تنطلق اليوم الدورة الثانية من قمة «الحزام والطريق» للتعاون الدولى، فى العاصمة بكين، والتى تمتد أعمالها حتى يوم السبت المقبل، تحت عنوان «التعاون بين الحزام والطريق.. تشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقا» تحظى بأهمية تاريخية، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وبحسب وزير الخارجية الصينى، وانج يى، فإن الدول التى ستمثل فى القمة على مستوى القادة يصل عددهم إلى 37 دولة، تتضمن الإمارات والنمسا وأذربيجان وبيلاروسيا وبروناى وكمبوديا وشيلى وقبرص والتشيك وجيبوتى ومصر وإثيوبيا واليونان والمجر وإندونيسيا وإيطاليا وكازاخستان وكينيا وقرغيزستان ولاوس وماليزيا ومنغوليا وموزمبيق وميانمار ونيبال وباكستان وبابوا نيو غينيا والفلبين والبرتغال وروسيا وصربيا وسنغافورة وسويسرا وطاجيكستان وتايلاند وأوزبكستان وفيتنام.
ويشارك فى القمة ممثلون عن 4 دول أوروبية كبرى هى فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيان فضلا عن ممثلين من اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبى.
وأوضح يى، أن إجمالى حجم التجارة بين الصين والدول المشاركة تجاوز 6 تريليونات دولار، فى حين تجاوز حجم الاستثمار 80 مليار دولار، منوها بإنشاء 82 منطقة تعاون بالشراكة بين الصين والدول المعنية؛ وهو ما يمثل نحو 300 ألف فرصة عمل؛ مما يوفر فرص تنمية هائلة للدول المشاركة.
والمنتدى عبارة عن اجتماع متعدد الأطراف تنظمه الصين للترويج لمبادرة تحمل الإسم نفسه «حزام واحد وطريق واحد»، وتتمثل المهام الرئيسية فى بحث تحسين نوعية التعاون الاقتصادى، وزيادة الترابط فى مجال النقل، وتعزيز النمو المشترك، ووضع مشاريع للتعاون فى مجال البنية التحتية ذات الأولوية.
وتستهدف «مبادرة الحزام والطريق»، التى تعد محورا أساسيا فى سياسات الرئيس الصينى شى جين بينج، إعادة بناء «طريق الحرير» القديم لربط الصين بآسيا وأوروبا، من خلال مشروعات للبنية الأساسية ستتطلب نفقات ضخمة. ولكن واشنطن تنظر إلى المبادرة بنظرة مختلفة، فهى تعدها أداة لنشر النفوذ الصينى فى الخارج، وترى أن القروض الموجهة من خلال المبادرة تورط الدول فى ديون غير مستدامة من خلال تمويل مشروعات لا تتسم بالشفافية. وكان للولايات المتحدة موقف نقدى إزاء قرار إيطاليا التوقيع على المبادرة الشهر الماضى، وهى أول دولة فى البلدان السبعة الكبار تقوم بهذه الخطوة.
وعقد المنتدى أول اجتماع له فى بكين فى الفترة من 14 إلى 15 مايو من عام 2017 بمشاركة رؤساء روسيا والصين و28 دولة من أوراسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.