هدى بركات: إذا لم أفز سأقول للقراء صحكتم بالدنيا - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 12:43 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدى بركات: إذا لم أفز سأقول للقراء صحكتم بالدنيا

شيماء شناوى
نشر في: السبت 20 أبريل 2019 - 5:50 م | آخر تحديث: السبت 20 أبريل 2019 - 5:50 م

ثلاثة أيام تفصلنا عن جائزة «البوكر» الأهم عربيًا، والتى تتنافس فيها 6 روايات لمؤلفين من 6 بلاد عربية هى: «مصر، الأردن، سوريا، العراق، المغرب، العراق»، تختلف كل رواية منها باختلاف الزمان والمكان والأبطال والأسلوب والسرد الروائى، لتعكس فضاءات محلية متنوعة بالنظر إلى انتمائها لبلدان عربية شتى.. أشكال وأنواع البشر فى كل صورهم، سواء فى القرى والمدن، فهناك الرواية العائلية، ورواية الذاكرة، والرواية الفلسفية، ورواية أدب الرسائل، لكنهم جميعًا متشابهون فيما بينهم بالحكى عن خيبة الأمل وعن المنفى والهجرة ومشكلة الهوية والاغتراب التى يعيشها أبناء الوطن العربى، لتعكس واقعا متباينًا ورؤى عميقة وناضجة ومؤثرة من الراهن العربى، وفى الآن ذاته تقترح صيغا سردية بديعة تستجيب لطبقات مختلفة من المتلقين».

تواصلت «الشروق» مع الكُتاب الست المرشحين لجائزة «البوكر»، وسألتهم عن وصول أعمالهم للقائمة القصيرة للجائزة، وعن طرف الخيط الذى قادهم لتأليف هذه الروايات، وغيرها من الأسئلة المتعلقة بأعمالهم الأدبية.

قبل 23 عامًا من بداية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، ومن نفس بلدة «بشرى» اللبنانية، التى ولد فيها الأديب جبران خليل جبران، ولدت الروائية والإعلامية هدى بركات، لتعيش حياة هادئة، وتدرُس الأدب الفرنسى، الذى جعلها تقرر السفر إلى باريس فور تخرجها، لتنال دراستها العليا، كانت تلك أحلامها وخططها، قبل اندلاع الحرب فى لبنان، التى تضطرها إلى توديع حلمها فى باريس، والعودة إلى أهلها وبلدها، تتابع فى ألم وحزنًا حربًا طاحنة بين أبناء الشعب الواحد، المنتصر فيها كالمهزوم، والقاتل يتساوى مع المقتول، ووسط نيران الحرب تلك، تعمل بالتدريس والترجمة والصحافة، وتكتب مجموعتها القصصية الأولى «زيارات»، لتقرر فى عام 1989، وقبل توقف الحرب بعام، العودة إلى باريس والاستقرار هناك، ولتبدأ منذ ذلك الحين فى كتابة عدد من الروايات العربية، حققت نجاحًا كبيرًا، وحصدت عليه عدة جوائز، كما تُرجمت مؤلفاتها إلى عدة لغات.

كانت رواية «بريد الليل»، أحدث مؤلفاتها التى وصلت إلى جائزة البوكر 2019، قالت إذا فزت سأقول للعالم: «شكرًا»، وإذا لم أفز سأقول للقراء «صحتكم بالدنيا». وعن الخيط الذى قادها لحكاية «بريد الليل»، قالت: «الحكاية طويلة والرواية كتبتها عدة مرات، لكن المهجرين المشردين فى الأرض هم طرف خيط بريد الليل». وهل توافقين على أن الترشح للجائزة هو جائزة بحد ذاته؟، أجابت: «إن لم تكن جائزة بحد ذاته، فهو فى الحد الأدنى جعل للرواية حضورا أقوى وأوسع انتشارا». وعمن تود إهداء نجاحها فى الكتابة؟ أكدت: «ما تسمينه «النجاح» لا يهدى.. أو هو على الأرجح هدية بلا مقاسات أو استعمالات مناسبة أو نافعة لأحد».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك