گيف تجاوزت مجلة فوربس أزمة مالية ومهنية حادة؟ - قضايا إعلامية - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 7:09 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

گيف تجاوزت مجلة فوربس أزمة مالية ومهنية حادة؟

نشر فى : الأحد 24 أغسطس 2014 - 8:00 ص | آخر تحديث : الأحد 24 أغسطس 2014 - 8:00 ص

ريان شيتوم

أصبحت شركة إنتجريتد ويل ميديا ومقرها هونج جونج، مالكة الآن لحصة الغالبية فى شركة فوربس للإعلام، مقابل مبلغ ضخم، بلغ 475 مليون دولار. وتتمثل الحصة التى حصل عليها المشترون فى مجلة مطبوعة، ونمو رقمى، والعلامة التجارية فوربس، التى تراجعت بشكل خطير فى السنوات الأربع الماضية. ويصعب تخيل أن يدفع مستثمر أمريكى نصف هذا السعر.

ولحسن حظ عائلة فوربس (وبونو)، مازالت العلامة التجارية على ما يبدو ذات جاذبية هائلة للأثرياء فى آسيا. وتعتبر ديون فوربس ضخمة لدرجة أنها اضطرت إلى التخلف عن السداد من الناحية التقنية فى 2011. كما كانت لديها مشكلة فى دفع الإيجار عام 2012. وقد تحسنت أحوالها الاستثمارية منذ ذلك الحين، لكن ذلك يأتى على حساب المصداقية الصحفية لمجلة فوربس.

وربما يكون من الصعب أن نتذكر ذلك الآن، ولكن فوربس كانت تمثل قوة صحفية منذ وقت ليس ببعيد. ولديها الآن رئيس يقول أشياء من قبيل «ربما يكون تسويق المحتوى مجرد تحقيق العمالة الكاملة بالنسبة للصحفيين».

فقبل أربع سنوات، قامت فوربس بتعيين لويس دفوركين كمدير للإنتاج، وطبق دفوركين نموذج تشغيل الكتّاب فى موقع المجلة، الذى كان رائدا فيه، حيث يتقاضى الكتاب رواتبهم مقابل تنشيط الموقع، وخاصة تكرار الزوار.

ويتيح هذا النموذج لفوربس عددا من الكتاب الثابتين أكثر كثيرا مما كانت تستطيع توظيفه فى أى وقت مضى فى ظل النماذج التقليدية للعمل التى تخضع لأمور، مثل قوانين الحد الأدنى للأجور. وفى هذا النوع من الصحافة، يصبح الكتاب مستأجرين على موقع فوربس، الذى يحصل بدوره على جانب كبير مما يحصلون عليه. وربما يستولى الموقع على كل شىء: حيث لا يحصل الكاتب المتوسط فى فوربس على شىء تقريبا.

وتخلط فوربس أكثر من أى دار نشر كبرى أخرى بين المحتوى الصحفى والتسويق / العلاقات العامة. ويصعب التمييز للوهلة الأولى بين المواد الرديئة التى يكتبها مديرو التسويق والاستشاريون وما يكتبه الكتاب المحترفون. وقد بلغ هذا التأثير مستوى متدنيا يتضح فيما ذكرته ايرين جريفيت فى صحيفة باندو اليومية: «ورد إلى بريدى الخاص طلبا غريبا: أحد المساهمين فى فوربس، يرغب فى أن يقتبس آرائى فى أحد موضوعاته. وقد شعرت بالزهو لوهلة، ثم أدركت ما يحدث فى الحقيقة: أحد المسئولين التنفيذيين، الذى حصل على منبر صحفى، يطلب الآن صحفيا ليقوم بعمله».

والمفارقة أن فوربس تستعين بمصادر خارجية، لإعداد موضوعات صحفية لغير الصحفيين، الذين تحولوا الآن إلى صحفيين.

التعليقات