بدأت منذ قليل فعاليات احتفال وحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار "الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والإبداع"، بمقر الأمانة العامة للجامعة.

جاء الاحتفال بحضور عمرو عبد العزيز المستشار بدائرة البلدان العربية بقطاع التنمية الوطنية والاقليمية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وآمنه الكواري مدير إدارة حماية الملكية الفكرية بقطر ورئيس اللجنة الفنية للملكية الفكرية، وعدد من المسئولين الحكوميين لمكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية.

• منصة لعرض التجارب المشتركة

من جهتها، قالت الوزير المفوض الدكتورة مها بخيت مدير إدارة الشئون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية إن هذا الاحتفال السنوي يعتبر بمثابة منصة لعرض التجارب المشتركة بين كل الدول المشاركة وملتقى للحوار والتباحث حول مختلف قضايا الملكية الفكرية.

وأضافت أن كل أشكال التنمية تبدأ بفكرة وموهبة تحتاج إلى دعمها وتنميتها وكل لتجد طريقها إلى السوق لتحقيق التنافسية العالمية والنمو الاقتصادى والتقدم البشري، وبالتأكيد فإن التركيز على أهمية الاستفادة من أدوات الملكية الفكرية هو الذي يمثل الحماية لتلك الافكار خاصة في السوق الذي قد يكون محفوفاً بالمخاطر.

وأشارت بخيت إلى اختيار موضوع هذا العام من المنظمة العالمية للملكية الفكرية عن الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة، الذي بلا شك نابع من أن موضوع التنمية المستدامة أصبح من أهم الموضوعات المطروحة على الساحة العالمية لدورها الحيوي فى تعزيز الاقتصاد العالمي والوطني وتشكيل مستقبل البلدان.

وذكرت أن دارين تانج المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ذكر في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية أن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هي بمثابة تعهد عالمي للتصدي لحدة الفقر وتحسين الصحة ودعم التنمية المستدامة في العالم إلا أن تنفيذها يواجه بعض التحديات والتي لا يمكن التغلب عليها إلا بالإبداع والابتكار وتسخير الملكية الفكرية كمحفز للمبتكرين.

• اهتمام بالتنمية المستدامة

وأوضحت أن الجامعة العربية تولي موضوع التنمية المستدامة اهتماماً خاصاً فأصبح بنداً دائماً ورئيسياً على جدول أعمال القمم العربية والتنموية والمجلس الاقتصادى والاجتماعي والمجالس الوطنية المتخصصة.

كما تحرص الأمانة العامة للجامعة العربية على متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.

• الملكية الفكرية مقياس لمدى تقدم الدول

بدوره، قال المستشار عمرو عبد العزيز المستشار بشعبة البلدان العربية "قطاع التنمية الإقليمية الوطنية" بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية: "موضوع الاحتفال اليوم يعد أحد أهم الموضوعات التي تواجهها الدول النامية، حيث تدخل الملكية الفكرية في جميع المجالات ذات الصلة بالتنمية مثال الصحة والبيئة والزراعة، وغيرها".

كما أوضح أن حقوق الملكية الفكرية تعد إمتيازات يتم منحها للمبتكر أو المبدع في إطار تحفيز الابتكار، كما أنها مقياس لمدى التقدم الذي تحرزه كل دول العالم.

كما أشار للأثار الخطيرة المترتبة على أزمة كوفيد والتي قوضت جهود التنمية، حيث الدفع بملايين الأفراد إلى الفقر المدقع.

وأكد ضرورة إزالة الغموض عن الملكية الفكرية، التي تعد بمثابة أداة لتحقيق الرخاء، مشيرا إلى ضرورة تقديم كل المساعدات والمشورات الفنية وصياغة مشروعات تعتمد على الشراكات، مثمنا جهود الجامعة العربية، وإدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة.