الجيش الليبي يكشف مستجدات الأوضاع في طرابلس - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجيش الليبي يكشف مستجدات الأوضاع في طرابلس

مروة محمد
نشر في: الخميس 18 أبريل 2019 - 10:39 م | آخر تحديث: الخميس 18 أبريل 2019 - 10:39 م

_ المسماري: المعركة مستمرة على "الوكر الأخير" للقاعدة في ليبيا.. والسراج أمر القوة التشادية بالهجوم على "تمنهنت"
_غسان سلامة يدعو إلى وقف العنف حول طرابلس.. وإيطاليا: خطر حدوث أزمة إنسانية "حقيقي"

 


أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر نفذ عمليات نوعية خلال الساعات الـ24 الماضية ضد الميليشيات الإرهابية المتواجدة في العاصمة طرابلس.

وأوضح المسماري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، أن "العدو يحاول إشغال القوات المسلحة في أماكن بعيدة عن طرابلس، مثل هجمات في الجفرة والغريان، لكن كل تلك المحاولات لن تنفع بعد تجهيز قوة عسكرية تقدر بعشرات الآلاف"، وفقا لشبكة "سكاي نيوز عربية" الاخبارية.

وأضاف المسماري أن الجيش نفذ عمليات نوعية خلف "خطوط العدو"، كما شن غارات ليلية عبر الطائرات المروحية على مواقع الميليشيات في محيط منطقتي العزيزية والسواني، جنوبي طرابلس.

وأكد المسماري أن المعارك على أشدها في منطقة العزيزية وطريق الزنتان المجاور، خاصة مع محاولات الميليشيات اليائسة استعادة السيطرة عليها.

وذكر المسماري أنه بعد رصد أعلام تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الارهابيين في العاصمة طرابلس، الأربعاء، ظهر أحد أعضاء ما يسمى بـ" مجلس شورى بنغازي" المرتبط بالقاعدة في فيديو من داخل طرابلس يهدد ويتوعد القوات المسلحة، وهو ما يثبت أن الجيش يخوض معركة ضد "الوكر الأخير لتنظيم القاعدة في ليبيا".

ولفت المسماري إلى أنه مع انطلاق معركة الكرامة في 2014 لتحرير بنغازي، لم يصدر تنظيم "القاعدة" أي بيان إلا بعد أبريل 2015، في محاولة لإخفاء وجه التنظيم الحقيقي، وإظهار أعداء الجيش الليبي على أنهم "ثوار ليبيون"، إلا أنه في معركة طرابلس، خرجت أعلام "داعش" و"القاعدة" وتصريحات قادتها بعد 15 يوما من القتال.

وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أنه سيلاحق من تورط في قصف المناطق المدنية بطرابلس، مؤكدا أن لديه معلومات تؤكد قيام الميليشيات الإرهابية في طرابلس بدفن الشباب المغرر بهم في مقابر جماعية، وإبلاغ أسرهم بأنهم أسرى لدى الجيش الوطني، في محاولة لتشويه سمعة الجيش.

ميدانياً، لفت المسماري إلى أن "الميليشيات في طرابلس تقوم بمحاولات يائسة لاستعادة العزيزية"، مؤكداً أن الجيش الوطني الليبي تعرض لغارات جوية، أمس الأربعاء، في هذه المنطقة.

واعتبر المسماري أن "القوات المعادية تسعى لشغل قوات الجيش الوطني عن مهامها الرئيسية"، مضيفاً: "تعرضنا لهجوم من قوة معادية على مطار تمنهنت في إطار الحرب على طرابلس".

وذكر المسماري أن القوة التي هاجمت مطار تمنهنت المدني شمال شرقي سبها هي مجموعة تشادية بقيادة حسن موسى، مؤكداً أن القوة تسلمت أمرا بالهجوم على المطار من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، بحسب موقع "العربية.نت" الاخباري.

وأشار المسماري إلى أن الهجوم شنته الميليشيات بهدف "إرسال رسالة بأن الجيش الوطني غير قادر على تأمين الجنوب الغربي للبلاد"، مضيفاً: "تصدينا للهجوم وقتل 4 جنود وأصيب 6 آخرون.. وقوات الجيش الوطني تطارد فلول المهاجمين بعد فرارهم إلى أقصى الجنوب الغربي حيث مقراتهم".

في المقابل، أصدرت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الخميس، مذكرة توقيف ضد المشير خليفة حفتر، وفقا لنص المذكرة التي نشرها المكتب الإعلامي التابع لحكومة الوفاق. ويأمر المدعي العام العسكري في حكومة الوفاق بالقبض على حفتر و ٦ من ضباط الجيش الليبي بتهمة شن غارات جوية على منشآت وأحياء مدنية.

ويأتي هذا القرار ردا على مذكرة توقيف أصدرها الجيش الوطني الليبي في 11 أبريل ضد السراج ومسؤولين حكوميين آخرين في حكومته، بتهمه ارتكاب جرائم أو دعم الإرهاب في ليبيا.

من جانبه، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة إلى وقف فوري للعنف في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف ضاحية مجاورة للعاصمة الليبية طرابلس.

ودعا سلامة، في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية، اليوم الخميس، الفاعلين الدوليين إلى الاحجام عن إمداد الأطراف المتصارعة في ليبيا بالأسلحة أو العتاد، محذرا من مغبة ذلك.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن بدعوة من رئاسته الألمانية، اجتماعا جديدا مغلقا، وذلك بعد فشل مشروع قرار عرضته لندن لوقف اطلاق النار في الحصول على التوافق اللازم، بحسب دبلوماسيين.

وقال سلامة إنه سيذكر مجلس الأمن بأن "الاحتمال قائم باشتعال الوضع" معتبرا أنه على الدول الاعضاء في المجلس "أن تتحرك أكثر وتكون موحدة أكثر لمنع مثل هذا الاشتعال الشامل".

من جهته، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، تخصيص مليوني دولار من صندوق الأممي المركزي لمواجهة الطوارئ لـ”تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين المحاصرين في القتال المتصاعد في ليبيا، بما في ذلك المهاجرون المستضعفون واللاجئون".

وأعرب مارك لوكوك، وهو أيضا منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وفق بيان، عن “قلقه العميق إزاء تصاعد القتال في ليبيا، حيث شهدت البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية أسوأ أعمال عنف ضد المدنيين منذ عام 2014، مع تعرض عدة أحياء مكتظة بالسكان لقصف عشوائي” بحسب وكالة "اكي"الايطالية.

يأتي ذلك، فيما أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا أن الصراع في طرابلس قد أدى إلى مقتل 189 شخصا وجرح 816 آخرين. وقالت المنظمة إنها تقوم، بالتعاون مع الشركاء الصحيين في البلاد، بتنسيق الفرق الطبية المتنقلة التي تذهب إلى مراكز النازحين وعلاج المرضى.

من ناحية أخرى، نفت فرنسا، اليوم الخميس، اتهامات وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الليبية، لباريس بدعم المشير خليفة حفتر.

وصرح بمسؤول كبير في وزارة الخارجية الفرنسية بأن هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، بحسب صحيفة"لوفيجارو" الفرنسية.

كانت حكومة الوفاق الليبية، اتهمت، اليوم الخميس، فرنسا بدعم المشير حفتر وقالت إنها ستوقف التعاون مع باريس. ونقلت وكالة "رويترز" عن وزارة الداخلية التي مقرها طرابلس قولها في بيان إنه سيتم وقف "أي تعامل مع الجانب الفرنسي في الاتفاقيات الأمنية الثنائية".

وفي روما، قال رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي، في احاطة أمام مجلس الشيوخ الايطالي، اليوم الخميس، إن هناك "أكثر من 18.000 نازح في ليبيا"، مضيفا: "أمام هذه البيانات هناك خطر حدوث أزمة إنسانية حقيقي".

وأضاف كونتي أن آخر التطورات في ليبيا هي "مصدر قلق كبير لإيطاليا وأوروبا والمجتمع الدولي" ، وأيضًا لأن "هناك خطر عودة الظاهرة الإرهابية"، بحسب ما نقلته صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك