* محمد رضا كان يهرب منه عند انتصار الأهلي خوفا من التحفيل.. وطرد نسيبه الزملكاوي في الإسكندرية حتى لا يشاهد معه مباراة القمة
* نجله أحمد تعرض لـ"علقة سخنة" في السويس بسببه.. ومصطفى متولي أقنعه بالهتاف للزمالك في الشارع لينجو من جمهور الأبيض
* لم يتخلى عن فريقه مهما كانت انشغالاته.. وجمال عبد الحميد وفر له تلفزيون ليشاهد مباريات ناديه المفضل أثناء التصوير

للفنان صلاح السعدني قصة عشق بالنادي الأهلي، لم تقتصر على حب وتشجيع فريق كرة القدم كغيره من الجمهور، وإنما كان لعلاقته بالقلعة الحمراء خصوصية شديدة، فكان معروفا عنه الانتماء والإخلاص للأهلي، وعدم التأخر عن تقديم الدعم الكامل له بكل أشكاله، ولذلك لم يكن غريبا ظهوره الدائم في النادي الأهلي، وظل مرتبطا به حتى سنواته الأخيرة، حيث كان يظهر في فرع الشيخ زايد القريب من منزله مع أحفاده، كما كان حريصا على المشاركة في انتخابات مجلس الإدارة وإعلان مواقفه، ولشدة ارتباطه بالأهلي حدثت كثير من المواقف الطريفة، منها ما ذكره المخرج الكبير جمال عبد الحميد في ندوته بمعرض القاهرة للكتاب قبل عامين، عندما قال إن صلاح السعدني كان عاشق للأهلي، لدرحة أنه قرر إحضار تلفزيون له أثناء تصوير مسلسل "ارابيسك" ليشاهد مباريات الأهلي، خوفا ألا يأت في مواعيد التصوير التي تتعارض مع مواعيد المباريات.

ويبدو أن الفنان صلاح السعدني كان يهوى التحفيل على اصدقائه من الفنانين المنتمين للزمالك، بعد فوز الأهلي بالمباريات، وهو ما أكده أحمد نجل الفنان الراحل محمد رضا، عندما قال إن والده كان زملكاوي متعصب، ولذلك كانت تحدث دائما مناوشات كوميدية بينه وبين الفنان صلاح السعدني، لدرجة أن والده كان يعمد الاختفاء عندما يتعرض الزمالك للهزيمة حتى لا يراه السعدني.

نجله الفنان أحمد السعدني أيضا حكى موقف مشابه، حيث قال إنه كان مع أسرته في الإسكندرية عام 1993 تقريبا، وجاء خاله الذي يشجع نادي الزمالك لزيارتهم، وفي هذا اليوم كانت مباراة نهائي الكأس بين الأهلي والزمالك، ولأن والده الفنان صلاح السعدني يتفائل ويتشائم قام بطرد خاله من المنزل حتى لا يشاهد المباراة.
وأوضح السعدني، أنه لم يترك خاله، وذهب معه إلى مطعم ليتناولا الغذاء ويشاهدا المباراة، والتي أحرز خلالها الأهلي الهدف الأول ثم تعادل الزمالك الذي كان أفضل كثيرا ولعب المباراة كاملة بشكل رائع، لكن في الدقائق الأخيرة أحرز الأهلي هدف الفوز، وعندما عادا إلى المنزل قام والده بمضايقة خاله مرة أخرى والمزاح معه بسبب خسارة الزمالك، فكان يوما لا ينسى.

كما حكي أحمد السعدني موقفا آخرا طريفا وقع فيه بسبب تشجيع والده للأهلي، مؤكدا خلال ظهوره في إحدى حلقات برنامج «صاحبة السعادة» إنه كان يلعب في فريق السلة بنادي الزمالك، وخاض معهم مباراة ضمن دوري السلة في السويس وهزموا بفارق 35 نقطة، وبعد الخسارة أشار أحد الجماهير عليه وقال "الواد ده ابن صلاح السعدني ده أهلاوي وأكلت علقة سخنة وكان في طوب وحاجات كتير".

من مواقف السعدني الطريفة التي لا تنتهي، عندما اضطر لتشجيع نادي الزمالك في الشارع رغم انتمائه الكامل للأهلي، حيث كان متوجها لمنطقة المهندسين رفقة صديقه الفنان الراحل مصطفى متولي لمقابلة الفنان محمود الجندي، الذى كان ينتظرهما فى أحد الكافيهات.
وأثناء ذهاب صلاح السعدنى في الطريق إلى صديقه مصطفى متولى، راكباً سيارته، اصطدم بحشد كبير فى الطريق يصل لـ500 مشجع زملكاوى يحتفل فى تلك اللحظات بفوز نادى الزمالك على الإسماعيلى فى مباراة هامة دفعت الزمالكاوية للخروج والاحتفال بفوز فريقهم، وعندما عرف الجمهور بوجوده، التف حوله قائلا: "صلاح السعدنى أهو"، حينها لم يجد "السعدني" طريقة للخروج من المأزق، إلا بالاستماع لنصيحة مصطفى متولي، ليهتف مع جمهور الزمالك قائلا: "بيب بيب زمالك" لينجو من هذا الحشد الذى يعلم مدى تعصب العمدة للنادى الأهلى.