ثلاثة أيام تفصلنا عن جائزة «البوكر» الأهم عربيًا، والتى تتنافس فيها 6 روايات لمؤلفين من 6 بلاد عربية هى: «مصر، الأردن، سوريا، العراق، المغرب، العراق»، تختلف كل رواية منها باختلاف الزمان والمكان والأبطال والأسلوب والسرد الروائى، لتعكس فضاءات محلية متنوعة بالنظر إلى انتمائها لبلدان عربية شتى.. أشكال وأنواع البشر فى كل صورهم، سواء فى القرى والمدن، فهناك الرواية العائلية، ورواية الذاكرة، والرواية الفلسفية، ورواية أدب الرسائل، لكنهم جميعًا متشابهون فيما بينهم بالحكى عن خيبة الأمل وعن المنفى والهجرة ومشكلة الهوية والاغتراب التى يعيشها أبناء الوطن العربى، لتعكس واقعا متباينًا ورؤى عميقة وناضجة ومؤثرة من الراهن العربى، وفى الآن ذاته تقترح صيغا سردية بديعة تستجيب لطبقات مختلفة من المتلقين».

تواصلت «الشروق» مع الكُتاب الست المرشحين لجائزة «البوكر»، وسألتهم عن وصول أعمالهم للقائمة القصيرة للجائزة، وعن طرف الخيط الذى قادهم لتأليف هذه الروايات، وغيرها من الأسئلة المتعلقة بأعمالهم الأدبية.

شهلا العجيلى

فى أواخر عام 2016، بدأت الكاتبة السورية، شهلا العجيلى، كتابة روايتها «صيف مع العدو»، بعد رحلة بحثيّة إلى ألمانيا، زارت خلاها مدنا عدّة، وشاركت فى مجموعة من الندوات حول «الأدب والمنفى»، وعن روايتها السابقة «سماء قريبة من بيتنا» والتى وصلت هى أيضًا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر 2016، هناك تعرفت عن قرب على حياة اللاجئين فى ألمانيا، من العرب وغيرهم من الذين انتقلوا من بلدان أوروبيّة عديدة، ثمّ استقرّوا فى ألمانيا بعد الحرب العالميّة الثانية، لتنطلق بداخلها الشرارة الأولى لكتابة روايتها الأحدث «صيف مع العدو».
ولـ «شهلا العجيلى»، عدد من الروايات، منها: «عين الهرّ» الفائزة بجائزة الدولة فى الآداب من الأردن، و«سجاد عجمى»، و«شمس قريبة من بيتنا»، وصدرت بالإنجليزية، و«صيف مع العدو»، ولها عدد من المجموعات القصصية منها «المشربيّة»، و«سرير بنت الملك»، الحائزة على جائزة «الملتقى» عام 2017، التى تمنحها الجامعة الأمريكية فى الكويت، كما أصدرت دراسات نقدية عديدة، منها: «الرواية السوريّة.. التجربة والمقولات النظريّة»٬ «الخصوصيّة الثقافيّة فى الرواية العربيّة»، و«مرآة الغريبة ــ مقالات فى نقد الثقافة». وحاولنا الاتصال بشهلا العجيلى، لكنها أبدت أسفها من عدم التمكن على الرد على الأسئلة المطروحة، نظرًا لضيق الوقت وانشغالها بالتزامات أخرى. ووقت إعلان القائمة القصيرة أبدت شهلا العجيلى سعادتها من أن دخول القائمة القصيرة سيجعل للرواية قراء كثيرين.