المتهم: قمت بمراقبتها وعذبتها فى الشقة وفوجئت بها تلقى بنفسها من الخامس
شقيق المجني عليها: المتهم مجنون بالشك وقتل شقيقتي عمدا مع سبق الإصرار
والدة المجنى عليها: أطالب بالثأر من طليق نجلتي وإعدامه حتى أستريح

قرر قاضي المعارضات تجديد حبس "حسام.ف" موظف لمدة 15 يومًا لاتهامة بقتل طليقته فاطمة أشرف، محامية، وإلقائها من الطابق الخامس بأكتوبر.

وكان المقدم إكرامي البطران، رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، قد ألقى القبض على المتهم "حسام.ف" 34 عامًا موظف، عقب إخطار تلقاه مدير أمن الجيزة يفيد بسقوط سيدة من الطابق الخامس إثر مشاجرة بينها وبين طليقها، واعترف المتهم أمام النيابة بارتكابه الجريمة لشكه فى تصرفاتها، وقررت النيابة تشريح جثة المجني عليها والتصريح بدفنها وأمرت بحبسه على ذمة القضية.

وقال المتهم في اعترافاته امام النيابة أنه طلقها فى 15 فبراير الماضي بسبب خلافات بينهما وعلم باستلامها شقة في الطابق الخامس وأنها تقوم بشراء منقولات وأجهزة كهربائية للإقامة فيها وحدها، ما أصابة بالجنون وقام بمراقبتها أثناء ذهابها إلى شقتها وصعد إلى الطابق الخامس وطرق جرس الباب واعتدى عليها بالضرب المبرح وقام بتعذيبها واحتجزها بإحدى الغرف، موضحًا أنها حاولت الهرب من تعذيبه فألقت بنفسها من الطابق الخامس وأنها انتحرت بحسب أقواله في تحقيقات النيابة هربًا من الاعتداء عليها وتعذيبها.

وأضاف أنه أصيب بحالة ذهول من الموقف وحاول الهرب من مسرح الجريمة إلا أن الجيران اعتدوا عليه بالضرب حتى وصول الشرطة، مشيرًا إلى أنه كان يحبها للغاية، وأن تليفوناتها كانت كثيرة جدًا وعندما طلب منها معرفة مع من تتحدث كانت تقول إنه وكيل فب المكتب ولديه مشكلة وقضية في المحكمة، والأغرب أن تلك التليفونات كانت تستمر إلى منتصف الليل وأنه رجل يشك في أي شيء، حيث كانت له تجربة سابقة جعلته كثير الشك.

وقال عبد الهادي أشرف، شقيق المجني عليها، إن المتهم توجه إليها بشقتها، بالرغم من أنها انفصلت عنه، حيث هاجمها بالشقة، وبدأ في تعذيبها لما يقرب من 6 ساعات، وعندما حاول الجيران إنقاذها، وطرقوا الباب لنجدتها، فتح المتهم الباب الخشبى لهم، ورفض فتح الباب الحديدي الخاص بالشقة، وادعى أنها زوجته، وأنها مصابة بالجنون، وأصيبت بحالة هياج، مدعيًا أنه يحاول السيطرة عليه.

