يتعرض المراهقين في بريطانيا لنوبات من الاكتئاب المخيفة، ويرجع الخبراء ذلك إلى عدة عوامل منها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو تناول مخدر الحشيش.
وكشفت دراسة حديثة بحسب ما ذكرته صحيفة «ميرور» البريطانية، عن تعرض المراهقين الذين يتعاطون الحشيش، عن غيرهم بشكل أكبر للإصابة بالاكتئاب ومن ثم الانتحار، ومن المحتمل أن يكون عشرات الآلاف من حالات الاكتئاب بين هذه الفئة العمرية؛ نتيجة تدخين الحشيش لمن دون 18 عامًا.
وأوضحت الدراسة أن حوالي واحد من بين كل 13 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 11 و 15 عامًا يتعاطون الحشيش، ويصل عددهم إلى واحد من بين كل 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عامًا، ما يؤدي إلى تأثير سلبي على المخ خاصة في مرحلة النمو.
وربط الباحثون ذلك بزيادة احتمالية الإصابة بالذهان والاكتئاب، من خلال تحليل 11 دراسة لبيانات 23000 شخص من الذين استخدموا الحشيش قبل سن 18 عامًا، ووجدوا أن 37% منهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في سن 32 عامًا.
وقال أحد الباحثين بجامعة أكسفورد، أندريا سيبرياني، «هناك تأثير بيولوجي؛ لتعاطي الحشيش خاصة بالنسبة للمراهقين، بسبب تطور ونمو المخ في هذه المرحلة، وبعض العواقب تكون مدمرة، ويجب أن يتم توعية الشباب بالمخاطر المحتملة، التي لا تقتصر على الاكتئاب فقط، بل والأمراض النفسية الأخرى»
وأوضح أن تعاطي الحشيش شائع جدًا في العالم لأن تأثيره لا يذكر، ولكن على المدى البعيد يسبب الكثير من الأمراض العقلية والصحية، وخاصة للمراهقين في مرحلة النمو، مؤكدًا على ضرورة أهمية برامج التوعية والوقاية.