كل ما تريد معرفته عن جدل لقاح أسترازينيكا وآثاره الجانبية بعد كورونا.. هل يمكن أن نطمئن؟ - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 4:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كل ما تريد معرفته عن جدل لقاح أسترازينيكا وآثاره الجانبية بعد كورونا.. هل يمكن أن نطمئن؟

منى زيدان وهديل هلال ومحمد شعبان
نشر في: الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 9:58 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 30 أبريل 2024 - 9:58 ص

وزارة الصحة تدعو لوضع الأمور في نصابها الواقعي وتؤكد أن الإصابات بالجلطات نادرة وقصيرة الأجل

ثار جدل واسع في الساعات الماضية بعد نشر تقرير من صحيفة جارديان البريطانية عن مجريات الدعوى الجماعية المقامة ضد شركة أسترازينيكا للأدوية صاحبة اللقاح الأوسع انتشارا في العالم ضد فيروس كوفيد- 19 المستجد الذي تسبب في جائحة كورونا العالمية بين عامي 2020 و2022.

واعترفت أسترازينيكا لأول مرة في تقرير قُدم للمحكمة بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارا جانبية "في حالات نادرة" ربما تكون مميتة بسبب تجلط الدم مع متلازمة قلة الصفائح الدموية.

وتواجه أسترازينيكا دعوى جماعية بملايين الجنيهات الإسترلينية من قبل عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها الذي اعتبرته الدعاوى معيبا.

ردود أسترازينيكا على الطعن في سلامة لقاحها

قالت أسترازينيكا في تقريرها الذي نشرت الجارديان بعض تفاصيله إن من الثابت أن لقاحها ضد كورونا يؤدي إلى آثار جانبية نادرة الحدوث بحالات تجلط الدم التي قد تؤدي إلى الوفاة في حالات نادرة.

وأضافت أن هذه الحالة ليس لها سبب علمي معروف، ولكنها شددت على أن الوفاة أو الإصابات المزمنة ليست نتائج حتمية للقاح، وبالتالي دعت إلى فحص كل حالة على حدة أخذا في الاعتبار تاريخها المرضي والممارسات المختلفة خلال فترة التطعيم.

أول تعليق رسمي من وزارة الصحة المصرية

وتعليقا على هذا الجدل قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان إن التجلط كعرض جانبي لبعض التطعيمات معروف منذ عام 2021، وهو نادر جدا إذ يحدث بنسبة ثلاث حالات من كل مليون شخص تلقوا اللقاح.

وفي تصريحات خاصة لـ "الشروق" أوضح عبدالغفار أن نسبة حدوث التجلط بعد التطعيم تقارب نسبة حدوث التجلط من غير الحصول على التطعيم عند الفئات الأكثر عرضة لحدوثه.

وأضاف أن لهذا السبب لم توص أي من الجهات الصحية الدولية أو المحلية بإيقاف أو منع التطعيم وإنما جاءت التوصيات بتفضيل عدم استخدامه في فئات محددة.

كورونا أخطر من اللقاح بكثير

وشدد عبدالغفار على أن الإصابة بفيروس كوفيد 19 (كورونا المستجد) أخطر بكثير في التسبب في الجلطات ونسبة الوفيات على إثره أكبر بكثير من التطعيمات، فاحتمال حدوث جلطات مع كوڤيد19 تقريبا 10 أضعاف التطعيم.

وأشار عبدالغفار إلى أن احتمالية حدوث الجلطات تقتصر بشكل كبير على الفئات المعرضة خلال مدة زمنية قصيرة المدى، ولا تحدث في تلك الفئات مع التطعيم بعد تجاوز هذه الفترة الزمنية القصيرة.

وطمأن عبدالغفار المواطنين قائلا: لم يتم الإبلاغ عن أعراض جانبية طويلة المدى أو قد تحدث بعد فترة طويلة من أخذ اللقاح.

الآثار الجانبية النادرة أمر معهود

وعلق الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، على جدل أسترازينيكا في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن» عبر فضائية «الحدث اليوم»، بأن حدوث آثار جانبية نادرة جراء الحصول على اللقاحات "أمر معهود".

وذكر أن لقاحات كورونا لعبت دورًا رئيسيًا في إنهاء الجائحة، وتحول كورونا إلى فيروس موسمي كالإنفلونزا، كما قللت من التعرض لمتلازمات خطيرة ما بعد الإصابة.

وأكد أن أسترازينيكا أنتجت أحد اللقاحات القوية لفيروس كورونا، حتى أن بعض المواطنين كانوا يطلبون الحصول عليه بالاسم.

واستطرد: من حق المواطن أن يقلق عندما تكون الآثار الجانبية كثيرة والحالات كثيرة، لكن هذه آثار جانبية نادرة الحدوث كما يحدث في كل اللقاحات المستخدمة والتي لا تزال تستخدم حتى اللحظة.

اللقاح آمن بعد مرور ثلاث سنوات.. والإنسان مدين لأسترازينيكا وفايزر وباقي شركات اللقاحات

وعلق الدكتور مصطفى المحمدي، مدير عام التطعيمات بالهيئة العامة للمصل واللقاح بوزارة الصحة، على بيان أسترازينيكا في برنامج «بالورقة والقلم» عبر شاشة «TEN» مساء الإثنين، بأن سكان الكرة الأرضية جميعًا مدينون بالفضل والعرفان لشركة أسترازينيكا وفايزر وغيرها من الشركات التي ساهمت في إنتاج لقاحات كورونا، بعد التوصل إلى لقاح طبي ناجع وفاعل في مواجهة الوباء الذي تسبب في وفاة الملايين وإصابة مئات الملايين.

وذكر أن الوضع الآن فيما يتعلق بفيروس كورونا مطمئن إلى أبعد الحدود على جميع المستويات.

وأوضح أن اللقاح هو مستحضر بيولوجي مثل الأدوية، وقد يكون لبعضها آثار جانبية، لافتا أن حصولها على الموافقات من منظمة الصحة العالمية جاء بناءً على إجراء واستيفاء الدراسات المطلوبة.

وشدد أن اللقاحات آمنة رغم مصاحبته بعض الأعراض والآثار الجانبية، لكنها لا ترتقي إلى مستوى الخطورة، وأنه من الطبيعي أن تظهر الأعراض النادرة في حالات الاستخدام الموسع على مئات الملايين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك