افتتح المعرض التشكيلي الجماعي، في المسرح الوطني بالرباط، تحت شعار «الأنامل المبدعة في خدمة العمل الإنساني وترسيخ ثقافة التضامن»، تضامنا مع الشاعرة المغربية الشابة ابتسام بنبراهيم"، لمساندتها ودعمها في محاربة مرض السرطان.
البداية كانت دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فسيبوك" أطلقها الفنان التشكيلي والأكاديمي محمد بن عبد الله، دعا خلالها المثقفين والفنانين للمشاركة في المعرض الجماعي لمساندة زميلاتهم الشابة "بنبراهيم" لمساعدتها على اجتياز هذه المحنة الصحية الصعبة.
وقال بنعبد الله، في تصريح صحفي، إن نداءه لقى استجابة من الشّعراء والشّاعرات، تجسدت في إسهامهم المادي، فيما شارك الرسامون التشكيليون بـ72 لوحة، في المعرض لتصب مبيعاته في الحساب المصرفي للشاعرة، داعيًا المواطنين إلى شراء اللوحات التشكيلية، بأسعارها الرمزية لمساندتها.
وبدورها أعربت الشاعرة "بنبراهيم"، عن سعادتها بالإحاطة بكل هذا الحب والاهتمام من كل أصحاب الأيادي الكريمة والقلوب الرّحيمة التي ساهمت بكل سخاء في نسج تجربة تضامنية بهذا الحجم في أول سابقة من نوعها، بحسب وصفها، مشيرة إلى أن الفنان المبدع يبقى دائما معطاءً في تجاوبه مع كل نداء يوجه إليه، مستدلة على ذلك بهذا الحجم من التفاعل الإنساني المباشر، الذي تتجلى ثماره واضحة للعيان.
وفي كلماتها خلال حفل افتتاح المعرض، توجهت إلى الجميع بالتحية المشفوعة بالمحبة، وقالت: «شكرا لكل من أتى بقلب سليم ملؤه المحبة والجمال، ليضع بصمته هنا، ويرسم على قلبي ابتسامة حاول المرض أن يغيبها»، كما جدّدت الشّكر «لكل من ألهم وساهم وعبر ورسم، ولكل من فتح لنا الأبواب الموصدة، ووهبنا مشكاة من الأمل لتستمر الحياة».
ووجهت رسالة مكتوبة لجميع المساهمين، جاء فيها: «أيها الإنسانيون الفنانون العاملون المثابرون القيمون على هذا العمل، أنتم بذاتكم أجمل لوحة، وأقدس فكرة، وأجمل عمل يمكن أن يبعث على الحياة، ويخبرنا أنّ العالم بخير، وأن الألوان تخرج من القلب قبل الأنامل، فشكرا لمرضي الذي عرفني بكم، وجعل كل النوافذ والأبواب مشرعة نحو القلب الواحد».