"هتعدي على مدرسة مصطفى كامل يابني؟ عايزة أروح انتخب"، قالتها سيدة ستينية تقف على جانب الطريق بالشارع الرئيسي لمدينة 15 مايو، في محاولة لركوب سيارة أجرة، ويقف لها سائق بجوار الرصيف لكي يأخذ بيدها بعدما تعثرت في الصعود بسبب خشونة مفاصل الركبة، كما ساعدها الركاب ممسكين ذراعيها لتنجح في المرة الثانية.
وقالت السيدة، التي رفضت ذكر اسمها، لـ"الشروق": "بانزل أشارك في التصويت علشان بلدي.. لازم ننزل ونشارك"، ورفضت الإفصاح عن موقفها من التعديلات، وتابعت: "رأيي هقوله في الورقة".
وكانت قد شهدت لجان 15 مايو إقبالا متوسطا خلال الساعات الأولى من اليوم الثاني من الاستفتاء على التعديلات الدستورية مقارنة باليوم الأول، مع فتح اللجان في 9 صباحا.
من جهته، قال المستشار أحمد مختار رئيس لجنة الوافدين بالمدينة، إن عدد الوافدين ازداد خلال الساعات المتأخرة من مساء أمس في أول يوم للاستفتاء، مشيرا إلى انخفاض العدد في اليوم الثاني خلال أول ساعتين.
وتوقع المستشار، في تصريحات لـ"الشروق"، ارتفاع عدد المشاركين خلال اليوم الثالث من الاستفتاء مثلما جرت العادة في الانتخابات السابقة، حسب قوله.
كما شهدت اللجان تكثيفا أمنيا وتواجد سيارات الشرطة من بينها لجنة الوافدين ومقرها مركز شباب المدينة، وتواجد رجال الجيش والشرطة.
ولم يخل المشهد من صيحات الـ"دي جي" من أمام بعض اللجان، ومظاهر احتفالات المواطنين من تصفيق ورقص الفتيات والصبية، وتواجد مندوبي حزب "مستقبل وطن" لمساعدة الناخبين لمعرفة لجانهم.