عائلة فلسطينية مكلومة تروي فظائع إسرائيلية بمحيط مجمع الشفاء - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 12:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عائلة فلسطينية مكلومة تروي فظائع إسرائيلية بمحيط مجمع الشفاء

وكالات
نشر في: الخميس 28 مارس 2024 - 12:46 م | آخر تحديث: الخميس 28 مارس 2024 - 12:46 م

«حرقوا المنازل كلها، وابني استشهد، وتركناه في البيت، ولم نستطع دفنه»، بهذه الكلمات يصف الفلسطيني إسماعيل حبوش ما يحدث في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة منذ أكثر من 10 أيام.

ولم يكن حبوش، يتوقع في أي لحظة أن يتعرض وعائلته لحصارٍ مشدد داخل منزله دون طعام أو شراب، وسط إطلاق نار وقصف عنيف من الطائرات والدبابات الإسرائيلية.

عائلة حبوش تمكنت من مغادرة منزلها والنزوح مشيًا على الأقدام باتجاه شارع النفق شرقي مدينة غزة، بعد حصار إسرائيلي لمنطقة سكنهم القريبة من مستشفى الشفاء دام 9 أيام.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الحادي عشر على التوالي اقتحام «مستشفى الشفاء» الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف مئات القتلى والجرحى.

وترك حبوش نجله الشهيد رائد (36 عامًا)، خلفه مسجى على أرض منزلهم مضرجًا بدمائه، دون أن يوارى جثمانه الثرى، فأي للحفر ولو حتى بجوار المنزل كانت ستكلفهم حياتهم جميعا؛ لأن القوات الإسرائيلية كانت تتمركز قرب بوابة المنزل منذ اقتحام مستشفى الشفاء قبل 11 يوما.

ويقول حبوش، الذي يبدو التعب واضحًا على وجهه لمراسل «الأناضول»: «تم حصارنا 9 أيام في غرفة واحدة داخل منزلنا، دون طعام أو شراب إلا بكميات محدودة للغاية من المياه كانت متوفرة لدينا وسط قصف وإطلاق نار كثيف».

واستهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع «كواد كابتر» نجله البكر رائد، أثناء أدائه صلاة المغرب داخل منزلهم المحاصر قرب مجمع للشفاء الطبي، ما أدى إلى مقتله متأثرًا بهذه الإصابة.

وبينما كانت تبكي بحرقة، تقاطعه زوجته مها حبوش بالقول: «انتهى رائد من صلاة المغرب فاستهدفته طائرة كواد كابتر، وبقي ينزف لمدة 3 ساعات من المغرب حتى بعد العشاء بساعة وكان ينزف كالذبيحة».

وتضيف لمراسل الأناضول: «أجروا إسعافات أولية له وتنفس صناعي، لكن ذلك لم ينجح، وفي النهاية استشهد وارتاح، وحسبي الله ونعم الوكيل على كل من ساعد إسرائيل وتسبب بمعاناتنا وإبادتنا».

وتشير إلى ترك جثمان نجلها الشهيد في المنزل وعدم قدرتهم على دفنه؛ بسبب الاستهداف الإسرائيلي المكثفة لكل ما يتحرك في المنطقة.

ويصف الوالد اسماعيل حبوش عملية الخروج من المنزل في محيط مجمع الشفاء بالمخاطرة، والأوضاع الميدانية «بالصعبة والمخيفة والمرعبة».

وأحرق جيش الاحتلال ونسف عددا كبيرا من المنازل في محيط مجمع الشفاء الطبي، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، حسب شهود عيان.

وخلفت الحرب المدمرة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بكارثة إنسانية ودمار هائل في البنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية».

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قرارا بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان، في خطوة باتجاه وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.

وصوتت 14 دولة لصالح القرار الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك