غيروا وجهة «صلاتهم» بسبب الزحام فنجو من الموت .. قصة عائلة حالفها القدر فى «مجازر سيرلانكا» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غيروا وجهة «صلاتهم» بسبب الزحام فنجو من الموت .. قصة عائلة حالفها القدر فى «مجازر سيرلانكا»


نشر في: الإثنين 22 أبريل 2019 - 3:03 م | آخر تحديث: الإثنين 22 أبريل 2019 - 3:03 م

عندما وصل ديليب فرناندو إلى كنيسة سان سيباستيان في نيجومبو بسريلانكا للمشاركة في قداس أحد الفصح، كانت مكتظة جدا بالحضور، فقرر التوجه إلى كنيسة أخرى. وقد يكون قراره ذلك أنقذ حياته.

فبعد وقت قصير على مغادرته وقع تفجير ضخم في الكنيسة أثناء تواجد المصلين صباح عيد الفصح. وقتل عشرات هناك في اليوم الذي شهدت فيه سريلانكا مجزرة قضى فيه 290 شخصا على الأقل في ثمانية تفجيرات.

وصباح أمس عاد فرناندو إلى الكنيسة الواقعة في بلدة نيغومبو الساحلية ليعاين الدمار الذي لحق بالمكان حيث نجا مع أسرته من الموت. وقال هذا المتقاعد البالغ من العمر 66 عاما لوكالة الصحافة الفرنسية: "عادة آتي إلى هذه الكنيسة للصلاة"، فيما كان نحو ثلاثين من عناصر الأمن ينتشرون في الخارج.

وأضاف "أمس الأحد، وصلت مع زوجتي في الساعة 7:30 صباحا. لكن الكنيسة كانت مكتظة جدا بالمصلين ولم أجد مكانا. لم أشأ أن أبقى واقفا فغادرت إلى كنيسة أخرى".

لكن سبعة من عائلة فرناندو الأوسع بينهم حمويه وحفيدتين قرروا البقاء وجلسوا في الخارج لاكتظاظ الكنيسة في الداخل. وهناك في الخارج، شاهدوا رجلا يعتقدون إنه الانتحاري الذي نفذ الهجوم المروع.

قال فرناندو إن أقاربه استغربوا دخول الرجل الكنيسة فيما كان القداس شارف على نهايته، مضيفا أن الرجل كان يبدو في الثلاثينات من العمر و"شابا وبريئا" بحسب أقاربه.

وتابع: "سمعوا دوي الانفجار وسارعوا إلى المغادرة خائفين. اتصلوا بي على الفور لمعرفة ما إذا كنت داخل الكنيسة لكني بحلول ذلك الوقت كنت في كنيسة أخرى".

ولم يقتل أي من أفراد أسرته أو يصب بجروح. وقال "أنا محظوظ جدا لأني أذهب عادة إلى هذه الكنيسة. نحن محظوظون لكننا نشعر بالحزن للبلدة بأسرها".

وأوضح أن "مراسم جنازات كبيرة ستقام في القرية قريبا". لكنه أضاف أن المسيحيين الكاثوليك في سريلانكا، وهم أقلية لا تتجاوز ستة بالمئة من عدد السكان، لن يخضعوا للترهيب.

وقال: "لو كانت الكنيسة مفتوحة هذا الصباح لدخلتها. لسنا خائفين. لن نسمح للإرهابيين بالفوز أبدا".

وعبر فرناندو عن أمله في ألا يتسبب الاعتداء في عمليات قتل انتقامية، قائلا: "لا جدوى من الانتقام، مهمة ضبط ذلك يقع على عائق الحكومة وليس من مسؤوليتنا"، مضيفا: "كان ينبغي تجنب هجوم كهذا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك