استقالة المتحدثة الإقليمية.. كيف تسببت سياسات بايدن الداعمة للاحتلال في تفكك الخارجية الأمريكية؟ - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 3:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استقالة المتحدثة الإقليمية.. كيف تسببت سياسات بايدن الداعمة للاحتلال في تفكك الخارجية الأمريكية؟

محمد حسين
نشر في: الجمعة 26 أبريل 2024 - 1:56 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2024 - 1:56 م

أعلنت فضائية "الحدث" عن استقالة المتحدثة الإقليمية للخارجية الأمريكية هالة غريط، احتجاجا على سياسات واشنطن بشأن غزة.

ولا تعد تلك هي السابقة الأولى من بين موظفي لإدارة الأمريكية، منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث سبقتها قرارات عديدة من مسئولين بمواقع مختلفة في تعبير عن رفضهم للدعم المطلق الذي تمنحه إدارة بايدن للاحتلال.

* لا أستطيع أن أعمل مع إدارة تسمح بإبادة جماعية

في نهاية مارس الماضي، أعلنت أنيل شيلين، المسئولة في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالتها الأربعاء، احتجاجا على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، بحسب تقرير نشرته واشنطن بوست.

وكانت شيلين تعمل في منصب مسئولة الشئون الخارجية في "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل" منذ نحو عام.

وفي أسباب استقالتها، قالت: "إنها تؤمن بشدة بعملها في تعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، كممثلة لحكومة تعمل بشكل مباشر على تمكين ما قالت محكمة العدل الدولية إنه يمكن أن يكون إبادة جماعية في غزة، فقد أصبح هذا العمل شبه مستحيلا، ولعدم قدرتي على خدمة إدارة تسمح بمثل هذه الفظائع، فقد قررت الاستقالة من منصبي في وزارة الخارجية".

* جوش بول.. الإفلاس الفكري

وفي أكتوبر الماضي، قدم جوش بول مدير مكتب شئون الكونجرس والشئون العامة في مكتب الشئون السياسية والعسكرية للشئون العامة بالخارجية الأمريكية، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، استقالته مرجعًا ذلك إلى أنه لا يستطيع دعم مزيد من المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل، واصفا موقف واشنطن بأنه رد فعل اندفاعي قائم على "الإفلاس الفكري"، وفقا لـ"سكاي نيوز".

واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن رحيل بول يمثل مؤشرا نادرا من الانزعاج الداخلي إزاء دعم الإدارة القوي لإسرائيل، أقرب حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ووصفت هذا التطور بأنه استعراض علني غير عادي للمعارضة داخل جهاز السياسة الخارجية للرئيس بايدن، الذي عمل على منع مثل هذه التعبيرات عن الإحباط من الانتشار.

وطالب بلينكن، من موظفي وزارة خارجيته، قائلا: "دعونا نتأكد من الحفاظ على مساحة النقاش والمعارضة التي تجعل سياساتنا ومؤسستنا أفضل، وأن نوسع نطاقها"، محذرا من أنه أمامنا طريق صعب، خطر حدوث المزيد من الاضطرابات والصراعات أمر حقيقي.

* رسالة غاضبة لبايدن

وفي نوفمبر، وجه أحد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، برقية معارضة حول سياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل، متهما الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتواطؤ في الإبادة الجماعية تجاه شعب غزة، وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وتتضمن الرسالة، طلبا بأن تدعم الولايات المتحدة وقف إطلاق النار، وأن توازن بين رسائلها الخاصة والعامة تجاه إسرائيل، بما في ذلك توجيه انتقادات للتكتيكات العسكرية الإسرائيلية ومعاملة الفلسطينيين التي تفضل الولايات المتحدة عمومًا الاحتفاظ بها سرًا.

وجاء في الرسالة: "علينا أن ننتقد علنا انتهاكات إسرائيل للمعايير الدولية، مثل الفشل في قصر العمليات الهجومية على الأهداف العسكرية المشروعة".

وأضاف: "عندما تدعم إسرائيل عنف المستوطنين والاستيلاء غير القانوني على الأراضي أو تستخدم الاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين، يجب علينا أن نعلن أن هذا يتعارض مع قيمنا الأمريكية حتى لا تتصرف إسرائيل دون عقاب".

وتنص الوثيقة، على أن الفجوة بين رسائل أمريكا الخاصة والعامة تساهم في التصورات العامة الإقليمية بأن الولايات المتحدة جهة فاعلة متحيزة وغير نزيهة، وفي أحسن الأحوال لا تعمل على تعزيز المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم، وفي أسوأ الأحوال تضر بها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك