«الشروق» تعبر أنفاق الإسماعيلية إلى سيناء فى 7 دقائق و21 ثانية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» تعبر أنفاق الإسماعيلية إلى سيناء فى 7 دقائق و21 ثانية

تصوير: زياد أحمد
تصوير: زياد أحمد
أحمد عجاج
نشر في: الأربعاء 24 أبريل 2019 - 10:42 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أبريل 2019 - 2:59 م

الشيخ: تفتيش الشاحنات إلكترونيا.. وعمليات الحفر تمت على 3 مراحل
العمل يصل الليل بالنهار حتى فى فترات الصيام.. و95% من العمالة مصريون
النفق يضم 23 غرفة طوارئ وأنظمة متقدمة للحرائق و7 بوابات للدخول ومنطقة لوجيستية
عاملون بالمشروع: الأنفاق أكبر مشروع فى تاريخ مصر الحديث بعد السد العالى.. والعمل يجرى بأسلوب علمى متقدم
درجة الحرارة خلال عملية التجميد بين النفقين وصلت لـ40 درجة تحت الصفر.. والعمر الافتراضى للنفق 120 سنة

بسواعد وعقول وأموال مصرية، أصبحت أنفاق قناة السويس التى تربط الدلتا بشبه جزيرة سيناء حلم يتحقق على أرض الفيروز، ومع قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء محاور رئيسية أسفل القناة بكل من شمال الإسماعيلية وجنوب بورسعيد، لتكون شرايين حياة جديدة لربط شرق القناة بغربها، جاءت انطلاقة العمل على الأرض.

الأنفاق الجديدة تزيد من حركة التنمية والتجارة من وإلى سيناء بعد أن كانت تقتصر عملية النقل على معديات هيئة قناة السويس وكوبرى السلام، ونفق الشهيد أحمد حمدى الذى تم إنشاؤه منذ أكثر من 36 سنة، ما كان يتسبب فى تكدس شديد، حيث تصل مسافة انتظار السيارات فى بعض الأحيان إلى 5 كيلومترات، ومدة انتظار الشاحنات فى أوقات الذروة إلى 5 أيام.

ولأن سيناء منطقة من المناطق الغنية بالعديد من الموارد الطبيعية المهمة، كما تكثر بها فرص الاستثمار فى مجالات الصناعة والزراعة التى تحتاج إلى النقل والخدمات اللوجيستية، تم بتكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع أربع شركات وطنية مصرية «بتروجيت وكونكورد بأنفاق شمال الإسماعيلية، والمقاولون العرب، وأوراسكو بأنفاق جنوب بورسعيد» بدأ تنفيذ جميع الأعمال.

ووجه الرئيس السيسى، الجهات المنفذة للمشروعات بتدبير ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد التكلفة، وبالفعل بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى دراسة ومقارنة مواصفات جميع ماكينات حفر الأنفاق المستخدمة عالميا.

وقبل أيام من الافتتاح الرسمى لمشروعات الانفاق، خاضت «الشروق» تجربة عبور أنفاق شمال الاسماعيلية الجديدة، حيث استغرق زمن عبور أحد الأنفاق من المدخل الشمالى إلى المدخل الغربى فى 7 دقائق 21 ثانية، على سرعة 40 كيلومترا، حيث تضع حاليا الشركات المنفذة للأنفاق اللمسات الأخيرة للمشروع تمهيدا لافتتاحه.

ووقع الاختيار على الشركة الألمانية «هنركرشت»، وتم التفاوض مع الشركة لتخفيض التكلفة بنسبة 25% ليتم التعاقد مع الشركة على تصنيع وتوريد أربع ماكينات حفر أنفاق كاملة بالمعدات المساعدة «مصنعى الحلقات الخرسانية، مصنعى تسليح الحلقات الخرسانية، محطتى توليد الطاقة، محطتى فصل وتنقية البنتونيت، محطتى خلط الخرسانة، محطتى الهواء المضغوط، محطتى خلط مادة الحقن»، كما وفرت تدريب وتأهيل لنحو 40 مهندسا مصريا للعمل بالمشروعات، فضلا عن معاونة الشركة فى الإشراف على أعمال الحفر.

كما تم التعاقد مع تحالف شركتى «بتروجت ــ كونكورد»، لتنفيذ نفقى الإسماعيلة، حيث يتكون المشروع من نفقى سيارات «كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا»، يمران أسفل قناة السويس بشمال الإسماعيلية عند الكيلو 73.250 ترقيم قناة، بإجمالى طول للنفق الواحد 5820 مترا، منهم 4830 مترا يتم حفرها باستخدام ماكينات الحفر «TBM» والباقى باستخدام الحفر المكشوف، متضمنة 4 آبار للصيانة «تشمل بيارتين تهوية فى كل منها صيانة»، و4 ممرات هروب عرضية، تربط النفقين كل 1000 متر من طول النفق التى تستخدم فى عمليات إخلاء الأفراد فى حالات الطوارئ.

ويبلغ طول النفق الواحد فى هذا المشروع نحو 6 كيلومترات من غرب القناة إلى الاتجاه الشرقى إلى سيناء، حيث يجرى العمل داخل نفقين للسيارات أحدهما متجه إلى شرق القناة، والآخر مخصص للعودة من سيناء إلى غرب القناة.

واعتبر العاملون بالمشروع، أنفاق قناة السويس، أكبر مشروع فى تاريخ مصر الحديث بعد السد العالى، لافتين إلى أنه يجرى العمل بها بأسلوب علمى متقدم جدا، حيث يحتوى كل نفق على آخر أسفل منه وممرات للطوارئ، وأنظمة لمكافحة الحرائق، كاميرات مراقبة، فيما سجل العمل أعلى معدل حفر فى العالم، ما أثار دهشة واستغراب الشركات المصنعة للماكينات.

من جانبه قال مشرف السلامة والصحة المهنية بمشروع أنفاق قناة السويس بالإسماعيلية عادل البنا، "بدأت العمل فى المشرع منذ بداية تركيب الماكينات الخاصة بحفر الأنفاق، موضحا أنه تم إجراء تقييم مخاطر قبل بداية العمل، حيث تم تدريب العاملين وتوفير هواء نفي بدرجات من 19 إلى 23 درجة مأوية داخل النفق عن طريق محطات ضغط هواء، كما تم وضع طرمبات لتوصيل هواء كل 500 متر عن طريق بلاور".
وعن تأمين العاملين ضد المخاطر قال البنا: أن كل عامل يحصل على مهمات الحماية الشخصية، كما يتم تتنظيم محاضرات توعيه للعاملين، حول سياسة العمل داخل الموقع والمخاطر التي من الممكن أن تواجههم وكيفية تفاديها.
وأضاف، "أن ماكينة الحفر عبارة عن مبني متحرك به أماكن للإعاشة وحمامات ومسجد، متوفر به جميع الإمكانيات التي يحتاجها 25 فرد طاقم عمل المكاينة، بالإضافة إلى غرفة طوارئ تستوعب العاملين لمدة 72 ساعة وهى عبارة عن كبسولة متوفر بها إعاشة وأوكسجين لحين وصول فرق الإنقاذ"، لافتا إلى أنه تم تأمين جميع الخدمات أسفل "الكالفرت" من إنارة وكاميرات وشبكة حريق وصرف من خلال 23 غرفة طوارئ والتي تحتوي على منطقة إسعافات أوليه وأنابيب أوكسجين.
وعن تأمين حالات الطوارئ أوضح البنا: أنه فى حالة حدوث الطوارئ يتم توجيه المواطنين العابرين للنفق عن طريق مكبرات الصوت إلى أقرب نقطة تجمع فى الشرق أو الغرب، وترك مفاتيح السيارات والمعدات بداخلها لتتمكن وحدة الإنقاذ من التعامل معها بسهولة.
وأشار إلى أنه تم إجراء تجارب هروب فى حالة حدوث طوارئ لمعرفة الوقت الزمني للإخلاء الذى وصل إلى 10 دقائق، فضلاً عن نظام الإطفاء اليكتروني واليدوي والذي يعمل عليه نحو 210 عسكرى فى النفق الواحد.


ومن ناحيته، قال مشرف بحرية جمال فتحي، إنه طبيعة عملة التواجد مع الأوناش التي استقبلت أجزاء الماكينة من الميناء ووضعها بالترتيب في المكان المخصص لها لتجميعها بعد ذلك.

وأكد فتحي، أن أصعب فترة في المشروع كانت عملية تجميع الماكينات لبدء العمل، مضيفا أن مشرفيين الشركة المصنعة للماكينات أكدوا أن التجميع يستغرق 6 أشهر، لكن المصريين تمكنوا من تجميعها فى 3 شهور فقط، موضحا أن فترة العمل في التجميع وصلت إلي أربعة أيام متواصلة، قائلا "الأصعب كان تجميع الماكينة وليس تشغيلها".


وأوضح فتحي، أن طبيعة عمله بعد الانتهاء من تجميع الماكينة كانت "مشرف خدمة نفق للماكينة" وذلك لكل مستلزماتها من "المواسير والشحوم والزيوت"، مشيرا إلي أنه تم خروج الماكينة في نفس مصارها دون أي تغير دون أي اخطاء أو مشاكل، قائلا: "المصريين مفيش حاجه بتقف قدامهم وأي حاجه بنحب نعملها بنعملها صح ومستعدين لاي مشاريع أنفاق أخري والمكن موجود لدي الهيئة الهندسية".

وقال مدير مشروع أنفاق الإسماعيلية فى شركة بيتروجيت، «أول من رفع العلم المصرى بعد خروج ماكينة الحفر من النفق»، المهندس أحمد الشيخ: إن العاملين بالمشروع لا يعرفون معنى إجازات ولا الفرق بين الليل والنهار، موضحا أن مدة العمل يوميا كانت تصل أحيانا إلى 36 ساعة عمل متواصل حتى فى فترات الصيام، مؤكدا أن نسبة الخطأ فى المشروع 0%، وذلك بشهادة المشرفين الأجانب على المشروع.

وعن لحظة خروج ماكينة الحفر من النفق قال الشيخ فى تصريحات لـ«الشروق»: «كنت أعمل داخل النفق وكنت أرى النور يروح ويجىء وأول ما توقفت الماكينة وتأكدنا من خروجها خرجت بحركة غير إرادية حاملا العلم لتحية الموجودين فى الخارج، وكانت أسعد لحظة فى حياتى ومقدرش انساها وقلبى رفرف.. بعد سنة ونصف داخل النفق شوفت النور»، لافتا إلى أنه كان من المخطط أن يستغرق تنفيذ حفر النفق سنتين ولكن تم إنجازه فى عام ونصف.

وعن حالة النفق قبل افتتاحه الرسمى بأيام، أكد أنه تم الانتهاء من أعمال الدهانات واختبار وسائل الإنارة، كما تم الانتهاء من الطبقة السطحية الأخيرة للأسفلت، وتشغيل أنظمة إطفاء الحرائق، بالإضافة إلى تشغيل المراوح، ودهان النيوجيرسى، وتشغيل الإشارات الإلكترونية ووضع العلمات الإرشادية، كما يتم حاليا الإنتهاء من تركيب كاميرات المراقبة وبعض أعمال التنظيف.

وأوضح الشيخ، بدأت العمل فى المشروع منذ شهر مارس 2016، موضحا أن قرابة 3000 عامل ساهموا فى الانتهاء من المشروع، وأن الجزء الأساسى فى المشروع يعتبر جسم النفق ويليه المنطقة الأمنية فى الغرب لدخول النفق الجنوبى والمنطقة الأمنية فى الشرق لدخول النفق الشمالى.

وتابع: النفق عبارة عن حلقات خرسانية جاهزة الصب، حيث تم للمرة الأولى إقامة مصنع عملاق لإنتاجها بالقرب من المشروع، مشيرا إلى أن النفق يصنف الثالث على مستوى العالم من حيث القطر، الذى يبلغ 13.20 متر، وذلك بعد الصين وتركيا، فضلا عن أنه ينفذ لأول مرة بمصر وبأيادٍ مصرية 100%.

وأضاف أن نفق الإسماعيلية سجل أعلى معدل حفر على مستوى العالم بماكينة «تحيا مصر 1» فى النفق الجنوبى، بإجمالى ناتج حفر لـ634 مترا فى الشهر الواحد، طبقا لإحصائية الشركة المصنعة للماكينة، مشيرا إلى أن نفق «الشهيد أحمد حمدى»، نفذته شركة يابانية فى 7 سنوات، بينما تم الانتهاء من الأنفاق الجديدة فى 3 سنوات ونصف بقطر أكبر أربعة أمتار، حيث يبلغ قطر نفق الشهيد أحمد حمدى 9 أمتار.

وأوضح: أن كل 2 متر حفر فى النفق تعنى 380 طنا ناتج حفر يوضع مكانهم 120 طن حلقات خرسانية بتبطين الحلقة الخرسانية 40 طن أسمنت، مشيرا إلى أن جسم النفق استخدم فيه 550 طنا للحلقة الواحدة.

ويعمل فى النفق نظامان للاطفاء، الأول أتوماتيكى عن طريق مواسير معلقة فى أعلى النفق تضخ مادة للسيطرة على الحريق سريعا، بخلاف النظام اليدوى وهو عبارة عن وحدة إطفاء صغيرة كل 50 مترا يوجد بها طفايات حريق مختلفة الاستخدامات بخلاف خرطوم إطفاء متصل بالمياه مباشرة، كما أن هناك عسكرى خدمة على كل وحدة إطفاء للتعامل السريع لحين وصول سيارات الإطفاء إذا لزم الأمر.

وأضاف أنه يوجد 23 غرف طوارئ بطول النفق للأفراد على جانبى النفق بها سلم يصل إلى أسفل النفق، وذلك كل 210 أمتار، وهناك صدادات خرسانية بجانبى الطريق بعرض 60 سنتيمترا من الأسفل لحماية جسم النفق من أى اصطدام.

ولفت إلى أن حفر النفق تم خلال الفترة من شهر يونيو 2016 وحتى ديسمبر 2017 «قرابة العام ونصف»، موضحا أنه تم تسلّم مواقع العمل بنهاية فبراير 2015 ثم توالى وصول ماكينات حفر الأنفاق من نوفمبر 2015 وحتى مارس 2016 وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدى المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية المسئولة عن عملية التركيب، ليبدأ الحفر فى يونيو 2016 باستخدام الماكينات بسواعد مصرية 100%.

وقال: «استمر العمل فى المشروع على ورديات على مدار الـ24 ساعة وعمل الماكينات على ورديتين «12 ساعة»، ووردية العمل 13 ساعة لنحو 3000 عامل»، موضحا أن مصنع تصنيع حلقات النفق كان يعمل 3 ورديات، حيث يمثل المصريون 95% من العمالة، فيما يعمل 5% فقط كمشرفين واستشاريين أجانب، لافتا إلى أن أعمال الصيانة على ماكينة الحفر كانت تتم «وهى شغالة»، مشيرا إلى أن حفر التربة يتم عن طريق سكاكين مختلفة الأنواع لقطع التربة؛ حيث إنه وفقا لأنواع التربة تستخدم السكاكين.

وأضاف أن عملية تغيير السكاكين كانت تتم عن طريق كبسوله تحت القناة على مسافة 5.6 بار، حيث كان أحد الغطاسين ينزل لمدة 23 يوما داخل كبسولة، مضيفا أن الغطاسين كانوا مصريين حتى 3.3 بار وبعد ذلك جاء غطاسون أجانب ليكونوا مؤهلين لمثل هذه العملية التخصصية.

وأوضح الشيخ أن ميول النفق 3.3 متر لكل 100 متر عن السطح حتى الوصول لبداية القناة القديمة وهى مسافة تصل لـ70 مترا عن سطح الأرض، وعن سطح المياه 53 مترا والمسافة الصافية من سطح النفق وحتى قاع القناة تصل لـ 16 مترا، ثم يعلو النفق مره أخرى بميول 1.1 متر بين القناتين، ثم يعاود الحفر بالميول نفسها مرة أخرى، أسفل القناة الجديدة ثم الخروج مرة أخرى لسطح الأرض.

وعن جسم النفق يقول الشيخ: «إن النفق عبارة عن حلقة أسطوانية بها مستوى للطريق عن طريق قطعة كالفرت، جزء مستوى من السفل مسبق الصب يزن 18 طنا، به جزء دائرى من الأسفل مفرغة من الداخل لخدمات النفق، وممر للهروب ــ ويخصص حارتان للسيارات، عرض الحارة الواحدة 3.70 متر، وسرعة السيارة 60 كيلومترا فى الساعة مراقبة بالرادار، ويتم تنبيه قائد السيارة بمكبرات الصوت اذا تجاوزها، وإذا لم يستجب فيتم تسجيل مخالفة بحقه.

ولفت الشيخ إلى أن المنطقة الأمنية خارج النفق بها 7 بوابات للتفتيش ودفع الرسوم، وساحتا للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات، ومبانٍ إدراية للتفتيش، كما توجد 16 نقطة تفتيش فى الاتجاهين «على مسافة ثلاثة كيلومترات من جسم النفق، ليكون المواطن على بعد مسافة لن تتعدى 300 متر من مدينة الإسماعيلية الجديدة، فور خروج من فتحة النفق الجنوبى الذى ينقل الحركة من الإسماعيلية فى اتجاه سيناء، ومن المقرر أن يستوعب النفق جميع السيارات الثقيلة والملاكى بجميع أنواعها.

وتابع: أن الميزان المسموح به حتى الآن للعبور 160 طنا للشاحنة، بالإضافة إلى الحمولة، لافتا إلى أنه سيتم إجراء تفتيش يتنوع ما بين التفتيش البيولوجى والكشف عن المخدرات وفحص أوراق المسافرين، إضافة إلى وجود أجهزة تكشف عن المؤشرات الحيوية داخل جسم الإنسان، مؤكدا أنه حال كشف الجهاز لوجود أى اضطراب داخل الجسم سيتم توقيف السيارة فى الحال، موضحا أن تلك الإجراءات ستسغرق قرابة الـ10 دقائق فقط، موضحا أن العمر الافتراضى للنفق 120 سنة.

وأضاف أن علميات حفر الأنفاق شملت ثلاث مراحل: أولها التخطيط، وثانيها تركيب الماكينات وتشغيلها حتى الانتهاء من الحفر طبقا للجدول الزمنى، حيث كلفت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الشركات بتكوين تحالفات للانتهاء من حفر الأنفاق فى أسرع وقت وبجودة عالية، مضيفا أنه تم تركيب حوائط لوحية داخل الأنفاق بأطوال 250 مترا، وهو ما يعتبر من أكبر المشاريع فى العالم التى يتم تركيب مثل هذه اللوحات بها.

وأكد: «أن عملية الحفر لم تكن سهلة وذلك لمرور أجزاء من النفق تحت حى الأسرة بالإسماعيلية، حيث تم اتخاذ احتياطات عند المرور أسفل كل منزل بالحى، فيما كان الرصد بالمنازل التى يتم العمل تحتها بشكل يومى من الصباح حتى المساء، لافتا إلى أنه تم اتباع ذات الأمر، عند الحفر أسفل خطوط السكك الحديدية.

وتابع: أن هناك أربعة ممرات عرضية بطول 12.5 متر تربط النفقين، موضحا أن ظروف العمل فى الممرين العرضيين فاقت صعوبة حفر النفق ككل، وبخاصة وأنه حال حدث تسرب للمياه داخله لكان ذلك سيحدث غرقا لجميع الأنفاق، لافتا إلى صعوبة إقامة ممرات بين النفقين الشمالى والجنوبى لوجود مياه جوفية بين النفقين يمكن وصف قوتها بـ«الرهيبة للغاية».

وأضاف: «أنه ليتم عمل فتحات بين النفقين كان لابد من تجميد هذه المياه عن طريق حقنها بسائل يحول المياه إلى ملح صخرى»، موضحا أن عملية التجميد بدأت فى فبراير الماضى، حيث وصلت درجة الحرارة بين النفقين إلى قرابة الـ 40 درجة تحت الصفر، حيث تحولت المياه إلى ثلج، ليتم التخلص منه بعدها لفتح الممرات بين النفقين، مشيرا إلى أن إحدى الشركات الألمانية كانت المسئول عن عملية الحقن والتجميد بالاستعانة بمواد مصنعة فى ألمانيا، لكن بعمالة مصرية، مشيرا إلى الصعوبة البالغة فى إتمام عملية الحقن حيث كانت العملية تتم فى درجة حرارة 35 تحت الصفر.

أنفاق القناة فى أرقام

طول النفق: حوالى 6 كيلومترات
الوقت المستغرق للحفر: قرابة العام ونصف العام
معدل تنفيذ المشروع: ثلاث سنوات ونصف السنة
علميات حفر الأنفاق: تمت على 3 مراحل: «التخطيط وتركيب الماكينات وتشغيلها والانتهاء من الحفر ــ طبقا للجدول الزمنى»
السرعة المحددة داخل النفق: 60 كيلومترا فى الساعة
الخدمات المرورية: إشارات إلكترونية بكل نفق ورادارات لمراقبة السرعة
التهوية: 64 مروحة وبيارتان لسحب العوادم
الطوارئ: 4 ممرات عرضية بين النفقين بطول 12.5 متر و23 نفقا للهروب للأسفل كل 201 متر
أعلى معدلات حفر: 634 مترا فى الشهر
قطر النفق الثالث عالميا: 13.20 متر بعد الصين وتركيا
عدد حلقات النفق: 2417 حلقة كاملة مكونة من 9 قطع
القطعة الخرسانية: يتراوح وزنها من 9 إلى 14 طنا وسمكها 60 سنتيمترا ومحيطها 45 مترا
المراقبة: كاميرات كل 150 مترا ومكبرات صوت للتنبيه
التأمين: وحدة إنقاذ وتدخل سريع على مدخل النفق
مكافحة الحرائق: نظاما إطفاء أتوماتيكى ويدوى كل 50 مترا
عرض النفق: حارتان للسيارات، عرض الحارة 3.70 متر
الحمولة داخل النفق: 160 طنا



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك