أحالت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار رفعت عامر، اليوم الثلاثاء، أوراق 4 أشخاص وهم كلٍ من: "م.ع.ح"، ربة منزل ونجلتها "ا.ع.م"، وزوجها "أ.م.ا"، عاطل، و"خ.م.ع"، بائع أسماك، لمفتي الجمهورية لبيان الرأي الشرعي في إعدامهم؛ لاتهامهم بالتخطيط، وقتل، وسرقة، "ح.م.م" ربة منزل، وذلك مع سبق الإصرار.
وتعود وقائع القضية المقيدة برقم 21089 لسنة 2023 جنايات مينا البصل إلى تلقي مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا يفيد ورود بلاغ من الأهالي بوجود جثة سيدة أسفل عقار سكني كائن في نطاق دائرة القسم.
وجاء بالتحقيقات المدعومة بتحريات المباحث، وتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، أن المتهمين "الأم"، و"ابنتها" و"زوجها" عقدوا العزم على خطف المجني عليها، وذلك نفاذًا لمخطط المتهمة الأولى، بقصد سرقة مشغولاتها الذهبية.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين أعدوا العدة لذلك داخل شقة الثالث، وما أن استدرجوا المجني عليها، حتى سارعت الأولى بخنقها بايشارب، وكسرت الفقرات العنقية، بالتزامن مع قيام الثانية بتكبيل قدميها، وأثناء حملها بعد لفها داخل سجادة انزلقت منهم على درج السلم، وعند مشاهدة سائق "التوكتوك" الذي تم الاستعانة به بدعوى نقل محتويات المنزل لهم، أبلغ عنهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم الثالث كان على علم بنية القتل والسرقة، حيث تم إعطائه حلق ذهبي بقصد بيعه للمتهم الرابع مع علمه بأن تلك المشغولات متحصله من واقعة سرقة.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة الأولى قامت بارتداء قفاز طبي، وحملت سرنجة وقطرة طبية" وفي يوم الواقعة ذهبت هي والمتهمة الثانية إلى حيث تقطن المجني عليها، وأوهمتها برغبتهما في عمل خير عبارة عن توزيع مبالغ مالية.
وأشارت التحقيقات إلى أنه وما أن ذهبت المجني عليها معهن بعدما استدرجتها إلى الشقة المملوكة للمتهم الثالث، حتى قامتا بتكميم فمها، وتكبيل يديها بحزام جلدي، وقامت الأولى بسكب قطرة طبية عليها حتى تفقدها الوعي، ويتسنى لها سرقة المشغولات الذهبية.
ولفتت التحقيقات إلى أنه وخشية افتضاح أمرهن جراء كثرة صياح المجني عليها أثناء مقاومتها، طرحوها أرضا وقامت الأولى بكتم أنفاسها بوسادة، وجثمت فوقها، ثم كبلت الثانية قدمها بقصد شل حركتها، حتى تأكدوا من وفاتها، واستولوا على مشغولاتها الذهبية، وأبلغت المتهم الثالث الذي تحصل منهم على خاتم ذهبي بقصد بيعه لتوفير مبلغ يمكنه من احضار سيارة لاخفاء الجثة، حيث باعت للمتهم الرابع، والذي كان يعلم أن الخاتم من متحصلات جناية سرقة.
ونوهت التحقيقات إلى أنه ويوم الواقعة قام المتهمون فجرًا بارتداء عبايات سوداء اللون، وحملوا جثمان المجني عليها، بعد أن وضعوا غطاء "سجادة" عليه لإخفاء جريمتهم، وذلك قبل إحضار "توكتوك" لنقله، فشعر بهم السائق والجيران من قاطني العقار فأبلغوا الشرطة.
وبتقنين الاجراءات، تم ضبطهم، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، وبتطوير مناقشتهم أفادوا بأن المضبوطات من المشغولات الذهبية مملوكة المجني عليها، فتم تحرير محضر إداري بالواقعة.
وبعرضهم على النيابة العامة قررت حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات، إلى أن تم احالتهم إلى دائرة قضائية بمحكمة جنايات الإسكندرية، حيث أصدرت بحقهم حكمها المقدم، بعضوية المستشارين: طارق الصيرفي، وشريف جبر، وسكرتير المحكمة، محمد أحمد البغدادي.