الشارقة عاصمة عالمية للكتاب هذا العام
يحتفل العالم فى 23 إبريل من كل عام باليوم العالمى للكتاب. وكانت منظمة اليونسكو قد حددته فى مؤتمر لها عقد فى باريس عام 1995 وذلك فى محاولة منها للتعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين، عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وخاصة بين الشباب وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة وتجديد الاحترام لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعى والثقافى للإنسانية.
ويعد هذا اليوم تاريخا رمزيا فى عالم الأدب حيث يرجع سبب اختياره؛ إذ رحل فى هذا التاريخ عدد من الأدباء العالميين وعلى رأسهم وليم شكسبير، وسربانتس، فأرادت اليونسكو بذلك تكريمهم وذلك لمساهماتهم فى مجال الأدب العالمى.
ويحتفل بهذا اليوم أكثر من 100 بلدة حول العالم فى إطار الجمعيات والهيئات العامة والتجمعات المهنية والمؤسسات الخاصة، فكما قال الكاتب الأمريكى هنرى ديفيد ثورو «الكتب هى ثروة العالم المخزونة وأفضل إرث للأجيال والأمم» فالكتاب هو وسيلة للتعبير عن القيم والأخلاقيات، ووسيط لنقل المعرفة، ومستودعا للتراث غير المادى؛ ونافذة الشعوب للاطلاع على التنوع الثقافى فى مختلف البلدان.
وفى عام 2000، انبثقت من اليوم العالمى للكتاب مبادرة مدعومة من اليونسكو وهى «مبادرة العاصمة العالمية للكتاب» حيث أصبح فى كل سنة يقع الاختيار على مدينة تأخذ على عاتقها الاحتفال باليوم العالمى للكتاب لمدة عام واحد وذلك عبر مجموعة من المبادرات والأنشطة.
وتحتفل مصر بهذا اليوم من خلال إقامة الندوات والأنشطة التى تحث على أهمية الكتاب والقراءة وخاصة للشباب والأطفال، كما تعمل بعض المؤسسات الحكومية والخاصة على تقديم بعض الخصومات والتخفيضات.
وكانت قد أعلنت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الشارقة (الإمارات العربية المتحدة) عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 وذلك بناء على توصية من لجنة استشارية اجتمعت فى مقر الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات فى لاهاى. ووقع الاختيار على الشارقة نظرا للطبيعة الابتكارية والشمولية لترشيحها، فضلا عن برنامج الأنشطة الذى تقدمه والقائم على المجتمع المحلى والاقتراحات المبتكرة لدمج وإشراك الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
ويعنى برنامج الاحتفال المقترح تحت شعار «اقرأ، أنت فى الشارقة» بستة مواضيع رئيسة هى: التضامن والقراءة والتراث والتوعية والنشر والشباب، كما يقدم ندوة حول حرية التعبير ومسابقة للشعراء الشباب وورشات عمل تدريبية لإنتاج الكتب بطريقة «بريل» عن طريق اللمس بالإضافة إلى العديد من الفعاليات المخصصة للشعب متعدد الأعراق.
وقد كان لقب العاصمة الدولية للكتاب قد منح سابقا لعدد من المدن هى: مدريد (2001) والإسكندرية (2002) ونيودلهى (2003) وأنتويرب (2004) ومونتريال (2005) وتورينو (2006) وبوجوتا (2007) وأمستردام (2008) وبيروت (2009) وليوبليانا (2010) وبوينس آيرس (2011) ويريفان (2012) وبانكوك (2013) وبورت هاركورت (2014) وإنتشون (2015) وفروتسواف (2016).