فلسطينيون يقيمون خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط غزة - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 2:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فلسطينيون يقيمون خيمة نزوح من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط غزة

وكالات
نشر في: الخميس 28 مارس 2024 - 4:16 م | آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - 4:16 م

في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة للشهر السادس، يستمر وصول المساعدات بشكل قليل جداً، وبالتالي خيارات الطعام محدودة لسكان القطاع، نظرا لاستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع، والنقص الشديد في المواد الغذائية ولا سيما الأساسية منها.

وبات النازحون يعتمدون بشكل أساسي على الأطعمة المعلبة التي يحصلون عليها كمساعدات غذائية، وأصبحت بقايا هذه المعلبات منتشرة في كل مكان في قطاع غزة.

وللتعبير عما يعيشه سكان القطاع في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أشهر، بنى مجموعة من الشبان خيمة من بقايا معلبات المساعدات في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تعبيراً عن مسكنهم الأساسي الذي يأويهم الآن بعد نزوحهم قسراً من منازلهم.

وتقول داليا العفيفي صاحبة مبادرة خيمة المعلبات لوكالة «سبوتنيك»: «هذه المعلبات التي تقدم كمساعدات لسكان القطاع خلال الحرب، متواجدة بكثرة، فكان من السهل الحصول عليها وإعادة تدويرها، وبمساعدة مجموعة من الشبان، قمنا بعمل خيمة من بقايا المعلبات، للتعبير عما نعيشه في ظل الحرب، حيث أصبحت حياتنا معلبات وخيمة».

وعلى باب الخيمة كتبت عبارة «عودتنا حتمية والخيمة وهمية»، للتعبير عن رسالة خيمة المعلبات، وعلى مدار أسبوعين بذلت داليا وفريقها جهداً كبيراً، للوصول لنقطة كهرباء لتشغيل جهاز الكمبيوتر، من أجل البدء بالعمل وهندسة الأفكار بشكل جيد يليق بالفكرة مع إضافة الشكل الجمالي.

وساهمت مجموعة من المتطوعين وحتى الأطفال في الخيام المحيطة، لجمع المعلبات وتحضيرها للبناء، واستطاع فريق العمل استغلال عنصر ثاني مع المعلبات وهو الجريد، حيث قصف مكان قريب من الخيمة ونزل الجريد لوحده، وتم العمل به لتثبيت وإنجاح الخيمة، بالإضافة للزلف البحري الموجود على الجوانب والأرضيات.

ويقول الشاب عبد الله ثابت لـ«سبوتنيك» وهو متطوع، أعجب بفكرة بناء الخيمة من بقايا المعلبات: «هذه الفكرة رائعة، وهي جديدة من نوعها، وهذه الخيمة رسالة بحد ذاتها من قلب الحرب والجوع، أننا شعب يحب الحياة ويصنع الأمل من وسط المعاناة».

وكتب على جوانب الخيمة عدة عبارات تعبر على رسالة الحياة والصبر، والأمل بإنهاء الحرب، واتفق القائمون على هذه المبادرة على جعل خيمة المعلبات لها عدّة أوجه للاستخدام، كأن تكون مأوىً لبعض النازحين المتبقين في شمال قطاع غزة ومدينته، بالإضافة لأن تكون مكتبًا لعمل فريقهم وأنشطته.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك