باحثان أمريكيان: الحسابات النووية الإيرانية أصبحت الآن أكثر خطورة - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 9:59 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

باحثان أمريكيان: الحسابات النووية الإيرانية أصبحت الآن أكثر خطورة

هدير عادل
نشر في: السبت 20 أبريل 2024 - 5:32 م | آخر تحديث: السبت 20 أبريل 2024 - 5:32 م

حذر باحثان أمريكيان من أن الحسابات النووية الإيرانية أصبحت الآن أكثر خطورة، بعد التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، حيث الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الحالي والتي ردت عليها طهران بإطلاق أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل، الأمر الذي دفع الأخيرة لاستهداف مدينة أصفهان، مساء الخميس الماضي. وأكد رويل مارك جيريخت، الباحث بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وراي تاكيه زميل بارز لدى مجلس العلاقات الخارجية في مقال مشترك نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أنه بينما يجد العدوان القديمان نفسهما في موقف صعب، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليست وحدها في خشية اندلاع حرب إقليمية.

*السعي للانتقام

وأوضح الكاتبان إن طهران تسعى للانتقام لقتلاها، في حين تحتاج إسرائيل استعادة الردع، بعدما تعرض لضرر شديد جراء هجوم السابع من أكتوبر الماضي، مشيرين إلى أنه إذا فشلت إسرائيل في استعادة الردع الكافي، سيتعين عليها الاستعداد لمستقبل مليء بتحذيرات من غارات جوية وتواجد الإسرائيليون باستمرار في الملاجئ. وبحسب الكاتبان، يكمن خلف هذا القلق هو الحسابات النووية لإيران، فعندما بدأ قادة إيران برامجهم للأسلحة الذرية والصواريخ الباليستية قبل أربعة عقود، كانوا يفكرون في المقام الأول في مواجهة العراق في ظل حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وبشكل ثانوي مواجهة الولايات المتحدة.

وأوضح الكاتبان أنه خلال تلك الفترة المبكرة، طبقاً لما جمعوه من المصادر حول نشأة الطموح النووي الإيراني، لم تكن كراهية إسرائيل ومعاداة للسامية دوافع مهمة، لكن بالتأكيد تغير ذلك، على حد تعبيرهما. وأشارا إلى أن النخبة الإيرانية تعلمت مبكراً أن بإمكانها إلحاق الألم بخصومها مع قدر من الإفلات من العقاب إذا اختبئوا خلف الجماعات الموالية لطهران، ونوها بقصف حزب الله لثكنات مشاة البحرية الأمريكية عام 1983 الذي أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من لبنان.

*سلسلة الفرص

وبحسب الكاتبان، مثلت الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية نظاما جديدا، الأمر الذي منح إيران سلسلة من الفرص. وأشارا إلى أن القائد الراحل لفيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني خطط ودبر لقوة مساعدة متعددة الجنسيات يمكن نشرها على عدة جبهات، وأنشأ ما يسمى "محور المقاومة"، وهي الأدوات الرئيسية لإيران لشن حرب ضد إسرائيل والوجود الأمريكي في سوريا والعراق.

وبحسب الكاتبان، احتفت إيران بعملية طوفان الأقصى باعتبارها نصر لاستراتيجية محور "المقاومة، وقال إنه سواء أعطى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الضوء الأخضر لتلك العملية أم لا، فإن المساعدات العسكرية التي قدمتها طهران إلى حماس استهدفت تمكين الحركة من شن حرب أكثر فعالية ضد عدوهما المشترك، في إشارة إلى إسرائيل.

وأشار إلى أن خامنئي بلا شك توقع انتقاماً إسرائيلياً شرساً، بينما يفترض كذلك أن القواعد القديمة ستنتصر، والتي تتمثل في أن إيران ستشعل "حلقات النار" مما يلهب الحدود حول إسرائيل عبر الفصائل الموالية لطهران، وأن الغرب القلق، بقيادة إدارة بايدن التي تخشى التصعيد، سيتدخل ويفرض تسوية على إسرائيل، لتخرج حماس بعد ذلك وتعلن النصر. وتابعا أن هذا السيناريو حدث إلى حد كبير كما توقعت إيران، حيث خاضت إسرائيل حرب في المناطق الحضرية وحرقت غزة. وفي مواجهة الضغوط المتزايدة من البيت الأبيض، لم تتحرك إسرائيل نحو رفح جنوب القطاع. وبعيدا عن غزة، فعلت طهران ما احتاجت فعله، حيث أطلق حزب الله بعض الصواريخ على شمال إسرائيل، وعرقل الحوثيون الملاحة البحرية، بحسب الكاتبان.

*ألاعيب دبلوماسية

وقال الكاتبان الأمريكيان إن مجتمع المخابرات الأمريكي -رغم كل ما حدث مؤخراً في المنطقة-، يشعر بارتياح لاستنتاج أن إيران تستخدم برنامجها النووي لبناء نفوذ تفاوضي والرد على الضغط الدولي المتصور"، موضحين أن خامنئي لم يفجر قنبلة واحدة لأن البرنامج يعتبر "أداة ألاعيب" دبلوماسية. وأضاف الكاتبان: "لكن عمليا، لا توجد حواجز فنية لا يمكن للمهندسين الإيرانيين التغلب عليها".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك