أجريت دراسة استقصائية شملت أكثر من 4300 من العاملين في المجال الطبي؛ لمعرفة الأمراض الصحية المترتبة على ضغوط العمل، وظروفه القاسية، والتي قد تصل إلى اضطرابات نفسية للبعض.
ووجدت الدراسة بحسب ما ذكرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، أن تشخيص الحالة الصحية والنفسية لـ27% من المبحوثين كالآتي، يواجه 2 من كل خمسة حالات مشكلات نفسية وعاطفية، بما في ذلك التوتر والاكتئاب والقلق والضيق العاطفي، خاصة العاملين لمدة تزيد عن 51 ساعة أسبوعيًا.
ويقول رئيس الجمعية الطبية البريطانية، والمشرف على الدراسة البروفيسور دينيش بوجرا، إن ضغوط بيئة العمل تسبب أزمات نفسية مقلقة، متابعًا: «على الرغم من أنه لا يوجد إنكار أن كونك طبيبًا يمثل دورًا صعبًا ومتطلبًا، ولكن تجاوز خط ما يمكن اعتباره ضغوطًا روتينية على الوظيفة، يؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والعقلية لك».
وتشير الدراسة إلى إحتمالية إصابة 80% من إجمالي 1.7 مليون موظف يعملون في خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، بالإرهاق الشديد والضغوط والقلق والتوتر، وترتفع النسبة إلى 91% في الأطباء المبتدئين.
واعترف ثلث عينة الاستطلاع باستخدام الكحول أو المخدرات للتعامل مع الضغوط والإرهاق؛ نتيجة التفاعلات اليومية مع المرضى وعائلاتهم، التي دفعت قليل منهم إلى الانتحار، حيث يقول أحد المبحوثين ويدعى ويلز: «نحن نسعى جاهدين لبذل قصارى جهدنا لمرضانا، سواء كان ذلك في التدريب أو في ممارسة الطب أو تقديم الرعاية، لكننا غالبًا ما نكون غير مستعدين للتفاعلات العاطفية اليومية للوظيفة، بغض النظر عن الحالات الاستثنائية».
وفي دراسة منفصلة، نشرتها جامعة «سوانسي» البريطانية، أوضحت أن الأطباء لا يستطيعون الحصول على إجازة عندما يرغبون بذلك نظرًا لظروف العمل، وهناك 9% من عينة الدراسة فشلوا في الحصول على عطلة للاستراحة.
وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية عن خطة مقبلة تحدد الإجراءات اللازمة لتوجيه الدعم النفسي والمهني اللازم للأطباء.