قال الدكتور معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكبر المستفيدين من الهجوم الذي شنته إيران يوم السبت الماضي، على تل أبيب.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «سم في عسل»، المذاع عبر فضائية «المشهد»: «إسرائيل المأزومة دوليًا بسبب إفراطها في التنكيل بأهل غزة باتت اليوم ضحية ويجب حمايتها، بعد أن كانت المطالبات بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح نتيجة ما تتركبه من مذابح في غزة تتعاظم».
وأكمل: «أصبح الآن الكلام العكس تمامًا.. من الضروري دعم إسرائيل بالسلاح لأنها في مواجهة مع العدو الأكبر لإسرائيل والغرب وهي إيران».
ونوه أن «المظاهرات المنددة بإسرائيل في العالم ستصبح موضع اتهام وقد يتم منعها؛ لأن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد إيران وأذرعها الإرهابية كحماس وحزب الله، من وجهة نظر تل أبيب».
ولفت إلى أن الهجوم الإيراني يوقف أي محاولات للضغط لمنع إسرائيل من اجتياح رفح، قائلًا إن «الاختلافات الداخلية مع نتنياهو والمطالبة باستقالته ستتوقف لفترة، وسيتم تأجيل أي نقاشات حتى يستكمل مشروعه للقضاء على حماس».
واستطرد: «خرج نتنياهو منتصرا - ولو مرحليا - بعد تدهور شعبيته داخليا وخارجيا، لكنه الآن أصبح الرجل القوي الذي يعرف حجم لخطر على إسرائيل ومصالح الغرب في المنطقة».
وعن إمكانية تدهور الأمور في المنطقة، عقب: «من أهم دروس الحروب الكبرى إن بعضها كحوادث الطرق والحرائق لم يكن مخططًا لها، وإنما نتجت عن سوء فهم أو سوء تصرف وليس عن سوء قصد بالضرورة وتصعيد متبادل لم يكن مخططًا له، وإيران وإسرائيل تلعبان بنيران منطقة مليئة بالغاز والنفط ومليانة سم في عسل».