطبتها على ضابط الجيش المنحاز لمطالب الثورة؛ لكن لقب "كنداكة" هو لقب تدليل وتعظيم للمرأة السودانية.

وتعني "كنداكة" بفتح الكاف، الملكة العظيمة؛ وهو لقب نسب للملكات الحاكمات في حضارة قوش الإفريقية في بلاد السودان، والتي يطلق عليها أيضًا الحضارة النوبية أو حضارة إثيوبيا القديمة، وورد ذكر هذا اللقب في "الإنجيل" في قصة القديس فيليب مع حارس كنوز الكنداكة ملكة إثيوبيا، وهو عائد من أورشليم.

 

 

سيطرت الناشطة آلاء صالح، 22 عامًا، الطالبة بكلية الهندسة المعمارية، جامعة الخرطوم، وعلى مواقع التواصل وذاع سيطها، ولقبت بعدة ألقاب كـ"ملهمة الثورة السودانية" و"أيقونة الثورة" و"حبوبتي كنداكة".

كما انتشرت صورها على جداريات السودان مرتدية وشاحها الأبيض وقراطها الذي يأخذ شكل هلالين، وهو زي أقرب للزي الفلكولوري للسودان، وتناولتها الصحف على المستويين العربي والعالمي، باعتبارها "أيقونة الثورة" ورمزًا لدور النساء المشاركات في التظاهرات؛ عقب ظهورها في عدد من الصور ومقاطع الفيديو، بين المتظاهرين أو معتلية سطح أحد السيارات، مرددةً كلماتها الشهيرة التي ألهبت حماس المتظاهرين:

"شعبي يريد" ليرددوا خلفها "ثورة"

ثم تسترسل محاكية كلمات شاعر سوداني مجهول قائلة:

نحن اللي ساقينا النيل .."ثورة"
من دمنا الفاير..
الدين يقول الزول ..
إن شاف غلط منكر ..
ما ينكتم يسكت
ﺳﺠﻨﻮﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ..
ﺣﺮﻗﻮﻧﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ..
ﻛﺘﻠﻮﻧﺎ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ..
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺮﻱﺀ ﻳﻤﺔ..

ليردد خلفها المتظاهرون بحماس شديد بعد كل مقطع "ثورة".

أما كلمات آلاء التي ذاعت وأصبحت تتردد بين أوساط المتظاهرين، كهتافات؛ فهي جزء من كلمات قصيدة عامية لشاعر سوداني تقول:

يا ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺃﻋﻔﻴﻠﻲ ..
ﻭﻋﺪﻱ ﺍﻟﻘﻄﻌﺘﻮ ﻣﻌﺎﻙ ..
ﺇﻧﻮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻤﻨﻮﻉ .. ﻓﻲ ﺷﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ
ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺩﻣﻲ ﺑﻔﻮﺭ .. ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺗﻐﻠﻲ ..
ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻌﺴﺎﻛﺮ ﺩﻳﻞ .. ﺍﻟﺸﻮﻫﻮ ﺍﻹﺳﻼﻡ (...)
وهي قصيدة ظهرت بعدما خرج متظاهري السودان في ديسمبرر 2013، مطالبين برحيل البشير، وذاع صيتها بعدما رددتها، آلاء صالح، وتغنى بها المتظاهرون خلال الثورة السودانية.

 

 

ويشهد السودان تظاهرات اجتجاحية منذ 19 ديسمبر الماضي، بدأت لتنديد بالأوضاع الاقتصادية، ثم تصاعدت لتطالب بتنحية الرئيس، واعلن المتظاهر الدخول في اعتصام مفتوح منذ 8 إبريل الجارس، حتى أعلن الجيش السوداني تنحية عمر البشير،مساء الخميس، على أن يتولي الفريق عوض بن عوض، مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عوض بن عوف الجمعة تنازله عن منصبه هو ونائبه، كمال عبدالمعروف، للفريق الركن، عبد الفتاح البرهان، ليكون ثاني رئيس للمجلس الانتقالي، عقب الإطاحة بالبشير.

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات، السبت، أن اعتصام المتظاهريين أمام مقر القيادة العامة في الخرطومة سيظل قائمًًا ولن ينفض إلا برحيل كل وجوه النظام ومحاسبتها، وتسليم السلطة لحكومة مدنية؛ وايد بيانه تكتل قوى المعارضة المسمى بـ" قوى الحرية والتغيير".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك