قضت محكمة جنح أحداث بني مزار، اليوم الخميس، بحبس أربعة أطفال أقباط تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 عاما من بني مزار بالمنيا، لمدة خمسة سنوات مع النفاذ، بتهمة "ازدراء الدين الإسلامي عبر السخرية من شعائر صلاة المسلمين"، في القضية رقم 350 لسنة 2015 جنح بنى مزار، وذلك وفقا لمحامي الأطفال الأربعة.
وفور صدور الحكم، قال ماهر نجيب محامي الأطفال الأربعة، إن الحكم يعد الأشد في قضايا ازدراء الأديان، مؤكدا أنه تم الحكم على 3 من الأطفال بالحبس 5 سنوات، فيما حكم بإيداع أصغرهم في إحدى المؤسسات العقابية، مشيرا إلى صدور الحكم "بالنفاذ" وليس "بكفالة" مما يعرض الأطفال لإمكانية القبض عليهم في أي وقت. مؤكدا أنه سيستأنف على الحكم الصادر اليوم، إلا أنه قال لـ"الشروق": "متخوف مما قد يحدث".
وكانت نيابة بنى مزار وجهت تهما للأطفال الأربعة وللمدرس القبطي "جاد يوسف يونان" ، تهما بـ"ازدراء الدين الإسلامى والسخرية من شعائر صلاة المسلمين"، بسبب فيديو تم بثه عبر الإنترنت، وعلى إثر ذلك تم إدانة الأطفال الأربعة اليوم الخميس، فيما كان قد تم الحكم على المدرس بالحبس 3 سنوات، وفقا للبيان الصادر عن الواقعة من المفوضية المصرية للحقوق والحريات.
وقال ماهر نجيب لـ"الشروق" إن "الأطفال قاموا بتصوير مقطع فيديو لمدة 30 ثانية، عقب حادثة ذبع الأقباط المصريين في ليبيا، هكما مما تفعله داعش، ولم يكن المقصود بالفيديو على الإطلاق الإساءة لأي من الأديان".
وأضاف، أن الأطفال الأربعة والمدرس المتهم معهم في القضية لم يقوموا ببث هذا المقطع على الإنترنت، وإنما نسيه أحد الأطفال على هاتفه المحمول، وقام زميل لهذا الطفل برؤية الفيديو عبر الهاتف، وانتهى الأمر بتحرير محضر ضد الأطفال بسبب هذا الفيديو.
وأكد محامي الأطفال أنه لم يوجد أي قصد جنائي من تصوير مقطع الفيديو، وإنما كان واضحا أن الفيديو مقصود به إدانة أفعال داعش، مضيفا أن تقرير الإذاعة والتلفزيون وتقرير النيابة عن تفريغ مقطع الفيديو غير مرصود بهما الجزء المتعلق "بإدانة داعش"، مؤكدا أنه طلب من هيئة المحكمة عرض الفيديو في قاعة المحكمة ليتمكن من التعليق على الفيديو وإيضاح ما به، إلا أن هيئة لمحكمة رفضت.
اقرأ أيضا:
تزايد الاتهام بـ«ازدراء الأديان» ينذر بالقلق.. ودعوات بإلغاء المادة «98 و» من «العقوبات»
مؤتمر بـ«الصحفيين» يوصي بمطالب بإسقاط تهمة ازدراء الأديان عن أطفال المنيا الأربعة