أعلنت الهيئة الفيدرالية للأسماك والحياة البرية «USFWS» التابعة لوزارة الداخلية الأمريكية، العثور على إحدى القططيات الكبيرة المسماة «Eastern Puma»، التى تنتمى إلى
الـ«السنوريات»، على الجانب الشرقى من نهر المسيسيبى، بعد الإعلان عن انقراضها فى 22 يناير الماضى.
وينتمى القط الكبير «Eastern Puma» إلى فصيلة «السنوريات» أو «القطط الكبيرة»، وهى حيوانات ثديية نادرة تضم أسودا وفهودا، ونمورا مرقطة، تستوطن الجانب الشرقى من نهر المسيسيبى.
ويبلغ طول الفهد الجبلى، أو القط الكبير «Eastern Puma»، نحو 8 أقدام، من طرف أنفه وحتى ذيله، وتزن نحو 60 كيلوجراما على أقل تقدير، وكانت من أكثر الثدييات الموجودة على الجانب الغربى من أمريكا الشمالية، حتى بدايات القرن العشرين، لكن تصاعد موجات الصيد أدت إلى تناقص أعدادها بشكل مطرد.
وتتأرجح فصائل الـ«السنوريات» بصفة كلية على شفا حفرة الانقراض، منذ بضعة قرون، وفقا لتصريحات خبير الحياة البرية، مارك إلبروش؛ وبدءا من مطلع القرن العشرين مع تزايد موجات الصيد؛ تلاشت بشكل مطرد، لذا توالت أخبار انقراض فصائلها عبر المنظمات المعنية بالحفاظ على الحياة البرية، ويجرى بين الحين والآخر إعادة اكتشاف بعض الفصائل، لكون اعتماد الانقراض غير مستند إلى دلائل يعتد بها سوى رؤى العين.
أدرجت فصيلة الـ«Eastern Puma» على قائمة الفصائل المهددة بالانقراض فى العام 1973، ولم يثبت رؤيتها قبل ذلك بنحو 3 عقود، منذ أن قتل صياد أمريكى آخر أنثى مسجلة من هذه الفصيلة فى العام، 1938، فى ولاية «ماين»، إبان الحرب العالمية الثانية.
وبدأت الوكالة الفيدرالية للأسماك والحياة البرية «USFWS»، إجراءات مكثفة للحفاظ على فصائل الـ«سنوريات»، منذ العام 2011، لكن علماء الأحياء، العاملين بها توصلوا إلى أنه لا توجد آلية لإنقاذ سنوريات الساحل الشرقى.
وأعلنت الوكالة الفيدرالية للأسماك والحياة البرية إعادة اكتشاف، واحدة من النمور الجبلية، على الجانب الغربى، من ساحل المسيسيبى، الواقع فى أمريكا الشمالية.
وترتبط فصيلة «Eastern Puma» التى ثبت وجودها فى المناطق الغربية من أمريكا الشمالية؛ بفصيلة «فلوريدا» التى تستوطن «إيفرجليدز».