بائع غزل البنات فى حفلة حماقى: «بساعد أبويا ونفسى أطلع ظابط» - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 8:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بائع غزل البنات فى حفلة حماقى: «بساعد أبويا ونفسى أطلع ظابط»

كتبت ــ منال الوراقى وهاجر فؤاد:
نشر في: الخميس 18 أبريل 2019 - 6:24 ص | آخر تحديث: الخميس 18 أبريل 2019 - 6:25 ص

فى وقت كان يستعد فيه طلاب جامعة القاهرة لاستقبال حفل الفنان محمد حماقى مساء الثلاثاء، كان هناك استعداد من نوع خاص لدى الطفل كامل زاهر، بائع غزل البنات، البالغ من العمر 12 عاما، «أنا مستنى حفلة حماقى من امبارح، علشان نسترزق»، مشيرا إلى أن حفلة حماقى الأكثر زحاما بين جميع الحفلات التى شهدها، منذ بدء عمله أمام باب جامعة القاهرة، منذ ما يقرب من 5 أعوام.
روى الطفل زاهر لـ«الشروق» كيف بدأ يومه، فيقول: «أنا شوفت حماقى وهو داخل، كان راكب العربية ورا سواقه، وكان حلو أوى، كان نفسى أدخل الحفلة أشوفه وهو بيغنى»، موضحا أنه دائما ما يشاهد حفلاته فى التلفاز.
بياع غزل البنات الذى يسكن بمنطقة الكُنيسة بحى المنيب، يحكى عن يومه الذى يبدؤه فى السادسة صباحا، ذاهبا إلى مدرسته، وعند انتهاء يومه الدراسى، يذهب كعادته إلى منطقته ليأتى بمصدر رزقه «غزل البنات»، ليبيع حيث التزاحم والكثافة أمام أبواب جامعة القاهرة فى انتظار حفل حماقى، كما خطط، حيث يجنى من تلك الحفلات من 150 إلى 200 جنيه، على عكس الأيام العادية التى يجنى فيها 100 جنيه.
ولد كامل، ثانى إخوته الثمانية، لأب يعمل فى بيع «الليمون» بحى الكُنيسة، وتعود أصوله لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، ولكن من أجل إيجاد مصدر للعمل ولقمة العيش اضطروا للانتقال لحى الكنيسة ضمن أبناء عمومته، فيقول كامل: «لازم أشتغل، علشان أساعد أبويا، العيشة غالية أوى».
ويروى كامل الطالب بالصف السادس الابتدائى، بمدرسة طلعت حرب بمنطقة الكنيسة، عن حياته فى المدرسة، فيشير إلى تفوقه ونجاحه وفرح مدرسينه به، فتكرر تكريمه من قبل مدرسته لحصوله على المراكز الأولى، آخرها فى الفصل الدراسى الأول من العام الحالى، بمجموع 99%.
قرر كامل أن يعمل وهو فى الخامسة من عمره، مقسما وقته، فبعد مشوار عمل يدوم لعدة ساعات، يعود كامل لمنزله قبيل المغرب ليذاكر دروسه، «بعد المدرسة، بشتغل لحد المغرب، وأروح علشان أذاكر دروسى وأعمل واجباتى، علشان أعرف ألعب مع اصحابى بالليل فى الشارع».
ويقول كامل، الطفل الذى بدأ عمله عن طريق تعرفه على جارته أم محمد بمنطقة الكنيسة التى تقوم بصنع غزل البنات وتعبئته بمنزلها، والتى ساعدته ليجد مصدر رزق يساعد به والده فى إعالة أسرته، «بآخد منها الـ 100 كيس بـ 30 جنيه، وببيع الـ 3 بخمسة، ولما أبيع، بروح أحاسبها».
«بعد 7 سنين شغل، دلوقتى بقيت أساعد أبويا، وبصرف على نفسى، وبدفع مصاريف دروسى، ومصروفى كل يوم، وبشترى لبسى واحتياجاتى»، قالها كامل مشيرا إلى أن فكرة العمل جاءت من داخله رفقا بوالده.
وعن حلمه يقول كامل، «نفسى لما أكبر أطلع ظابط، لما الظابط بييجى يمشينا، بيبقى قوى وشكله حلو، أنا عايز ابقى قوى زيه فى الحق».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك