أجرى وزير التنمية الألماني جيرد مولر محادثات سياسية في العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء روج خلالها لدعم روسيا لجهود حماية المناخ.
وقال مولر إن روسيا ستبعث بإشارة قوية من خلال تصديقها على اتفاقية باريس لحماية المناخ، وأعرب عن أسفه لاستمرار غياب مثل هذه الإشارة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب " وهذا ما يعزز أهمية أن يبعث الرئيس الروسي بهذه الإشارة".
جاءت هذه التصريحات بعد المحادثات التي أجراها الوزير الألماني في وزارتي البيئة والخارجية الروسيتين، وقال جيرد إن روسيا شريك مهم في الحماية العالمية للمناخ.
وحذر مولر من أن " الطبيعة آخذة في الخروج من التوازن على نحو متزايد"، ورأى أن سبب ذلك يتمثل في تزايد عدد سكان العالم وتزايد الاستهلاك، وتابع أن روسيا تشعر بتداعيات التغير المناخي على سبيل المثال من خلال ذوبان التربة دائمة التجمد في سيبيريا لافتا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون الضار بالمناخ.
يذكر أن هذه هي أول زيارة لموسكو يقوم بها مولر كوزير ، وقد دارت محادثاته أيضا حول الوضع في سورية وعودة لاجئي الحرب إلى بلادهم.
وفي إشارة إلى الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، أعرب مولر عن اعتقاده بإمكانية عودة الحركة بشكل أو بآخر إلى العلاقات بين كييف وموسكو.
كانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على روسيا بسبب الصراع مع أوكرانيا.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأوكراني المقبل، فولوديمير زيلنسكي، بعث بإشارة تفيد باستعداده لإجراء حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تستمر زيارة مولر لروسيا عدة أيام، وستتضمن زيارة مزرعة ألبان في مدينة فورونيش جنوبي البلاد، كما سيزور قبور الجنود الألمان والروس الذين لقوا حتفهم إبان الحرب العالمية الثانية.
وكان مولر يعتزم بالأساس زيارة مقبرة لجنود في مدينة فولجوجراد (ستالينجراد سابقا) لكن تعطل طائرته الحكومية اضطره إلى التحرك بطائرة تابعة لخطوط الطيران.