أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن قلقه العميق بشأن تصاعد العنصرية في ألمانيا، وذلك خلال زيارة الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لتركيا.
وقال اردوغان اليوم الأربعاء خلال اجتماع مع شتاينماير إن "مخاوفنا بشأن تزايد المنظمات اليمينية المتطرفة والعنصرية المعادية للأجانب والمعادية للإسلام في ألمانيا، إلى جانب أوروبا، تتزايد بشكل مستمر".
وأكد اردوغان أنه "فخور" بملايين الأشخاص الذين ينحدرون من أصول تركية في ألمانيا، والذي يؤدون أدوارا مهمة في المجتمع والاقتصاد والثقافة.ورحب الرئيس التركي أيضا بقانون الجنسية المزدوجة الجديد بوصفه خطوة مهمة صوب تحسين الاندماج.
وأضاف اردوغان أن "القاسم المشترك البارز والعمود الفقري لعلاقاتنا الثنائية مع ألمانيا هو علاقاتنا البشرية القوية".
وجاء لقاء اردوغان وشتاينماير في ختام زيارة الأخير لتركيا والتي بدأت أول أمس الاثنين.
ومن المرجح أن تشمل المحادثات بين الرئيسين حرب غزة، التي تختلف مواقف ألمانيا وتركيا بشأنها.
ووصف أردوغان حركة حماس المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي بأنها منظمة تحرير وهو ما يثير غضب الجانب الألماني. كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب "مذبحة" في قطاع غزة، وشبهه بالزعيم النازي أدولف هتلر.
ومن المرجح أن يثير شتاينماير قضايا تتعلق بممثلين مهمين للمجتمع المدني التركي ما زالوا في السجن، مثل الناشط المجتمعي عثمان كافالا.
كما ناشدت منظمة "مراسلون بلا حدود" شتاينماير الضغط من أجل إطلاق سراح إعلاميين مسجونين في تركيا
ويسعى شتاينماير أيضا خلال زيارته إلى معرفة كيف يمكن أن تتطور الأمور سياسيا في تركيا بعد الأداء "الضعيف" لأردوغان وحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية في نهاية مارس الماضي، والتي لم يصبح فيها الحزب الإسلامي المحافظ هو الحزب الأقوى في البلاد لأول مرة في تاريخه، حيث حل في المرتبة الأولى حزب الشعب الجمهوري، أكبر حزب معارض في تركيا.