قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقرير سنوي نُشر اليوم الخميس، إن العداء الذي يظهره القادة السياسيون حول العالم نحو الصحفيين يعرض الإعلام للخطر بصورة متزايدة.

وأضافت المنظمة في مؤشرها" وورلد بريس فريدوم انديكس" 2019 أن الكراهية التي يبثها السياسيون ضد الإعلام " عززت من وقوع أعمال عنف خطيرة ومتكررة أثارت مستوى غير مسبوق من الخوف والخطر لدى الصحفيين"، وقد تم تسجيل أكبر تدهور إقليمي في أنحاء الأمريكيتين.

وأشار التقرير إلى أن "المناخ العدائي الذي يتجاوز تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" أدى إلى تراجع ترتيب الولايات المتحدة الأمريكية ثلاثة مراكز ليصل إلى رقم 48 في مؤشر المنظمة.

وأوضح التقرير" لم يحدث من قبل أن تعرض صحفيون أمريكيون لهذا الكم من التهديدات بالقتل أو لجأوا لشركات أمنية خاصة لتوفير الحماية" مشيرا إلى أن خمسة من موظفي صحيفة في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند قتلوا في مكاتبهم على يد قارئ ساخط العام الماضي.

وقالت المنظمة إن أنصار رئيس البرازيل اليميني المتشدد جايير بولسونارو استهدفوا الإعلام ماديا وعلى شبكة الإنترنت.

وتراجعت نيكاراجوا للمرتبة الـ24 بسبب الهجمات التي تعرض لها الصحفيون الذين يغطون المظاهرات ضد حكومة دانيال أورتيجا، حيث قالت المنظمة إن الكثير منهم اضطروا للفرار إلى الخارج لتجنب الحبس على خلفية تهم تتعلق بالارهاب.

وقالت المنظمة إنه يتم استهداف الصحفيين عن عمد أيضا في دول الشرق الأوسط.

وجاء في التقرير أن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول بعث " رسالة قاسية للصحفيين خارج حدود المملكة العربية السعودية" التي تراجعت ثلاثة مراكز على مؤشر حرية الصحافة لتأتي في المركز رقم 172.

وقالت المنظمة إنه جرى في سوريا، "حيث أن الإفلات من العقوبة يعد قاعدة" قتل صحفيين عام 2018، على يد أفراد تابعين لهيئة تحرير الشام، التي تسيطر على منطقة إدلب بشمال غرب البلاد.

وأوضحت المنظمة أنه خلال عام 2018، اعترفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد رسميا بمقتل عدة صحفيين أثناء احتجازهم خلال الأعوام الماضية.

من ناحية أخرى، قتل قناصة إسرائيليون صحفيين فلسطينيين، كانا يرتديان سترة أو خوذة مكتوب عليها "صحافة" أثناء تغطيتهما للمظاهرات الفلسطينية عند حدود قطاع غزة مع إسرائيل.

كما صنفت المنظمة كل من إيران والبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية على أنها من الدول الرئيسية التي تسجن الصحفيين.

وأشارت المنظمة إلى أن الهند، التي تحتل المرتبة الـ140، شهدت مقتل ستة صحفيين العام الماضي.

وتصدرت النرويج المؤشر للعام الثالث على التوالي، كما تقدمت فنلندا مركزين لتحل في المركز الثاني، في حين تراجعت السويد مركزا واحدا بسبب زيادة المضايقات السيبرانية لتأتي في المركز الثالث، من ناحية أخرى حلت تركمنستان محل كوريا الشمالية وتذيلت المؤشر في المركز رقم 180.