قوة الشارع وسراب السلطة.. مبادرة
الثلاثاء 21 يونيو 2011 - 9:01 ص
نحن فى خطر. قامت هذه الثورة بإجماع الناس وتفكك أجهزة الدولة القمعية، واليوم يعاد تركيب أجهزة الدولة القمعية ويتفكك إجماع الناس. افترق الناس على مسألة الدستور قبل الانتخابات أو الانتخابات قبل الدستور، وقبلها اختلفوا على الاستفتاء، ولا يخفى على أحد أنه خلاف على السلطة، يريد كل فصيل أن يحكم، ويظن كل فصيل أن باب الحكم هو التحالف مع حكام البلاد الحاليين ضد الفصيل الآخر. ولا يخفى على أحد أيضا أن هؤلاء المختلفين لا يستطيع أى منهم أن يحشد الملايين فى الشوارع وحده. ولذلك فهو فى موقع ضعف أمام الحاكمين يفى لهم بوعوده أملا فى أن يفوا له بوعودهم، إلا أنه لا يستطيع ضمان وفائهم له بحال من الأحوال. وقد وقع فى هذا طرفا الخلاف، فترى أن معارضى المجلس الأعلى للقوات المسلحة اليوم إنما يعارضونه لأنه اختار سواهم حليفا، وهم على أتم الاستعداد أن يؤيدوه إذا حالفهم هم.