وذكر شقيق المجني عليها فى تحقيقات النيابة أن المتهم عقب حفلة التعذيب التي أقامها لشقيقته، واستيلائه على المشغولات الذهبية الخاصة بها، ألقاها من الطابق الخامس، وأنها لم تنتحر نهائيًا كما قال المتهم، وأنها كانت ترسم لمستقبلها حياه أفضل بشراء شقة وسيارة فكيف تنتحر وهي فى غاية السعادة وبناء مستقبلها وتجهيزها شقة خاصة بها، مضيفًا أن المتهم بعد ارتكابه الجريمة حاول الهرب، إلا أن الجيران تمكنوا من مطاردته وضبطه، وأبلغوا قسم شرطة ثالث أكتوبر، وسلموه لرجال المباحث، وأن المتهم حسام طليق شقيقته كان مصاب بهوس الشك لدرجة الجنون وكانت هذه الصفة سببًا فى طلاق زوجته الأولى منه وهربها من تصرفاته وأسلوبه الصعب مع زوجته وقيامة بضربها وتعذيبها اكثر من مرة وانها اصيبت بعاهة مستديمة نتيجة الضرب وصدرت ضده أحكامًا بسبب مشاكلة مع زوجته الأولى، وأن شقيقته فاطمة دافعت عنه فى المحكمة بعدما أظهر لها أنه الرجل الطيب المظلوم حتى تمكنت من الحصول على أحكام مخففة ضده بالحبس مع إيقاف التنفيذ وتقدم للزواج منها وتزوجها دون أن يقيم لها عرسًا جميلًا مثل كل البنات بسبب وفاه شقيقيه فى حادث ودخل بها إلا أنه فور الزواج بعد اسابيع أظهر لها شكوكة بسبب الحديث مع موكليها والتفاعل معها حيث انها كانت تتعامل مع العديد من الموكلين فى القضايا التى تترافع عنهم وانها اكتشفت شكوكة غير الحقيقية بعد الزواج وحاولت بشتى الطرق أن تعدل من أسلوبه.

وأضاف شقيق المجنى عليها فى التحقيقات أن المتهم كان يعتدى عليها بالضرب، حيث ضربها عدة مرات إحداها بالشارع امام منزل الأسرة بحدائق القبة وعدة مرات في أماكن أخرى بسبب التحدث على التليفون وانه ضربها في أحد المرات بسبب حديثها مع شقيقته حتى ان شقيقته عنفته واعتذر بعد ذلك الا انه عاود شكه فى تصرفات زوجته.

وأوضح شقيق المجنى عليها فى تحقيقات النيابة أن المتهم حاول منعها من ممارسه عملها بالمحاماه رغم انه كان متوقفًا عن الذهاب الى عمله وكانت هى التى تقوم بالصرف على البيت ونظرا لغيرته من نجاحها والطلاق منه رسميًا وقيامها بشراء شقة وحجز سيارة قرر الانتقام منها وقتلها
وطالب شقيق المجنى عليها بتنفيذ حكم الإعدام على المتهم والقصاص منه والحصول على حق شقيقته التى فقدت حياتها غدرا.

وقالت والدة القتيلة، في تحقيقات النيابة إنها فوضت أمرها إلى الله وعدالة السماء والثأر من قاتل نجلتها التي افتقدتها في لحظات غدر من رجل غير أمين عليها وأن نجلتها كانت تقيم معها بشقة الأسرة بحدائق القبة، وأنها كانت تقوم بتجهيز شقتها الجديدة ب 6 أكتوبر، وانها اخبرتها قبل الحادث ب 24 ساعه أنها ستضطر للمبيت بالشقة لتأخرها وللاسف تلقت اتصالا يفيد مقتل نجلتها على يد طليقها المتهم وانها دخلت المشرحة واكتشفت عدة جروح وكدمات كثيرة على جسدها.

واتهمت طليقها بالقتل العمد لنجلتها مع سبق الاصرار والترصد، مطالبة بتنفيذ حكم الاعدام ضده حتى يشفى غليلها ويهدئ من الامر ووفقدها لابنتها التى كانت زهرة فى عز شبابها.

بينما قالت علياء أشرف شقيقة المجنى عليها ان شقيقتها كانت سعيدة بالتخلص من زوجها والطلاق بسبب الضرب والإهانه وانها اشترت تورته ووضعت صورها على الانترنت احتفالا بذلك الطلاق فجن جنونه وخطط لارتكاب جريمته ونفذها بدقه.

فيما قال مهندس محمد سعد، أحد الجيران للضحيه، إنه سمع صوت صراخ شديد يصدر من الشقة وتوجه وعددا من السكان الى الشقة وطرقو الباب كثيرا وعندما فتح الباب ادعى انه حر وانه يؤدب زوجته ونهر الجميع واغلق الباب فى وجه الجيران وبعدها فوجئنا بسقوطها من الطابق الخامس وامسكناه وقمنا بتسليمة للشرطة وهو يعترف بتعذيبها امام جميع الجيران .