قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية، إنّ الحركة لا يمكن أن تعقد صفقة من دون أن تكون نهايتها وبموجبها وقف دائم لإطلاق النار بضمانات إقليمية ودولية.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، اليوم الخميس، أنه إذا كانت هناك ضمانة لوقف إطلاق النار بشكل دائم وانسحاب الاحتلال بالكامل ستمضي الحركة في المفاوضات بشكل جاد.
وأشار إلى تقديم حماس تنازلات كبيرة في هذا الصدد استجابة لمطالب الوسطاء، مع إبداء المرونة الكاملة بهدف التوصل إلى صفقة.
وذكّر بأن حماس عقدت في 2011 صفقة وفاء الأحرار / صفقة شاليط، وتم بموجبها الإفراج عن 1142 أسيرًا وأسيرة من سجون الاحتلال مقابل شاليط.
ولفت إلى عرض حماس في المفاوضات الحالية إطلاق سراح 500 من الأسرى مقابل كل جندي ومجندة، موضحًا أنه في إطار التزام الحركة بالمرونة عرضت أن يتم الإفراج عن 50 أسيرًا فلسطينيا، 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية مقابل كل مجندة إسرائيلية تم أسرها من موقعها العسكري.
وذكر أن الاحتلال لم يقبل ذلك، وخفّض العدد، موضحًا أن الإشكالية الواضحة ليست في قضية الأسرى والتبادل والأرقام لكنها تتمثل في عدم قبول الاحتلال بوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة.